تجري فرقة أمنية تضم عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وإدارة مراقبة التراب الوطني «ديستي» تحريات في ضواحي الناظور، بحثا عن مخابئ سرية لأسلحة و ذخيرة، يشتبه أنها تعود لشبكة بليرج الإرهابية. ويأتي هذا التحرك الجديد، بعد أسبوعين من تسليم إسبانيا، علي أعراس، للسلطات المغربية. ويتهم المغرب أعراس بالانتماء إلى شبكة إرهابية يرأسها عبد القادر بليرج، المحكوم أخيرا بالسجن المؤبد عقب إدانته وآخرين بالتخطيط للقيام بأعمال إرهابية. وكشفت معلومات حصلت عليها «الصباح» أن علي أعراس أحيل، في إطار التحريات التي تجريها المصالح الأمنية المعنية، على السجن المحلي بالناظور، بعد نقله من البيضاء، وأخبر أقاربه بمكان وجوده، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن عمليات «تنقيب» بوشرت خلال المدة الأخيرة بعدد من المناطق بضواحي الناظور بحثا عن مخابئ مفترضة، يعتقد أنها تضم أسلحة، قد يقود إلى تحديد مكانها المتهم ذاته. وكشفت مصادر «الصباح» أن أعراس، الذي ظل محتجزا في إسبانيا منذ اعتقاله في أبريل 2008، نقل، السبت الماضي ( 18 دجنبر الجاري)، صوب منزل أحد أفراد عائلته بجماعة بني سيدال الجبل بالناظور، وسط حراسة أمنية مشددة، باشرت خلالها عناصر الفرقة الأمنية، التي ضمت كبار المسؤولين في الجهازين، عمليات حفر حضرها أعراس وأفراد من عائلته القاطنة بالمنزل ذاته. وتركز التنقيب على محيط شجرتي زيتون في الفناء الخارجي، مستعينة بوسائل وتجهيزات خاصة بالكشف عن الأسلحة والمتفجرات، دون أن تسفر عن أي نتيجة. وأوضحت المصادر ذاتها أن الفرقة الأمنية ظلت بمكان التنقيب من التاسعة والنصف صباحا إلى حدود التاسعة ليلا، وشملت التحريات الاستماع إلى إفادات أفراد من العائلة حول علاقة أعراس بهم، وموعد آخر زيارة قام بها إلى المكان. من جانب آخر، أفادت مصادر مقربة أن عملية «المداهمة»، التي شارك فيها العشرات من رجال الأمن بلباس مدني، فاجأت، في البداية أفراد العائلة، قبل أن يتم إخبارهم بمضمون المهمة التي جاءت من أجلها العناصر الأمنية، وهوية الشخص الذي أحضر إلى المنزل متسترا بإزار يخفي وجهه، والذي لم يكن سوى علي أعراس الذي تربطه بالعائلة روابط قرابة. وتمسكت المصادر ذاتها بنفي ما تردد حول اعتقال أحد أفراد العائلة أو إخضاع الفضاء الداخلي للمنزل أو أي من ملحقاته الداخلية لعمليات تفتيش، معتبرة أن الأخبار التي تحدثت عن صدور مذكرة بحث دولية في حق «ب.ع»، و»متابعته طرف الأمن والقضاء الألمانيين، عارية من الصحة، وقصدت من ورائها «جهات مجهولة» الإساءة إلى سمعة الأسرة وصورتها، على حد تعبيرها. والتقت “الصباح” المعني بالأمر، الذي قيل إنه اعتقل، حرا طليقا، إذ نفى بدوره، في تصريحاته، كل ما ورد بخصوص متابعته في قضايا تتصل بلعب «دور وسيط بين أباطرة مخدرات وجماعات إسلامية متطرفة،..»، مشددا، في الوقت نفسه، على انه أجاب بكل تلقائية على أجوبة المحققين الذين استمعوا إليه مطولا داخل المنزل ذاته، والذي يقطن به رفقة بقية أفراد أسرته عبد الحكيم اسباعي