توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة        الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية كوت ديفوار بمناسبة العيد الوطني لبلاده    نشرة إنذارية: موجة حر وزخات رعدية قوية مصحوبة بالبرد وبهبات رياح مرتقبة من الخميس إلى الأحد بعدد من مناطق المملكة        ارتفاع أسعار الذهب بفضل تراجع الدولار وسط آمال بخفض الفائدة الأمريكية    تمديد "إعفاءات استيراد الأبقار" ينتظر انعقاد مجلس الحكومة بعد العطلة    فرنسا تُصعّد ضد الجزائر وتعلّق اتفاق التأشيرات    "صحة غزة": ارتفاع وفيات التجويع الإسرائيلي إلى 197 بينهم 96 طفلا    بعد تأكيد عدم دستورية مواد بالمسطرة المدنية.. مطالب بإحالة المسطرة الجنائية على القضاء الدستوري    "اللبؤات" يتراجعن في تصنيف "فيفا"    سون هيونغ مين ينضم للوس أنجليس الأمريكي    الوداد الرياضي يحدد تاريخ عقد جمعه العام العادي    تركمنستان: عمر هلال يبرز دور المبادرة الملكية الأطلسية المغربية في تنمية دول الساحل    "أيميا باور" الإماراتية تستثمر 2.6 مليار درهم في محطة تحلية المياه بأكادير    وكالة: وضعية مخزون الدم بالمغرب "مطمئنة"    أكبر حريق غابات في فرنسا منذ 80 عاما لا يزال خارج السيطرة رغم تباطؤ انتشاره    البنية التحتية للرباط تتعزز بمرآب تحت أرضي جديد    يوليوز 2025 ثالث أكثر الشهور حرارة فى تاريخ كوكب الأرض    صيف شفشاون 2025.. المدينة الزرقاء تحتفي بزوارها ببرنامج ثقافي وفني متنوع    المغرب يواجه ضغوطا لتعقيم الكلاب الضالة بدل قتلها    تسجيل 4 وفيات بداء السعار في المغرب خلال أشهر قليلة    "دراسة": تعرض الأطفال طويلا للشاشات يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب    من هم الأكثر عرضة للنقص في "فيتامين B"؟    شاطئ "أم لبوير" بالداخلة.. جوهرة طبيعية تغري المصطافين من داخل المغرب وخارجه    الفتح الناظوري يضم أحمد جحوح إلى تشكيلته        سائحة إسبانية تحذر: لا تلتقطوا الصور في المغرب دون إذن    الناظور.. مشاريع حضرية جديدة سترى النور قريباً في إطار تنفيذ مقررات المجلس الجماعي            منخرطو الوداد يرفضون الاتهامات ويجددون مطلبهم بعقد الجمع العام    المغرب... البلد الوحيد الذي يقدّم مساعدات إنسانية مباشرة للفلسطينيين دون وسطاء وبكرامة ميدانية    ما يناهز 40 ألف نسمة من سكان تافيلالت غاضبون..    تعيينات جديدة في صفوف الأمن الوطني    رخص مزورة وتلاعب بنتائج المباريات.. عقوبات تأديبية تطال أندية ومسؤولين بسبب خروقات جسيمة    في ‬دلالات ‬المضمون : ‬ توطيد ‬المسار ‬الديمقراطي ‬و ‬تطوير ‬الممارسة ‬السياسية ‬لتعزيز ‬الثقة ‬في ‬المؤسسات    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    جو عمار... الفنان اليهودي المغربي الذي سبق صوته الدبلوماسية وبنى جسورًا بين المغرب واليهود المغاربة بإسرائيل    الملك محمد السادس... حين تُختَتم الخُطب بآياتٍ تصفع الخونة وتُحيي الضمائر    الداخلة.. ‬‮«‬جريمة ‬صيد‮»‬ ‬تكشف ‬ضغط ‬المراقبة ‬واختلال ‬الوعي ‬المهني ‬    الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي