بورصة الدار البيضاء تتدثر بالأخضر    زيادات أسعار الكتب المستوردة تثقل كاهل الأسر المغربية بالتعليم الخاص    الملك يعزي أسرة محمد حسن الوالي    ارتفاع ليالي المبيت السياحي بالحوز    الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي يؤكد على دور لجنة القدس برئاسة جلالة الملك محمد السادس    وسط إقبال كبير على اقتناء تذاكر مباراة المغرب-النيجر.. الجامعة تحذر الجماهير المغربية من السوق السوداء    المترجي يعود إلى الوداد بعقد مدته ثلاث سنوات    انطلاق اللقاءات التشاورية بالدار البيضاء لإعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية    ذكرى ميلاد سمو الأميرة للا مريم.. التزام راسخ من أجل النهوض بحقوق المرأة وحماية الطفولة    شاطئ طرفاية يتحول الى لوحة فنية من إبداع علي سالم يارا    "البيجيدي" يسلم الداخلية مذكرته الخاصة بالمنظومة العامة للانتخابات التشريعية لسنة 2026    الرباط.. مستجدات قضية "زنا المحارم"    غزة.. الحصار يرفع حصيلة المجاعة إلى 303 شهداء    حكم يقضي ب1095 ساعة خدمة عامة وغرامة 500 درهم عوض سنة حبس    مارسيليا يسعى لتجديد عقد بلال ندير    الاحتقان يرافق الدخول الجامعي بالمغرب .. احتجاجات وإضرابات وطنية    بريطانيا تعزز مكافحة "جرائم الشرف"    توقعات أحوال الطقس غدا الأربعاء    حوادث المدن تخلف 27 قتيلا بالمغرب    شاطئ الحسيمة يلفظ جثة في حالة متقدمة من التحلل    موقوف يفارق الحياة بمستشفى فاس    القطيع الوطني للماشية: إحصاء أزيد من 32,8 مليون رأس (وزارة)        تقرير أممي: ربع سكان العالم يفتقرون إلى مياه شرب آمنة    الصين تحقق سابقة عالمية.. زرع رئة خنزير معدل وراثيا في جسد بشري    عائلة الشهيدين الدريدي وبلهواري تطالبان الدولة بالكشف عن الحقيقة كاملة في ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان    المغرب، فاعل رئيسي في صناعة السيارات العالمية (صحيفة إسبانية)    جامعة الأخوين أول عضو دولي في "تحالف LearningWell"        ينقل فيروسات حمى الضنك وشيكونغونيا وزيكا.. انتشار بعوض النمر في بلجيكا        صفقات السلاح .. كيف يوازن المغرب بين تحالفاته الدولية واستقلالية قراره العسكري ؟    المغرب يبحث عن لقبه الثالث في مواجهة نارية مع السنغال    بعد غياب طويل .. 320 ألف متفرج يستقبلون سعد لمجرد    أستراليا تتهم إيران بالوقوف وراء هجمات معادية للسامية وتطرد السفير الإيراني    باكيتا يعود لقائمة المنتخب البرازيلي واستبعاد نيمار وفينسيوس ورودريجو    "الشان".. "الكاف" يعين الجنوب أفريقي شافاني حكما لمباراة المغرب والسنغال    بطولة ألمانيا: دورتموند يمدد عقد مدربه كوفاتش إلى غاية 2027    شي جينبينغ يستقبل رئيس مجلس الدوما الروسي ويؤكد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين بكين وموسكو    الصحافي والإعلامي علي حسن في ذمة الله    بولتون ‬رأس ‬حربة ‬اللوبي ‬الانفصالي ‬بواشنطن ‬في ‬ورطة ‬جنائية ‬جديدة ‬تبدد ‬ما ‬تبقى ‬له ‬من ‬تأثير ‬و ‬مصداقية ‬    فرقة الراب "نيكاب" تلغي جولتها الأميركية بسبب محاكمة أحد أعضائها بتهمة دعم حزب الله                    جفاف قياسي يضرب أوروبا وحوض المتوسط مطلع غشت الجاري (مرصد)    وفاة الإعلامي علي حسن أحد الوجوه البارزة في التلفزيون والسينما المغربية    الإعلامي محمد الوالي (علي حسن) في ذمة الله.. مسار حافل في خدمة التلفزيون والسينما    الإعلامي محمد الوالي الملقب بعلي حسن نجم برنامج "سينما الخميس" في ذمة الله    أمر فرنسي بترحيل ثلاثيني مغربي لقيامه بفعل خطير    دراسة: النظام الغذائي النباتي يقلل خطر الإصابة بالسرطان    "بعيونهم.. نفهم الظلم"    بطاقة «نسك» لمطاردة الحجاج غير الشرعيين وتنظيم الزيارات .. طريق الله الإلكترونية    هنا جبل أحد.. لولا هؤلاء المدفونون هنا في مقبرة مغبرة، لما كان هذا الدين    الملك محمد السادس... حين تُختَتم الخُطب بآياتٍ تصفع الخونة وتُحيي الضمائر    المغاربة والمدينة المنورة في التاريخ وفي الحاضر… ولهم حيهم فيها كما في القدس ..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بين الخطاب الأخلاقي والممارسة السلطوية.. تناقضات الاتحاد الاشتراكي مستمرة إلى حين

أزمة حقيقة يعيش على إيقاعها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، دون أن نجد أي أثر أو اعترافات من قبل قيادات الحزب أو قواعده في الصحف والتصريحات والملتقيات الحزبية، ولكن متابعة ما تنشره جريدة "الاتحاد الاشتراكي" تساعد المتتبع المغربي على التأكد من مدى التأزم التنظيمي الذي يمر منه الحزب.
