«باب الحكمة» بتطوان تصدر «حكاية مشاء» للكاتب محمد لغويبي    ريال مدريد تخدم مصالح نصير مزراوي    السعوية.. أمطار غزيرة وسيول تتسبب في إغلاق المدارس بأنحاء المملكة    بركة يحصي مكاسب الاتفاق الاجتماعي ويقدم روايته حول "أزمة اللجنة التنفيذية"    آثار جانبية مميتة للقاح "أسترازينيكا".. فما هي أعراض الإصابة؟    عبد اللطيف حموشي يستقبل سفير جمهورية باكستان الإسلامية بالرباط    أشهر عازف كمان بالمغرب.. المايسترو أحمد هبيشة يغادر إلى دار البقاء    السفير محمد لخصاصي، القيادي الاتحادي وقيدوم المناضلين الاتحاديين .. أنوه بالمكتسبات ذات الطابع الاستراتيجي التي يسير حزبنا على هديها    لقجع "مطلوب" في مصر بسبب الشيبي    اختتام الوحدة الثالثة للدورة التكوينية للمدربين لنيل دبلوم "كاف برو"    الوداد يغلق باب الانخراط ببلوغه لرقم قياسي    ال"كاف" يقر بهزيمة اتحاد العاصمة الجزائري إيابا بثلاثية وتأهل نهضة بركان إلى النهائي لمواجهة الزمالك    نور الدين مفتاح يكتب: فن العيش بجوار الانتحاريين    إسطنبول.. وفد برلماني يؤكد موقف المغرب الراسخ من عدالة القضية الفلسطينية    صحف أمريكية تقاضي "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" بتهمة انتهاك حقوق الملكية    ميارة يثني على مخرجات الاتفاق الاجتماعي ويرفض اتهام الحكومة ب"شراء النقابات "    مسيرات نقابية في مختلف المدن المغربية لإحياء يوم العمال العالمي    الداخلة .. قطب تجاري ولوجستي لا محيد عنه في القارة الإفريقية    الإعلامي حميد سعدني يحل ضيفا على كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك    توافد 3,3 مليون سائح برسم الفصل الأول من سنة 2024    صفعة جديدة لتونس قيس سعيّد.. عقوبات ثقيلة من الوكالة العالمية للمنشطات على تونس    حكيمي يواجه فريقه السابق بروسيا دورتموند في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    دراسات مرتقبة لربط تطوان وطنجة بخط سككي لتعزيز المواصلات بالشمال    إدارة السجن المحلي بالناظور تنفي مزاعم تسبب التعنيف والإهمال في وفاة سجينين    حريق بمحل لبيع المفروشات بسوق كاسبراطا بطنجة يثير هلع التجار    تفاصيل البحث في تصوير تلميذة عارية بوزان    طائرة مغربية بطنجة تتعرض لحادث تصادم مع سرب طيور        الحكومة تعلن عن مشروع لصناعة أول طائرة مغربية بالكامل    منيب: "لا مانع من إلغاء عيد الأضحى بسبب الأوضاع الاقتصادية للمواطنين    بنسعيد: اختيار طنجة لإقامة اليوم العالمي للجاز يجسد قدرة وجودة المغرب على تنظيم التظاهرات الدولية الكبرى    فوزي الصقلي : المغرب بلد منفتح على العالمية    ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 34568 قتيلا منذ اندلاع الحرب    فاتح ماي فكازا. بركان حاضرة بتونيها عند موخاريق وفلسطين جامعاهم مع نقابة الاموي والريسوني والراضي ما غابوش وضربة اخنوش ما خلاتش العمال يخرجو    مجلس المنافسة يرصد احتمال وجود تواطؤ في تحديد أسعار السردين ويحقق في الموضوع    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع وسط ترقب قرار للمركزي الأمريكي    النفط يتراجع ليوم ثالث بضغط من تزايد آمال التوصل لتهدئة في الشرق الأوسط    إسطنبول تشهد توقيفات في "عيد العمال"    "داعش" تتبنى مهاجمة مسجد بأفغانستان    وفاة بول أوستر مؤلف "ثلاثية نيويورك" عن 77 عاما    "الاتحاد المغربي للشغل": مكاسب الاتفاق الاجتماعي مقبولة ولن نقبل "الثالوث الملعون"    هل تستطيع فئران التجارب التلاعب بنتائج الاختبارات العلمية؟    