فرضها ترامب تدخل حيز التنفيذ    المغرب ‬يرسّخ ‬جاذبيته ‬السياحية ‬ويستقطب ‬‮«‬أونا‮»‬ ‬الإسبانية ‬في ‬توسع ‬يشمل ‬1561 ‬غرفة ‬فندقية ‬    تتويجا ‬لمسار ‬ناضج ‬وجاد ‬من ‬الجهود ‬الدبلوماسية : ‬    كيوسك الخميس | المغرب الأول مغاربيا والثالث إفريقيا في الالتزام بأهداف المناخ    منشق شمالي يدخل كوريا عبر الحدود البحرية    زيلينسكي يجدد الدعوة للقاء مع بوتين    المغاربة والمدينة المنورة في التاريخ وفي الحاضر… ولهم حيهم فيها كما في القدس ..    وقف حرب الإبادة على غزة والمسؤولية الوطنية    حين يتحدث الانتماء.. رضا سليم يختار "الزعيم" ويرفض عروضا مغرية    دعم السينما يركز على 4 مهرجانات    تكريم كفاءات مغربية في سهرة الجالية يوم 10 غشت بمسرح محمد الخامس    أكلو : إلغاء مهرجان "التبوريدة أوكلو" هذا الصيف.. "شوقي"يكشف معطيات حول هذه التظاهرة    الموثقون بالمغرب يلجأون للقضاء بعد تسريب معطيات رقمية حساسة    بين يَدَيْ سيرتي .. علائم ذكريات ونوافذ على الذات نابضة بالحياة    نحن والحجاج الجزائريون: من الجوار الجغرافي …إلى الجوار الرباني    اتحاديون اشتراكيون على سنة الله ورسوله    من الزاويت إلى الطائف .. مسار علمي فريد للفقيه الراحل لحسن وكاك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تنظيمالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يدعوا لإغتيال رايسوخبايا أول وزير خارجية أميركي يزور ليبيا منذ زيارة جون فوستر دالاس
نشر في أسيف يوم 07 - 09 - 2008

ووجهت عبر موقع إلكتروني إسلامي لفرع "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" دعوة إلى اغتيال وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس خلال جولتها في المغرب العربي.وهذه الدعوة وجهها جهادي غير معروف على الموقع الإلكتروني "الإخلاص" الأكثر استخداما من جانب الجماعات الإسلامية الأصولية وبينها تنظيم "القاعدة" متحدثا عن الجولة التي ستبدأها رايس الخميس في ليبيا والتي تشمل تونس والجزائر والمغرب،حسب ماذكره الموقع
الإلكتروني"سايت أنتيليجنس غروب"،الذي أضاف بأن الجهادي ذكر في دعوته التي نشرت على الأنترنت الأربعاء الماضي أن هذه الجولة تشكل "فرصة فريدة لقتلها (رايس)" قبل أن تغادر منصبها كوزيرة للخارجية. وكان قد صدر عن شان ماكورماك الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية البيان التالي نصّه يوم الثلاثاء 2 شتنبر الحالي:"ستتوجّه وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الى البرتغال وليبيا وتونس والجزائر والمغرب في الفترة من 4 شتنبر حتى السابع منه. وستتوقّف رايس في البرتغال حيث ستعقد اجتماعات مع مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة البرتغالية. كما ستلتقي مسوؤلين في كل من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب لبحث طائفة كبيرة من المسائل الثنائية والإقليمية.وزيارة رايس لليبيا تؤذن بفتح فصل جديد في العلاقات الأميركية-الليبية. وستصبح رايس أول وزير خارجية أميركي يزور ليبيا منذ زيارة سلفها جون فوستر دالاس في 1953. وسيتيح تطبيع العلاقات بين البلدين توسيع التعاون الثنائي في عدد من المجالات والملفّات بما فيها التعليم، والثقافة، والتجارة، والعلوم والتكنولوجيا، والأمن، وحقوق الإنسان.".