ففي العدد الصادر اليوم الأربعاء، 19 أكتوبر الجاري، بجريدة الحزب، اطلعت "أندلس برس" على مقال رأي تحت عنوان "تحالف الثمانية.. اغتيال السياسة"، لجليل طليمات، ونقرأ بجانبه افتتاحية جاء فيها أن "المنعطف الذي يعيشه المغرب يفرض الصراحة والعودة إلى منطقها في ضبط العلاقات بين الفرقاء السياسيين. ومن هذه الزاوية، يكون من الأسلم لبلادنا أن تطرح السؤال: إلى أي حد ما زال للسياسة شرف الوجود النظيف والنزيه؟".
وأضافت الافتتاحية أن "الواجب الوطني وحس استشعار المستقبل، يفرضان علينا أن نحمص ما نعيشه من تراكمات سلبية، أكثر من الاطمئنان إلى قياس المكتسبات التي تراكمت، لا لشيء إلا لأن السلبيات التي تلطخ السياسة في لحظة مفصلية وجوهرية من تطور بلادنا، يمكنها أن تغطي على المكتسبات، أو تقلص من مداها إن لم نقل تعطلها وتفقدها بريقها.. نحن اليوم نعيش مظاهر عديدة من بؤس السياسية ولعل أول مظهر فيها هو تغييب الشرط الأخلاقي فيها، وتعطيل المطمح الأخلاقي لوجودها... لم تعد هناك، إلا فيما نذر، حظوة كبرى للأخلاق، ولا رابط جوهري بينها وبين السياسة كما أن عبد الرحيم بوعبيد يردد ويلح".
كلام جميل وواقعي، ولكن وقائع الساحة الميدانية، على أرض الواقع، تؤكد أن الافتتاحية يجب أن تُطبق على الاتحاديين أنفسهم قبل أن نطبقها على من يهمهم الأمر، ونتوقف عند مثالين فقط يؤكدان ما نقول:
يتعلق الأمر بما تأكدت منه "أندلس برس"، بخصوص اتصالات أجراها قيادي في الحزب، مع قياديين في حزب الأصالة والمعاصرة، وجاء الاتصال أقرب إلى "كد وسعاية"، يرجوهم أن يساعدوا الاتحاد الاشتراكي للظفر بأكبر عدد من المقاعد التي من المتوقع أن يحصل عليه في انتخابات 25 نونبر القادم، والتي تتجه لتزكية تراجع وزن الحزب في الساحة الانتخابية، بشهادة أبناءه قبل منافسيه.
أما الواقعة الثانية، والتي لن نجد لها أثرا في جريدة الحزب، فهي أن الخطاب الملكي الأخير، في افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، يوم الجمعة الماضي، تحدث صراحة عن ضرورة تجديد النخب الحزبية والسياسية، وصفق الحضور كثيرا لذا الحديث، ومن بين هذا الحضور، عبد الواحد الراضي، الذي يعتبر أقدم برلماني في المغرب، حيث قضى 42 سنة بالتمام والكمال، وإذا كان برلمانيو الاتحاد الاشتراكي من الصادقين في التنويه بالخطاب الملكي، فإن ذلك من المفترض أن ينعكس على أرض الواقع، الذي اعتبرت افتتاحية الحزب أنه قائم على "بؤس السياسية وتغييب الشرط الأخلاقي فيها، وتعطيل المطمح الأخلاقي لوجودها، حيث لم تعد هناك، إلا فيما نذر، حظوة كبرى للأخلاق، ولا رابط جوهري بينها وبين السياسة كما أن عبد الرحيم بوعبيد يردد ويلح"، لولا أنه تأكد ل"أندلس برس"، بأن عبد الواحد الراضي، أقدم برلماني في المغرب، سوف يترشح مجددا للانتخابات التشريعية القادمة.
فهل هناك أزمة تنظيمية أكبر من هذا التأزم الاتحادي الاشتراكي؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.