من أجل محيط مستدام : لقاء إفريقي – متوسطي – أوروبي يرسم معالم شراكة بحرية في أفق 2030    بنك المغرب فقد 20 مهندسا في سنتين.. والجواهري يطالب الدولة بالتدخل للحد من نهب أطرها (فيديو)    أسعار الذهب ترتفع    تحطم طائرة بوينغ دريملاينر هندية بعد دقائق من إقلاعها ومقتل عدد كبير من الركاب    كأس العالم للأندية.. الوداد الرياضي يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي    لقجع وبلقشور يجتمعان برؤساء الأندية الوطنية لوضع خارطة طريق الموسم المقبل    كاظم الساهر يضيء مهرجان موازين في دورته العشرين    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الخميس    أسعار النفط ترتفع إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من شهرين    تحطم طائرة هندية كانت متجهة إلى لندن وعلى متنها 242 راكبا    الرباط.. انعقاد الاجتماع السنوي الخامس لتتبع اتفاقية التعاون لمكافحة الفساد في القطاع المالي    اتهامات لعمر دودوح بتحويل الحج إلى منصة دعائية    وزير الخارجية الصيني يدعو لتعزيز التعاون الصيني الافريقي    جون أفريك الفرنسية: تواطؤ تبون وقيس سعيد لاستضافة قيادات البوليساريو في تونس    ابن بطوطة ووانغ دايوان: رحّالتان على درب الحضارات بين المغرب والصين    الأمم المتحدة.. الجمعية العامة تصوت الخميس على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة    انقطاع الاتصالات والانترنت في غزة بعد استهداف خط ألياف ضوئية    جلالة الملك يهنئ رئيس فيدرالية روسيا بمناسبة العيد الوطني لبلاده    أساتذة مركز التوجيه والتخطيط التربوي يحتجون على "سوء التدبير" ويدعون الوزارة إلى فتح تحقيق    كأس العالم للأندية.. فيفا: "كاميرا الحكم" لن تعرض الأحداث المثيرة للجدل    الاتحاد الألماني للاعبي كرة القدم المحترفين يشكو فيفا للمفوضية الأوروبية    الوداد يجري أول حصة تدريبية في أمريكا تأهبا للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025    الخميسات… توقيف ثلاثة أشخاص للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية    إسبانيا توقف مغربيًا في محاولة تهريب 4762 كيلو حشيش    هكذا ظهر "إمبراطور الشرق" بعيوي خلال أولى جلسات الاستماع إليه    الجمعية المغربية للطب الشرعي تكشف حقيقة اعتقال بروفيسور بتهمة تزوير شهادات طبية    الانخفاض يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    الداخلية تطلق خطة لمواجهة الكلاب الضالة وتعزيز الوقاية الصحية    تفشي الكلاب الضالة في الناظور: مخطط وطني لمواجهة الخطر الصحي المتزايد    المنتخب المغربي يتقدم إلى المركز 11 في تصنيف فيفا متجاوزا ألمانيا لأول مرة    أجواء حارة في توقعات طقس الخميس    كيوسك الخميس | السكن الإيجاري.. أمل اجتماعي للطبقة المتوسطة    طائرة استخبارات متطورة تعزز قدرات القوات الجوية المغربية: شراكة استراتيجية مع كبرى شركات الدفاع العالمية    المنتخب النسوي يستعد لكأس إفريقيا في تجمع بسلا من 11 إلى 19 يونيو    اجتماع طارئ .. هل بدأ لقجع يشكك في اختيارات الركراكي؟    بنسعيد يقرب جمعيات بفاس من الصناعة الثقافية و"جواز الشباب"        الاتحاد الأوروبي يدرج الجزائر ودولاً أخرى على قائمة "الدول عالية المخاطر" في مجال مكافحة غسل الأموال    الصين تعزز شراكتها مع إفريقيا: الرئيس الصيني يؤكد دعم بكين لتسريع التنمية الاقتصادية وفتح الأسواق    الصبار يخلف الجامعي والي فاس    الأمم المتحدة/الصحراء: المغرب يدين تعنت الجزائر التي ترهن العملية السياسية على حساب الاستقرار الإقليمي    وزارة العدل تنفي تسريبات إلكترونية وتؤكد سلامة أنظمتها المعلوماتية    وزارة العدل تنفي تسريب معطياتها وتؤكد سلامة أنظمتها المعلوماتية    مهرجان حب الملوك 2025: احتفال على إيقاع الاحتجاجات واستياء من «إقصاء» الفعاليات المحلية    أسس ومرتكزات الإصلاح الديني    ما الذي تبقى من مشروع الثقافة الوطنية؟    أكاذيب جزائرية    خدمات التجارة غير المالية تثير التفاؤل    "نوردو" يسعد بالغناء في "موازين"    صيادلة يبرزون الاستخدام الصحيح لجهاز الاستنشاق    بيان عاجل حول انقطاع أدويةاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من الصيدليات وتأثير ذلك على المصابين وأسرهم    إمارة المؤمنين لا يمكن تفويضها أبدا: إعفاء واليي مراكش وفاس بسبب خروقات دستورية    طاهرة تعود بقوة إلى الساحة الفنية بأغنية جديدة بعد غياب طويل    متحور ‬كورونا ‬الجديد ‬"NB.1.8.‬شديد ‬العدوى ‬والصحة ‬العالمية ‬تحذر    السعودية تحظر العمل تحت الشمس لمدة 3 أشهر    السعودية تحظر العمل تحت أشعة الشمس لمدة ثلاثة أشهر في جميع منشآت القطاع الخاص    كأنك تراه    انسيابية في رمي الجمرات واستعدادات مكثفة لاستقبال المتعجلين في المدينة المنورة    