جمعية طبية تنبه إلى التهاب قناة الأذن .. الأسباب والحلول    تطورات جديدة في مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا    في مواجهة الحتمية الجيوسياسية.. الاتحاد الأوروبي يختار التوسع    المنتخب المغربي يتوج بلقب البطولة العربية لكرة اليد للشباب    بعد 24 عاما على طرحها.. أغنية لعمرو دياب تفوز بجائزة "الأفضل" في القرن ال21    الشرطة تعتقل عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين في مداهمة لجامعة كولومبيا بنيويورك    رئيس جامعة عبد المالك السعدي يشارك بروما في فعاليات المنتدى الأكاديمي والعلمي    تساقطات مطرية في العديد من مناطق المملكة اليوم الأربعاء    حارة نجيب محفوظ .. معرض أبوظبي للكتاب يحتفي ب"عميد الرواية العربية"    بماذا اعترفت أسترازينيكا بشأن لقاحها المضاد لكورونا؟    الأمثال العامية بتطوان... (586)    حمى الضنك بالبرازيل خلال 2024 ..الإصابات تتجاوز 4 ملايين حالة والوفيات تفوق 1900 شخص    هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    الأمثال العامية بتطوان... (584)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سوريا وإيران والعراق وحزب الله : المعادلة الصعبة في الشرق الأوسط الكبير

لم تنفع سياسات الإملاء المباشر التي تفرضها أمريكا على الأنظمة العربية، في تغيير معالم الشرق الأوسط، على الأقل من حيث استمرار نفس معالم القوة، مع تنامي دور إيران، واستمرار مقاومة النظام السوري للحرب الإعلامية التي تشنها قنوات غربية بالوكالة. حدثين هامين غيرا ربما شكل العلاقة القائمة في المنطقة، الأول هو اكتشاف شبكة تجسس من طرف حزب الله، والتي تضم 12 جاسوسا، والثاني هو تعطيل إيران طائرة بدون طيار كانت تجوب المجال الجوي لإيران. الخدثين قد يكونان جزء من الحرب التكنولوجية والإعلامية الدائرة رحاها اليوم في المنطقة، حيث تسعى أمريكا إلى ضبط التوازنات قبل انسحابها من العرق بنهاية العام الحالي، لكن ما يحدث اليوم ليس سوى حلقة في سلسلة طويلة تشمل مختلف الميادين الفكرية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، وتتميز في الحقبة الراهنة بسرعة توسيع نطاقها جغرافيا بما يتفق مع سرعة انتشار "العولمة" وأمركتها، وتصعيد مضمونها نوعيا بما يتفق وسرعة تطور مفعول التقنيات الحديثة وتسخيرها لخدمة الآلة العسكرية –في مختلف الميادين- أي بما يخدم رغبات من يسيطر عليها ومطامعهم على مستوى عالمي.
شرق أوسط كبير يرضي أطماع إسرائيل التوسعية إن نظرية شرق أوسط جديد ينعم بالأمن والاستقرار والسلام والتنمية والحرية والديمقراطية الذي تسعى إليه السياسة الخارجية الأمريكية ما هو إلا شعار زائف يغطي على الأهداف الحقيقية التي ترمي وتسعى إليها هذه السياسة التي لا تهتم سوى بتأمين مصالحها عبر العالم، ومصالح حليفتها إسرائيل. ويحسب الخبراء والمحللين فالولايات المتحدة لا تؤمن بالصداقات وإنما تؤمن بالمصالح، ولا تحترم الأخلاق أو القانون الدولي، وإنما تؤمن بالقوة وتقدسها، ومن هنا فالسياسة الخارجية الأمريكية تهدف إلى تأمين سيطرة الولايات المتحدة على منطقة الشرق الأوسط لما تحويه من خزان للطاقة ولموقعها الإستراتيجي. فإحكام قبضة الولايات المتحدة على مصادر الطاقة سوف يمكنها من التحكم في إمدادات الطاقة اللازمة لجميع اقتصاديات الدول المنافسة لها وخصوصا الصين واليابان وأوروبا كقوى اقتصادية منافسة لها على المستوى العالمي، ذلك ما سيمكن الولايات المتحدة أن تجنب نفسها مستقبلا الدخول في مواجهات اقتصادية وسياسية وربما عسكرية مباشرة مع تلك القوى الدولية التي تتحدى أحاديتها القطبية، كما أن ذلك سيؤمن لها إبقائها تحت رحمة تحكمها في خزان الطاقة العالمي في الشرق الأوسط، وإبقاء تلك القوى في مستوى متدني عن تهديد سيطرتها الأحادية على الكون أجمع، لذلك تسعى الولايات المتحدة من خلال سياستها التي تبدو مضطربة في الشرق الأوسط إلى إطالة أمد قضاياه ومشاكله وأزماته، مما يوفر لها الظرف المناسب لإحكام سيطرتها عليه والإبقاء على تدخلها في شؤونه العامة الداخلية والخارجية.
