خلف قرار المديرية الجهوية للضرائب تحويل مصلحة سحب شواهد التعريف الجبائي من الناظور إلى وجدة، حالة من الإحباط وسط المستثمرين وأصحاب شركات التصدير والاستيراد بالناظور، بحيث بات يتعين عليهم بعد تقديم طلب سحب شواهد التعريف الجبائي في الناظور، الانتظار إلى حين وصول الشهادة نفسها من مدينة وجدة، الأمر الذي يستغرق أياما عديدة، مما يعرقل بشكل واضح ملفات الاستثمار وعمليات التصدير والاستيراد. وقال أحد المتضررين بأن تحويل سحب الشهادة المذكورة إلى وجدة زاد من معاناتنا مع الإدارة، في الوقت الذي نسمع فيه عن تقريب الإدارة من المواطنين في كل مناسبة، مضيفا في تصريح لـالتجديد بأنه يجهل لحد الآن الأسباب الحقيقية التي جعلت الإدارة الجهوية تحول سحب الشهادة المذكورة إلى مدينة وجدة، دون مبرر معقول بعدما كان سحبها من مديرية الناظور في وقت وجيز. وأضاف المصدر ذاته أن الإدلاء بهذه الوثيقة لدى الجمارك يعتبر ضروريا في كثير من الأحيان، وذلك من أجل أداء الرسوم الجمركية على السلع المستوردة، لأن هذه السلع تبقى محجوزة في الميناء إلى حين الإدلاء بالشهادة المذكورة، وهو ما يترتب على بقائها بالميناء أداء رسوما إضافية يومية، مما يزيد من مصاريف أخرى على الشركات جراء هذا الإجراء غير المنطقي الذي يزيد من هروب المستثمرين.