وقد جاء إعلان زيارة "رايس" المقرر أن تبدأ الخميس وتستمر حتى الأحد،تأكيداً لما نشرته CNN الأسبوع ماقبل الماضي عن زيارة رايس المرتقبة إلى ليبيا.وقال الناطق باسم الخارجية، شون ماكورماك، الثلاثاء، إن رايس ستكون أول وزير خارجية أمريكي يزور ليبيا منذ زيارة جون فوستر دالس عام 1953، كما ستكون محطتها في طرابلس الأولى لمسؤول أمريكي رفيع، منذ زيارة ريتشارد نيكسون، الذي كان يتولى منصب نائب الرئيس حينئذ. وأوضح أن زيارة وزيرة الخارجية دلالة على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية الأمريكية -الليبية، وأردف: 'إعادة العلاقات الطبيعة بين البلدين ستتيح توسيع التعاون الثنائي على عدد من الأصعدة منها التعليم، والثقافة، والتجارة، والأمن وحقوق الإنسان.ومن المتوقع أن تلتقي رايس بالرئيس الليبي، معمر القذافي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.وأضاف ماكورماك"رايس تتطلع إلى هذه الزيارة، تحديداً توقفها في ليبيا.. إنها زيارة تاريخية."وتطرق المسؤول الأمريكي إلى عدم سداد الحكومة الليبية لكامل مستحقات ضحايا "الهجمات الإرهابية" التي تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، وهي العامل الأهم في اتفاق معقد يتضمن تحسن العلاقات بين الجانبين، وإنهاء المسؤولية القانونية لليبيا في الهجمات، وتمهيد الطريق أمام الاستثمارات الأمريكية.كما انتقدت بعض أسر ضحايا طائرة "بان أم" الأمريكية التي تحطمت فوق بلدة "لوكربي" باسكتلندا سنة 1988 والذي أسفر عن مقتل 270 شخصا وقبلت ليبيا المسؤولية عن التفجير في سنة 2003.، زيارة رايس المعتزمة إلى ليبيا ولقائها بالقذافي. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" قد بثت الأسبوع ما قبل الماضي مقابلة مع، ابن القذافي، سيف الإسلام، التي انتقد فيها عائلات ضحايا لوكربي، ووصفهم بالجشع، حيث أشار قائلاً:"إنهم جشعون للغاية.. يتاجرون بدماء أبنائهم وبناتهم ولا يتحدثون سوى عن المال".ونددت إحدى عائلات الضحايا بتصريحات سيف الإسلام قائلة إنها "تشعرني بالغثيان"،وطالبت رايس إلغاء زيارتها إلى ليبيا.وأصبحت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أعلى مسؤول أميركي يزور ليبيا منذ أكثر من نصف قرن ممهدة الطريق أمام تجدد العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.وعلقت رايس على مدلولات هذه الزيارة بقولها: "إنها لحظة تاريخية تأتي بعد مشقة طويلة وبعد معاناة عدد جم من الناس....هذه المعاناة التي لن تنسى أو تخفف لا سيما معاناة عدد من الأميركيين الذين يحدوني اهتمام كبير بهم". وقد وصلت وزيرة الخارجية إلى طرابلس قادمة من البرتغال حيث اجتمعت بكبار المسؤولين البرتغاليين. ومن المقرر أن تلتقي في العاصمة الليبية بالزعيم الليبي معمر القذافي. وقالت رايس: "أتطلع أيضا إلى فرصة مناقشة عدد من القضايا".