إيران رقم أساسي في معادلة الشرق الأوسط تقوم المصالح الإيرانية على حماية أوراق قوتها الضاغطة على دول الجوار العربي، ويعطيها امتيازات للمساومة السياسية مع الدول الغربية ذات المصالح في العراق وغيره من أقطار الخليج العربي وإماراته. والظاهر أن أيران تمكنت من لجم أطماع أمريكا، أو على الأقل تحقيق التوافق بين المصالح الأمريكية والإيرانية، مما مكن من استمرار العلاقة في حدود سقفها وحدها الأعلى وهو أن تكون المعادلة التي تحكم ذلك الصراع مكسبا للطرفين، مع سعي الولايات المتحدة المستمر للحد من الطموحات الإيرانية والدور الذي يمكن أن تلعبه في تلك الدائرة الواسعة لما تسميه الولايات المتحدة الشرق الأوسط الكبير، وبالعودة الى ما يحدث الان على الساحة العربية من ثورات واحتجاجات وتظاهرات نقول ان (تصنيع) مثل هذه الثورات تم لاول مرة في (يوغسلافيا) حيث تم تاسيس جماعة انفصالية بقيادة (براينمير لينكوفيتش) وعندما انتهى من مهمتة عثر علية مقتولا في زوايا أحد الشوارع، ومن خلف هذه الثورة والجماعة أهم مراكز الاستخبارات الامريكية ومن اجل تصنيع هذه الثورات فانها أرتات أستخدام الانتفاضة السلمية في الدول التي رغبت باشعال الثورات فيها.
الإعلام يفشل في الإطاحة بالنظام السوري المعطيات اليومية على المستوى الميداني، وعلى مستوى التصعيد العربي والدولي، تؤكد أن الرياح السورية بدأت تميل لصالح النظام، في ظل التراجع الذي يحصل على المستويين العربي والغربي حيال الملف الداخلي من جهة، وتراجع حجم التظاهرات ضد النظام من جهة أخرى. تركيا التي تكيل بمكيابين ظلت تردد على الدوام أنها لن تسمح بانطلاق أي عمل عسكري من أرضها في اتجاه سوريا، وترافق هذا الموقف مع اعلان أمين عام الجامعة العربية من أن الجامعة بصدد إعادة درس قرار فرض العقوبات الاقتصادية على دمشق، أكثر من ذلك فاستمرار رفض القيادة الروسية لاستخدام القوة ضد سوريا تحت أي عنوان من العناوين، جعل القيادة السورية أكثر ارتياحا إزاء التعامل مع الضغوط الهائلة التي تمارس عليها من كل حدب وصوب، وقد أظهرت سوريا في تعاطيها مع الأزمة الراهنة على أنها تتمتع بنفَس طويل، ومن الصعب جدا أن يقدر أحد على إضعافها، فقد مرت سوريا بتجارب مماثلة على مدى الأعوام الماضية، وكانت تخرج في كل مرة أكثر قوة وأكثر مناعة، وقدرة الرئيس بشار الأسد على التعامل مع الأزمات في الداخل والخارج، وهو ما جعل النظام السوري ينأى بنفسه عن تقديم أي تنازلات ولو كانت بحجم ضئيل، على حساب القضايا القومية، وعلى وجه الخصوص القضية الفلسطينية ومسألة دعم قوى المقاومة والممانعة في المنطقة، وفي مقدمتها حزب الله. وفي قراءة للمشهد السوري يظهر أن السحر بدأ ينقلب على الساحر، فالعقوبات الاقتصادية، وبدلا من أن تؤذي سوريا، حذرت بعض الدول التي شاركت في اتخاذ القرار من أن هذه