المركز الوطني لمحاربة التسممات يحذر من السجائر الإلكترونية

حذر المركز الوطني لمحاربة التسممات واليقضة الدوائية من خطر التسمم الذي يسببه النيكوتين السائل في السيجارة الإلكترونية، وقال المركز في دوريته الأخيرة إنه توصل خلال العام الجاري بحالتي تسمم تتعلق الأولى بشخص بالغ وقع السائل على يده وعانى من هبوط ضغط الدم وخفقان القلب، ثم حالة طفل يبلغ من العمر 4 سنوات أخذ رشفة من السائل دون أن تظهر عليه أعراض.
وأشار المركز إلى أنه في الولايات المتحدة الأمريكية تم تسجيل حالات تسمم بسائل النيكوتين في السجائر الإلكترونية إذ تم جرد 1414 حالة في عام 2013 و 651 حالة منذ بداية العام الجاري، ومعظم حالات التسمم تتعلق بأطفال لمسوا أو ابتلعوا السوائل الموجودة في قارورات صغيرة ذات ألوان زاهية.
وحسب نفس المصدر، فإن السجائر الإلكترونية هي أجهزة تسمح باستنشاق دخان خليط كيميائي يتألف عادة من النيكوتين والبروبيلين والغليكول، ونكهات ومواد كيميائية أخرى، وتضيف أن محتوى السجائر الإلكترونية من النيكوتين متغير (6 إلى 24 ملغ من النيكوتين في خرطوشة) إلا أن المستهلكين قد لا يعرفون بالضبط ما يستنشقونه.
ويقول المركز إن التسمم الحاد بالنيكوتين تتراوح من اضطرابات بسيطة في الجهاز الهضمي إلى اضطرابات في القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والجهاز العصبي التي قد تكون أحيانا قاتلة. وتحتوي السجائر الإلكترونية أيضا على تركيزات عالية من بروبيلين الغليكول وهي مواد يمكن أن تتسبب في آثار سامة عند تناول جرعات عالية جدا.
هذا وأوصى المركز بالاحتفاظ بالأجهزة الإلكترونية المحتوية على النيكوتين وملحقاتها بعيدا عن متناول الأطفال، وأكد على الحاجة إلى تشريع مغربي حول وضع هذه المنتجات وظروف تصنيعها وتسويقها ( المكونات الاستيراد والبيع والإعلان) واستخدامها.