وأقرت رايس بأن هذا الاجتماع ما كان ليحدث لو لم تقرر ليبيا في سنة 2003 التخلي عن برنامج أسلحة الدمار الشامل ونبذ الإرهاب، وكذلك بفضل تسوية هامة للتعويض على ضحايا الإرهاب. جدير بالذكر أن ليبيا كانت مدرجة على قائمة الدول الراعية للإرهاب التي تعدها وزارة الخارجية الأميركية، ولكن اسمها شطب من القائمة نتيجة قطع روابطها مع المنظمات الإرهابية.وكان السفير الأميركي ديفيد ويلش قد صرح بأن البلدين توصلا إلى اتفاق على تسوية الدعاوى القضائية التي رفعتها أسر الضحايا الأميركيين في الحوادث الإرهابية والضحايا الليبيين للغارات الجوية الأميركية في سنتي 1986 و 1988. وأوضح ويلش أنه "بمقتضى الاتفاق، يجوز لمواطني كل من الدولتين تلقي تعويضات عادلة عن نتائج الحوادث الماضية، وأن "هذا الاتفاق الذي وقعناه اليوم سيتيح لليبيا والولايات المتحدة أن تمضيا قدما في تطوير العلاقات بينهما". وقبل وصول وزيرة الخارجية إلى ليبيا قادمة من البرتغال، سألها الصحفيون المرافقون لها على متن الطائرة عن القضايا التي ستبحثها في طرابلس، فأجابت قائلة: "هناك الكثير الذي يمكن التحدث عنه. فوجود علاقة مع ليبيا يمكن أن يساعد في الحرب على الإرهاب ويمكن أن يساعد في معالجة صراعات هامة في أماكن كالسودان والصومال. ذلك أن دور ليبيا محوري وهام في الاتحاد الأفريقي وكعضو في جامعة الدول العربية. وهكذا فإن هذه فرصة واقعية. وسأتحدث طبعا أيضا عن العلاقات الثنائية بما فيها ما نأمل من تبادل ثقافي وتعليمي وأن نستقدم الطلاب الليبيين من جديد إلى الولايات المتحدة بأعداد كبيرة. وطبعا هناك أيضا قضايا الحقوق الإنسانية التي سأثيرها".وسئلت رايس أيضا عن أهمية لقائها بالزعيم الليبي معمر القذافي، فقالت: " بالنسبة لاجتماعي بالزعيم معمر القذافي، لقد حدث الكثير منذ سنة 1957 على ما أعتقد وهي السنة التي كان فيه ريتشارد نيكسون هناك حينما كان نائبا للرئيس دوايت آيزنهاور. أي أن الأهم هو أنه حدث تغير في التوجه الاستراتيجي لليبيا. لكن هذا ليس معناه القول إن كل الأمور العالقة بين الولايات المتحدة وليبيا قد تمت تسويتها، فالطريق ما زال طويلا أمام ذلك. إلا أنني أعتقد أن هذا يدل على أنه ليس هناك أعداء دائمون للولايات المتحدة، ويبرهن على أنه عندما تكون الدول مستعدة لتغيير استراتيجي في توجهاتها فإن الولايات المتحدة تكون على استعداد للتجاوب. وهذه هي البداية وليست النهاية على ما أعتقد".ثم خلصت وزيرة الخارجية الأميركية إلى القول إن "هناك أيضا قضايا ثنائية مشتركة وهناك قضايا تجارية واقتصادية وخاصة المسائل التي تتعلق بالطاقة وإمداد الطاقة بشكل يعول عليه. ثم هناك مسائل انفتاح ليبيا على العالم... وهناك قضايا استراتيجية ... منها الشرق الأوسط وأفريقيا وشمال أفريقيا، فهذا البلد معني بالوضع في السودان الذي أريد الاطلاع عليه".وفي وقت سابق، أعرب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد ويلش، في لقاء مغلق عن أمله في تسوية الحكومة الليبية لبقية مستحقات التعويضات،حتى يتسنى حل مزاعم الإرهاب.ورد ويلش على سؤال حول كيفية تعاطي وزيرة الخارجية مع القذافي الذي وصفه الرئيس الأمريكي الأسبق،رونالد ريغان "بكلب الشرق الأوسط المجنون":"نحن لا نشير إلى العقيد القذافي بهذه المصلحات في يومنا هذا.. العلاقات كانت مضطربة في السابق".