العقوبات لها سلبياتها المباشرة على بلادهم، أكثر مما قد تصيب سوريا بالضيق وهو ما حمل البعض في جامعة الدول العربية على إبداء الاستعداد لإعادة النظر في تلك العقوبات وإن مشروطة من باب حفظ ماء الوجه لا أكثر ولا أقل. ويقول المحللون إن تغيير بعض الدول المجاورة لسوريا مسار التبادل التجاري والاستيراد والتصدير سيجعلها تدفع أضعاف أضعاف ما كانت تدفعه خلال الاستيراد عن طريق سوريا، ما يجعل كلفة ما تستورد مرتفعة جداً وتشكل عبئا كبيرا على المستهلك في تلك الدول التي سينالها هي أيضا نصيب وافر من هذه الأعباء لا طاقة لها على تحملها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها مختلف دول المنطقة. هذا على مستوى العقوبات الاقتصادية، أما على مستوى تحقيق هدف إزاحة النظام في سوريا فهذا أمر بدأ يتأكد أنه صعب بل ومستحيل، لأسباب متعددة أبرزها أن غالبية الشعب السوري ملتفة حول النظام، وبالتالي فلا وجود لبيئة قادرة أن تحضن أي عمل عسكري يأتي من الداخل أو الخارج، وثاني الاستحالات أن الأزمة الاقتصادية التي تضرب الاتحاد الأوروبي طولا وعرضا وتهدد معظم الدول الأعضاء فيه بالإفلاس، وفي المقدمة فرنسا وإيطاليا، وثالث الاستحالات أن الولايات المتحدة التي تقف على عتبة الانسحاب من العراق في غضون الأسبوعين المقبلين لن يكون في مقدورها شن حرب على أية دولة، وهي تجر وراءها أذيال الخيبة والهزيمة من العراق. أمام هذه الوقائع ومثيلاتها، فشلت بعض الدول وفي مقدمها قطر في تدويل الأزمة السورية، كما أن أمريكا لن تفكر في العودة إلى هذه المنطقة التي باتت تشكل بالنسبة إليها نفقا، الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود، وهي بالتأكيد ستختار السلامة، ناهيك عن الأوراق الكثيرة التي تملكها سوريا، والتي تجعلها قوية في الدفاع عن نفسها. الدور القطري في الأزمة السورية كان واضحا، وهو ما فسرته إحدى الصحف الفرنسية التي شرحت طريقة المخابرات القطرية بالدخول على خط الأحداث في سوريا، وذكرت تفاصيل تصوير وتهريب الأشرطة إلى قناة الجزيرة القطرية عبر شقة بمنطقة الأشرفية في بيروت التي كان يقيم فيها شاب سوري. مقال الجريدة الفرنسية تضمن الكثير من الأسماء والتفاصيل التي تتهم "الربيع السوري" بشكل غير مباشر بالعمالة والارتباط بجهات عديدة مجهولة منهم "دول ورجال أعمال وأثرياء" والأهم من ذلك كيف ذكرت الأدوار التي قامت بها تلك الجهات في افتعال تظاهرات المساجد لغرض واحد فقط وهو تصويرها وتمرير الأشرطة الى قناة الجزيرة القطرية عبر تنسيق مخابراتي واضح المعالم يستهدف في المحصلة إشعال فتنة داخلية وحرب أهلية في سوريا على النمط العراقي. "حرب طائفية" بما فيها تهجير وذبح لفئات من الناس، وفصل الشمال السوري عن جنوبه وغيره كما حدث وجرى إعلان عدد من الإمارات الإسلامية ذات الأهداف الطائفية.
