1. الرئيسية 2. المغرب الكبير الجزائر تسجن قياديا نقابيا دعا إلى الإضراب في قطاع النقل السككي بسبب هزالة الأجور وتردي أوضاع العمال الصحيفة من الرباط الخميس 10 يوليوز 2025 - 11:01 خلّف توقيف النقابي الجزائري لونيس سعيدي، الأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال النقل بالسكك الحديدية، موجة تنديد في الأوساط النقابية والحقوقية الجزائرية، بعد إيداعه الحبس الاحتياطي على خلفية دعوته إلى إضراب وطني مفتوح في القطاع انطلق رسميًا في 7 يوليوز، بسبب هزالة الأجور والأوضاع المتردية للعمال. النقابي الجزائري، المعروف بنشاطه في الدفاع عن حقوق عمال السكك، وقّع إشعارا بالإضراب وُجه إلى وزارة النقل الجزائرية بتاريخ 25 يونيو 2025، احتج فيه على ما وصفته الفيدرالية ب"الخروقات الجسيمة" في تسيير المؤسسة، حيث تضمن الإشعار مطالب أبرزها تنفيذ الزيادات في الأجور المقرّرة منذ عامين، وتحسين ظروف العمل، وإنهاء التدخلات الإدارية في الشأن النقابي، إلى جانب ملفات تتعلق بالتوظيف والخدمات الاجتماعية. وجرى توقيف سعيدي من طرف السلطات الجزائري، وإيداعه الاعتقال الاحتياطي يوم 5 يوليوز الجاري، على الرغم من أن الدعوة للإضراب استندت في نصها الموجة لوزير النقل، إلى أحكام الدستور الجزائري، والقوانين المنظمة للعمل النقابي والحق في الإضراب. وفي السياق ذاته، أصدر حزب العمال الجزائري بيانا احتجاجيا ندد فيه باعتقال لونيس سعيدي، معتبرا أن الخطوة تمثل "انتهاكا صارخا للحريات النقابية"، لا سيما أنها تزامنت مع يوم رمزي في البلاد، والمتمثل في عيد الاستقلال، ما يضفي على القرار طابعا "استفزازيا". وأشار البيان إلى أن ما تبع قرار التوقيف من "تجريد" سعيدي من منصبه كمحاولة لتبرير الأمر قضائيا وإداريا. وأضاف الحزب في بيانه أن الدولة الجزائرية اختارت "الرد الأمني بدل الحوار" مع المطالب الاجتماعية المشروعة، محذرا من "سابقة خطيرة تهدد مستقبل الحريات النقابية في الجزائر"، مجددا رفضه للقانون النقابي المعتمد في 2023، واصفا إياه بأنه "أداة لتجريم الممارسة النقابية والإضرابات المشروعة".