ومن جهة أخرى،من المتوقع أن تؤدي زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لليبيا إلى تحسين العلاقات التجارية والدبلوماسية مع طرابلس لكن نشطاء يطالبون رايس بأن تركز أيضا على حقوق الإنسان.ويخشى النشطاء من أن يؤدي وعد بتوفير فرص أفضل للشركات الأمريكية إلى إسكات انتقادات الولايات المتحدة لسجل حقوق الإنسان في ليبيا الغنية بالنفط وألا تستخدم واشنطن ثقلها للضغط على طرابلس.قال فريد أبراهامز من منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك "لا يجب أن تطغى المصالح على حقوق الإنسان."وتابع أبراهامز وهو أيضا خبير في الشؤون الليبية قائلا "ما أخشاه هو أن تسمح زيارة رايس وتزايد اندماج ليبيا في المجتمع الدولي (للزعيم الليبي معمر) القذافي بأن يعطل الإصلاحات وأن يتخلص من الضغوط التي يواجهها من أجل التحول الديمقراطي". وإحدى القضايا التي تتابعها منظمة مراقبة حقوق الإنسان وغيرها هي قضية فتحي الجهمي وهو معارض سياسي مريض ومحافظ سابق محتجز ضد إرادته في مركز طبي بطرابلس رغم النداءات التي تطالب بإطلاق سراحه.وقال محمد شقيق فتحي الجهمي الذي يعيش بالقرب من بوسطن لوكالة "رويترز" ان المعارض محتجز في غرفة بمستشفى مملوء بالصراصير ولا تستطيع أسرته الإتصال به إلا لفترات محدودة.وأضاف أن آخر مرة شاهدت فيها زوجة شقيقه المسجون زوجها كانت في الرابع من أبريل نيسان الماضي وأنها انتظرت شهرا دون جدوى في طرابلس حتى يسمح لها برؤيته مرة أخرى.وأضاف محمد الجهمي "هناك أجهزة تنصت بالصوت والصورة مزروعة في غرفة فتحي والغرفة تظل مغلقة حتي عندما يستقبل فتحي زوارا".وقال أنه جرى إبلاغ أحد أفراد قبيلته بأنه ستتم "تصفية" أي قتل الجهمي في نهاية فترة ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش في يناير 2009 وأنه يخشى على حياة شقيقه.واعتقل الجهمي لأول مرة في سنة 2002 بعد أن انتقد القذافي ودعا إلى إجراء انتخابات علنية مفتوحة وصحافة حرة وإطلاق سراح السجناء السياسيين وأصدرت محكمة حكما يقضي بسجنه خمس سنوات.وفي أول مارس 2004 التقى القذافي جو بايدن سناتور ديلاوير مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس في الإنتخابات التي ستجرى في الرابع من نوفمبر وطالب بالإفراج عن الجهمي. وبعد تسعة أيام خففت محكمة استئناف العقوبة إلى السجن لمدة عام مع وقف التنفيذ وأمرت بالإفراج عنه في 12 مارس.ولكن في وقت لاحق من ذلك الشهر أعيد اعتقال الجهمي بعد أن أجرى العديد من المقابلات التي كرر فيها انتقاداته.واتهم بمحاولة الإطاحة بالحكومة وإهانة القذافي والإتصال بسلطات أجنبية.وقال محمد الجهمي أنه يشعر بإحباط لما يرى أنه افتقار من قبل الحكومة الليبية للإهتمام بقضية شقيقه.وتابع قائلا "أخطأوا في الأمر كله... والآن ستعطي وزيرة الخارجية شرعية لدكتاتور.. وأقول لإدارة بوش إنكم ترتكبون خطأ كبيرا"وقالت ميشيل دان وهي خبيرة في الشؤون الليبية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي بواشنطن أنها ستكون "بادرة على حسن النوايا" من جانب القذافي إذا أعلن الإفراج عن الجهمي أثناء زيارة رايس.