سوريا وإيران والعراق الضلع المتين وفي السياق ذاته يرى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن هناك مؤامرة كبيرة اليوم ضد العلاقات المتنامية بين سوريا وإيران، مشددا على أن دمشق لن ترضخ أبدا أمام الضغوط، في المقابل ظلت سوريا تؤكد على "أهمية العلاقات الايرانية السورية التي لها أبعاد استراتيجية". ولا يقتصر الأمر على إيران وحدها بل إن موقف العراق أيضا كان أساسيا حين رفضت المشاركة في العقوبات التي فرضاها جامعة الدول العربية على سوريا، لينضاف إلى موقفها السابق الذي رفض مرور طائرات الناتو فوق أراضيها الغربية لقصف ليبيا، وهو الأمر الذي قوى العلاقات بين سوريا والعراق، أكثر من ذلك أن المعارضة السورية نفسها ترى أن حل الأزمة يجب أن يكون سوريا، من خلال الحوار بين السلطة والمعارضة التي ترفض التدخل الاجنبي وتعتبر المصلحة الوطنية لسوريا فوق كل اعتبار، كما أن دعم ايران لسوريا يبقى أحد نقاط قوة النظام السوري الذي يعول على دول الجوار لتجاوز الأزمة الراهنة.
إيران تعطل طائرة أمرلايكية وتصيب البانتاغون بالحيرة سلط الخبراء العسكريون الضوء على حادثة تعطيل طائرة تجسس أمريكية بدون طيار فوق الأراضي الإيرانية الاسبوع الماضي، حيث تمكن الإيرانيون من إسقاط تلك الطائرة أثناء قيامها بعملية تجسسية في الأجواء الإيرانية، البنتاغون ادعى بأن خللا فنيا حدث في أجهزة إحدى طائرته بدون طيار، فضلت طريقها وسقطت، قبل أن تعرض طهران تلك الطائرة بدون طيار أمام وسائل الإعلام العالمية، التي أصيبت بالدهشة والذهول، لأن الطائرة، بدت وكأنها لم تتعرض لأية إصابة، ولم تسقط من ارتفاع شاهق. مما يؤكد أن الإيرانيين تمكنوا من اختراق منظومة التحكم عن بعد بتلك الطائرة، وتمكنوا من جعلها تهبط هبوطا طبيعيا على أراضيهم. وتجدر الإشارة إلى أن الطائرة الأسيرة، تعتبر واحدة من أكثر الطائرات سرية ًفي القوات الجوية الأمريكية، وهي من طراز "آر كيو - 170"، حيث استخدمت الولايات المتحدة في تصنيعها، أحدث الابتكارات التكنولوجية، بما في ذلك تكنولوجيا طائرة الشبح، لجعلها هدفا غير مرئي بالنسبة لرادارات العدو. وتستخدم الولايات المتحدة مثل هذ الطائرات بشكل واسع أثناء عملياتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط. واستخدمت هذا النوع من الطائرات في عملية القضاء على أسامة بن لادن، ويسود قلق ومخاوف كبيرة لدى اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية من امكانية حصول ايران على التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في الطائرات المقاتلة "F-35"، بعد اسقاط الطائرة الامريكية بدون طيار على الاراضي الايرانية قبل ما يقارب الاسبوعين، وتعتبر الطائرة دون طيار من نوع "RQ- 170" التي حصلت ايران على اجزائها بعد اسقاطها، من الطائرات المتطورة للتجسس في الصناعات العسكرية الامريكية، ويوجد فيها تكنولوجيا شبيهة وقريبة لحد كبير من التكنولوجيا المستخدمة في الطائرات المقاتلة "F-35" ، والتي ستكون مستقبل سلاح الجو الامريكي وكذلك الاسرائيلي خلال السنوات القادمة.