الدوباج السياسي
نشر في التجديد يوم 17 - 08 - 2016

غالبا ما يطلق مصطلح دوباج في عالم الرياضة عندما تعجز الكفاءة الحقيقية يركب الرياضي صهوة التدليس ويعتمد منشطات كيمائية من أجل الحصول على فوز وهمي غير حقيقي. لكن الأصعب من هذا كله هو عندما تكون تجمعات سياسية غير قادرة على التعايش الديمقراطي المؤسساتي، تعول على أولي نعمتها من أجل الدفع بها بطرق غير مشروعة. أنذاك يعتمد التحكم ويرضى بالدوباج السياسي…وكل الإعانات الملتوية من أجل ضمان الحضور الوهمي المبني على الزيف واللف والدوران. وعندما يفضح تسقط همته ويصبح ذليلا بين العباد في البلاد.
هذا الزيف لا يراعي المواثيق الدولية ولا القيم الإنسانية. ولا الاتفاقيات الموقعة وطنيا ودوليا. وبذلك يتوسع الدوباج من خلال: تصرفات عامة غير مؤسسة ولا بريئة. البعيدة عن التربية على المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان. الناتجة عن عدم احترام المعايير القيمية للوجود الديمقراطي النزيه والشفاف والمسؤول.
وبالتالي تموت حالتها المدنية وتصبح بدون هوية سياسية، أي لا لون لها ولاطعم ولا رائحة. ويعرف الصغير والكبير بأن هذه الهيئة تنفخ فيها الروح الخبيثة عن طريق الدوباج المرضي.أنذاك تصاب بالمس الذي يحتاج إلى تشخيص نفساني من أجل دراسة الظاهرة.
ومن تم فمنافستها السياسية غير شرعية ومشروعة من حيث القيم الديمقراطية. والناس يدركون اللعبة الخبيثة ومن يحركها ولصالح من يريد أن يعود بالبلد إلى مستوى هزيل ومتخلف. والبلد هو الذي سيؤدي الثمن إذا لم يتدراك الشرفاء هذا الانحراف السياسي…
إذن الدوباج دخول إلى المنافسة بأدوات مغشوشة. واغتصاب للشرعية والمشروعية. والانحراف عن اللعبة الديمقراطية. وتبني المنتوج الساقط الجاهز بدل بذل الجهد من أجل البناء الذاتي والمؤسساتي.
والغريب في الأمر أن هذا الدوباج عديم المراقبة رغم أن عين الله لا تنام وعين الشعب التي تراقب وتواجه الفساد مأجورة ومباركة ولا تمسها النار.
ما أكثر مظاهر هذا الدوباج السياسي الذي برزت مظاهره في هذه الآونة. وبالمقابل نستهدف الشرفاء من هذا الوطن الذين يعملون ليل نهار من أجل البناء العام للدولة المغربية تعزيزا للمكتسبات ومزيدا من المؤثرات الحالية.
ومن أجل تجاوز هذا المستوى الهزيل من الدوباج السياسي طمعا في الحصول على التعادل. فإن الطريق واضح. من أجل الخروج من هذه الشاكلة الثقافية العرجاء التي تساند التحكم وتعارض الإصلاح.
والتي تتجلى في: التعاون الجماعي من أجل البناء المؤسساتي. والتحسيس بهذا المرض الخبيث الذي ينتج النطيحة وما عافه السبع. حتى يكون الجميع حذرا من هذا المرض الخبيث. ونحاول جميعا جعل حد لهذا السرطان السياسي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
فالشعب قلب نابض لممارسة المراقبة على الدوباج السياسي. انطلاقا من عمل مؤسساتي مضبوط في إطار التشاركية. والمقاربة القانونية، وتجديد الهياكل، واحترام مجالس التشاور والإشراك والتشارك. وتسييج كل ما ذكرناه بمنظومة قيم إنسانية خالدة…
إن اختصاصات المجتمع المدني تطورت تشريعيا وتنظيميا. مما ينعكس على العمل المتواصل، وتحضير التقارير الشاهدة على المسرح السياسي حتى يتميز الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.
إن المؤسسات المراقبة للساحة السياسية يشترط فيها الخبرة والحكامة والتنوع والديمقراطية…
نخلص مما سبق أن مواجهة الدوباج السياسي واجب حضاري ومنهجي وهذه مسؤولية كل الشرفاء الذين يدافعون على المنهج الديمقراطي. ويقاومون كل ردة ديمقراطية التي ستنعكس حتما على الاختيارات التنموية. بعدما أصبح المغرب قبلة للاستثمار العالمي.
وهذا نشاط دائم ما دام الاتجاه المخالف لا يتوقف عن الممارسة الدنيئة. إن السنن الكونية ترفض الغش السياسي. والذي يقومه الشعب الأبي بالإنذار والتوبيخ..والطعن في نتائجه "المدوبجة" والمقيتة والساقطة….المؤثرة على الحرية والتعدد والتنوع….


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.