وقال أبراهمز ان من بين قضايا حقوق الانسان الاخرى على جدول أعمال زيارة رايس عودة العديد من المشتبه في تورطهم في الارهاب في الاونة الاخيرة الذين كانوا محتجزين في معسكر جوانتانامو الى طرابلس.وقال انه لا تتوافر لديه معلومات كثيرة عن هؤلاء الرجال رغم تأكيدات دبلوماسية بأنهم سيلقون معاملة حسنة وأن الولايات المتحدة ستتبع هذه الحالات.وزيارة رايس علامة ملموسة على سريان الدفء في العلاقات الامريكية الليبية الذي بدأ يعود في أعقاب تخلي طرابلس عن برنامجها لأسلحة الدمار الشامل سنة2003. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون مكورماك للصحفيين معلنا نبأ الرحلة "أنها زيارة تاريخية تؤذن بالتأكيد بفتح صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية الليبية. وكان وزير الخارجية الأمريكي الاسبق جون فوستر دالاس هو آخر وزير خارجية أمريكي يزور طرابلس في سنة 1953 قبل أن تولد رايس.وقال مكورماك "اذا فكر المرء في هذا الإمتداد الزمني وما حدث في هذه الفترة الزمنية... فقد شهدنا هبوط الإنسان على القمر والأنترنت وسقوط جدار برلين وعشرة رؤساء أمريكيين"،ومن المنتظر أن توقع رايس على اتفاق إطار عمل للتجارة والإستثمار خلال زيارتها وقال مسؤولون أمريكيون أن الجانبين يناقشان عددا من الإتفاقات الأخري من بينها التعليم والأمن وذلك سعيا إلى توسيع الروابط.غير أن مدى سرعة تحسن العلاقات سيتوقف على تنفيذ ليبيا اتفاق وقعه البلدان الشهر الماضي لإنشاء صندوق إنساني لحل قضايا التعويضات التي تتصل بضحايا تفجيرات ليبية وأمريكية.وقال ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الذي قاد المفاوضات مع ليبيا في قضية التعويضات "تطور العلاقات إلى المستوى الذي نريده سيظل مقيدا حتى يتحقق تنفيذ هذا الإتفاق"وضاف أنه لم تودع أموال في الصندوق الإنساني لتوزيعها على الضحايا لكنه متفائل أن ذلك سيحدث
قريبا وأن رايس ستضغط على ليبيا في هذه المسألة.ويشمل الضحايا الأمريكيون أولئك الذين قتلوا في تفجير طائرة فوق لوكربي باسكتلندا ،وكذلك ضحايا الهجوم على ملهى ليلي في برلين في سنة 1986 والذي قتل فيه ثلاثة أشخاص وأصيب 229.ويعوض الاتفاق أيضا ليبيين قتلوا في سنة 1986 عندما قصفت طائرات أمريكية طرابلس وبنغازي،وقتل في الهجمات 40 شخصا.وذكر مكورماك أن قرار زيارة ليبيا يمثل "دليلا ملموسا" على أن الولايات المتحدة ليس لها أعداء دائمون وأن "ليبيا مثال على انه اذا اخذت الدول بخيارات مختلفة عن تلك الحالية تستطيع ان تقيم علاقة ما مختلفة مع الولايات المتحدة".وزيارة رايس كذلك علامة واضحة على تحسن العلاقات غير أن محو عقود من عدم الثقة وإرث من العنف سيستغرق وقتا.وتحسنت العلاقات بين البلدين منذ اعلنت ليبيا في عام 2003 أنها ستتخلى عن اسلحة الدمار الشامل غير أن عملية التحول الكبير شابتها سلسلة من هجمات القنابل الى جانب الارتياب الطبيعي في دولة كانت منبوذة في السابق.وقال جون الترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن 'تاريخ التحول في علاقاتنا مع ليبيا يشير الى أن الامور استغرقت وقتا أطول مما كان أحد يتوقع.'