القبض على جواسيس أمريكيين من طرف حزب الله كشفت شبكة « ايه. بي. سي » الأميركية عن عجز جهاز الاستخبارات الاميركي (سي. اي. ايه) في انتكاسة جديدة بعد ان تم القبض على 12 جاسوسا اميركيا وجاسوس اسرائيلي على يد ايران وحزب الله ولايعرفون مصيرهم، وربما يأخذون منهم معلومات خطرة تكشف عن اسرار يستفيد منها حزب الله وإيران، حزب الله، استخدم اجهزة متطورة وبرامج حاسوب لتحليل المكالمات وسجلات المواقع ورصد أماكنها بدقة، وهو ما دفع أمريكا إلى القول إن حزب الله خصم بالغ التعقيد واستطاع بسهولة رصد الجواسيس الاميركيين والقبض عليهم !! ويبدو ان ايران وحزب الله تمكنا من الحصول على اجهزة معقدة موصولة بالحاسوب المبرمج لتحديد الاتصالات المتنقلة ومعرفة أي جاسوس سواء أميركي أو إسرائيلي، حرب العراق كلفت أمريكا 800 مليار دولار يرى كثير من المحللين أن أمريكا هي الخاسر الأكبر في الحرب على العراق، فبعد أن حطت الحرب أوزارها جاء الايرانيون ليحكموا العراق !! وما زال الايرانيون هم المسيطرون لدرجة ان نزول المرشح لعضوية البرلمان العراقي واجب عليه ان يزور ايران وزيارة المسؤولين لطلب الدعم، وتشير الإحصائيات إلى أن القوات الاميركية التي ستغادر العراق بعد أسبوعين خسرت اكثر من 4500 جندي وجرح 30000، بالاضافة الى خسارة مادية تقدر بتريليون دولار. مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أشارت إلى أن حرب أمريكا على العراق والتي اندلعت عام 2003 كلفت واشنطن الكثير، حيث تقدر قيمة تلك الحرب على أمريكا ب 800 مليار دولار حتى عام2011، فضلا عن الخسائر المعنوية والأرواح البشرية. وأضافت المجلة أن واشنطن لا تزال تجني ثمار ما زرعته بيدها، مؤكدة أن الثمن باهظ جدا، وربما يتجاوز أربعة أضعاف هذا الرقم وفق النتائج الذى أكدتها دراسة قام بها فريق من الاقتصاديين بمعهد واسطون للدراسات الدولية التابع لجامعة براون. وأوضحت المجلة أن إجمالي قيمة النفقات الفيدرالية على هذه الصراعات 3,6 تريليون دولار متضمنة تكلفة حرب العراق وحرب أفغانستان والتي تعتبر أقل سعرا من سابقتها. وكشفت المجلة أنه تم تخصيص ميزانية العام المقبل للحرب العراقية بقيمة 6,2 مليار دولار، لتغطية تكلفة القوات الأمريكية الباقية هناك، وبالرغم كل هذه التكلفة إلا أن واشنطن لم تكلف نفسها عناء تعويض أسر الضحايا الذين قتلوا فى هذه الحروب، سواء في الحرب العراقية أو الأفغانستية. وأوضحت المجلة أن وزارة الخارجية الأمريكية اتفقت على تخصيص 5500 من أفراد الأمن العراقي بالتضامن مع 4500 متعهد بتقديم الطعام والرعاية الصحية وخدمات الطيران لمن يعمل لديهم فى العراق. كما يتم تعيين 700 متعهد مدني فى العراق لتدريب القوات المحلية على استخدام الأسلحة والأجهزة العسكرية المتقدمة التى تحتوى على جهاز إنذار للكشف عن أى هجوم ناري قادم لإنقاذ المسئولين الدبلوماسيين المعرضين للهجوم، الأمر الذي يكلف واشنطن 8 مليارات دولار. الزيارة التي قام بها نوري المالكي أمس الإثنين إلى أمريكا واستقباله من طرف الرئيس الاميركي باراك اوباما تهدف إلى فتح صفحة جديدة بين البلدين، وكذلك إلى ضمان حق أمريكا ما بعد الإنسحاب، خصوصا أنه من الناحية الإقتصادية أمريكا لم تستتفد كثيرا كما أبدى عدد من النواب الجمهوريين مخاوف ازاء الوضع الامني في العراق والنفوذ الايراني بعد الانسحاب الاميركي. ولا يزال 6 الاف عسكري وموظف في وزارة الدفاع الاميركية موجودين حاليا في اربع قواعد في العراق مقابل 170 الف جندي و505 قواعد عامي 2007 و2008. ومن المقرر ان يسلم الجيش الاميركي المسؤولية الامنية بحلول 31 دجنبر لقوات الامن العراقية البالغ عددها حوالى 900 الف عنصر عليهم مواجهة تحديات داخلية وايضا الدفاع عن الحدود والمجال الجوي والمياه الاقليمية للعراق. وستبقي الولايات المتحدة مع ذلك 157 عسكريا و763 متعاقدا مدنيا على ارض العراق سيدربون القوات العراقية برعاية السفارة الاميركية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.