لاعب يرفض تمثيل منتخب الجزائر رغم الضغوطات

وفي التفاصيل، في تطور مثير قد يُخيّب آمال عشاق المنتخب الجزائري، كشف موقع "La Gazette du Fennec" عن معطيات جديدة وحاسمة بشأن المستقبل الدولي لنجم أولمبيك ليون الفرنسي ريان شرقي، مؤكدًا أن اللاعب لا ينوي تمثيل الجزائر، على الرغم من الضغوط العائلية والطموحات الجماهيرية بانضمامه إلى "محاربي الصحراء".
ويُقدّم شرقي موسمًا استثنائيًا مع نادي ليون، حيث أثبت نفسه كأحد أبرز المواهب الهجومية في الدوري الفرنسي وأوروبا، بمشاركته في 39 مباراة في مختلف المسابقات، سجل خلالها 8 أهداف وصنع 9 في الدوري الفرنسي، إلى جانب 4 أهداف و8 تمريرات حاسمة في الدوري الأوروبي، ليُصبح أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في تشكيلة ليون.
ورغم ذلك التألق، لا يزال اللاعب صاحب ال21 عامًا خارج حسابات المنتخب الفرنسي الأول، حيث يكتفي حتى الآن بالمشاركة مع منتخب فرنسا الأولمبي، الذي يستعد لخوض كأس أمم أوروبا تحت 21 عامًا. لكن الموقع الفرنسي-الجزائري فجر مفاجأة من العيار الثقيل، بنقله عن مصادر مقربة من اللاعب تأكيدات تُفيد بأن شرقي ينتظر بفارغ الصبر دعوة من المدرب ديدييه ديشامب، للالتحاق بصفوف "الديكة".
وبحسب المصدر ذاته، فإن شرقي شعر بخيبة أمل كبيرة بعد استبعاده من معسكر المنتخب الفرنسي في مارس الماضي، حين تم تفضيل الشاب ديزيري دوي لاعب باريس سان جيرمان عليه، ما جعله يعيد تقييم خياراته، دون أن يُغيّر من موقفه تجاه الجزائر.
وفي وقت تحاول فيه الجماهير الجزائرية استمالة شرقي إلى "الخُضر"، سعى اللاعب الدولي الجزائري حسام عوار -زميله السابق في ليون- لإقناعه بالانضمام إلى منتخب بلاده الأم، غير أن النجم الشاب لا يزال يُفضّل مواصلة الطريق نحو تحقيق حلمه بارتداء قميص فرنسا الأول وخوض أكبر التحديات الكروية في العالم.
وأشار التقرير إلى أن شرقي يتأثر فعليًا بالإغراءات والضغوط العائلية التي تدفعه نحو الجزائر، لكنه يرى أن مستقبله الرياضي الحقيقي يكمن مع المنتخب الفرنسي، في ظل طموحه للمشاركة في بطولات كبرى ككأس العالم واليورو.
وبهذا الموقف، ينضم ريان شرقي إلى قائمة من اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين آثروا الانتظار على حساب الحسم، على غرار ما حدث سابقًا مع أمين غويري، الذي اختار الجزائر، بينما لا تزال أنظار الجماهير مشدودة نحو قرار شرقي النهائي، والذي قد يغير حسابات المنتخبين في قادم الاستحقاقات.