وقال ديفيد حمود المسؤول بغرفة التجارة الوطنية الامريكية العربية "أعتقد أن هذه الزيارة مهمة للغاية من الناحية الرمزية لانها ترسل اشارة مفادها أن اخر العقبات السياسية الباقية يجري ازالتها"،"لكن بناء صداقة تجارية وثقافية قوية يستغرق وقتا وقد قيل لنا على مدى عقود ان الطرف الاخر دولة منبوذة"،وألغت الولايات المتحدة كثيرا من العقوبات ورفعت ليبيا من قائمة الدول الراعية للارهاب واستأنفت العلاقات الدبلوماسية معها في سنة 2006 غير أن التقدم في توثيق العلاقات توقف.ويتضح عدم الثقة الذي لا يزال قائما في العقبات البيروقراطية على الجانبين في اصدار تأشيرات دخول واقامة سفارات عاملة بشكل كامل رغم اعلان رايس في سنة 2006 أن العلاقات الدبلوماسية الكاملة قد استؤنفت.ولا تزال السفارة الامريكية تتخذ من فندق في طرابلس مقرا لها ويتعين اصدار أغلب التأشيرات في تونس. وفي واشنطن تقع السفارة الليبية في مجمع ووترجيت بعدما فشلت محاولات لشراء عدة مبان للسفارة فيما يرجع الى حد بعيد الى غياب الموافقة الامنية من الحكومة الامريكية.كما عطل مجلس الشيوخ الامريكي اقرار السفير الامريكي الى ليبيا بسبب قضايا التعويضات.وقالت بريندا سميث المسؤولة برابطة ليبيا تريد ميشن وهي جماعة أمريكية للنهوض بالتجارة 'يلاحظون غطرسة من جانبنا لاسيما عندما يتعين عليهم التعامل مع كل تلك الانواع من المسائل البيروقراطية.'وفي الوقت الذي تأمل فيه الشركات الامريكية في أن يعزز الانفراج الاخير الاحتمالات التجارية مع بلد يملك اكبر احتياطيات نفطية في افريقيا ينظر الى مناخ الاستثمار على أنه لا يمكن التنبؤ به مثله في ذلك مثل الزعيم الليبي معمر القذافي.وقارن القذافي بين علاقات طرابلس التي تعززت حديثا مع ايطاليا والعلاقات مع الولايات المتحدة وقال أمس الاثنين ان ليبيا لا تطمح لان تصبح صديقة للولايات المتحدة وانها تريد فقط ان تتركها واشنطن وشأنها كما تترك ليبيا الولايات المتحدة وشأنها.ويشعر مسؤولون أمريكيون بالاثارة بشأن زيارة رايس الا أنهم يشعرون بالقلق بخصوص احتمال أن يحرج القذافي الوزيرة الامريكية.وقال مايكل دان من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي "لا تعلم أبدا متى ستنزلق قدمك في قشرة الموز ومتى سيحدث شيء غير عادي يصعب تفسيره".وقال دان انه رغم الاعلان عن اتفاق التعويضات فالتفاصيل محدودة و"غامضة" وهو ما يمكن أن يصبح مصدرا للتوتر في المستقبل بين البلدين.وقال جيمس كيتيرر نائب رئيس جامعة ولاية نيويورك "من بين الامور الغامضة في كل هذا مصدر التمويل وما اذا كان أغلبه سيتم مع مؤسسة يتم انشاؤها وتدفع لها مصالح تجارية. السؤال هو.. من سيضخ الاموال.. من سيدير الاموال وكيف سيتم صرفها".وقال الترمان وهو أيضا خبير في الشؤون الليبية ان من المرجح أن تثير رايس قضية حقوق الانسان وقضايا أخرى مع القذافي لكن الهدف الرئيسي للزيارة هو اظهار حدوث تغير في العلاقات،وأضاف "ستكون لديها الموضوعات التي تريد التحدث عنها وسيكون لديه موضوعاته أيضا ... لكن الاجتماع في حد ذاته هو الرسالة هنا".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.