كشفت مصادر فتحاوية مطلعة في بيروت أن سلطان أبو العينين أمين سر حركة فتح في لبنان متورِّطٌ في اغتيال اللواء كمال عبد العزيز ناجي الشهير بـ كمال مدحت بالتنسيق مع محمد دحلان، وتوقَّعت تصاعد عمليات الاغتيال في المرحلة المقبلة. ونقل موقع المركز الفلسطيني للإعلام عن المصادر التي تقيم في لبنان قولها: إن عملية الاغتيال تمت بالتنسيق مع المسؤول والوزير الأمني السابق محمد دحلان؛ وذلك في إطار التنسيق بينه وبين أبو العينين قبل انعقاد المؤتمر العام السادس لحركة فتح . وذكرت المصادر أن عباس زكي ممثّل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت ومسؤول إقليم فتح في لبنان أخبر بعض المقرَّبين منه أنَّ مسلسل التصفيات الداخلية في حركة فتح قد بدأ، وأن تصفية مدحت هي المقدِّمة لتصفيته هو شخصيًّا، وأنّه لا يستبعد أن يكون هو المقصود من عملية الاغتيال هذه؛ لأنه كان قد مرَّ من نفس مكان التفجير قبل فترةٍ وجيزةٍ من عملية اغتيال مدحت. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنَّ هناك قائمةً للتصفيات تمّ التوافق عليها بين أبو العينين ودحلان؛ حيث تشمل هذه القائمة عبَّاس زكي نفسه وبعض المحسوبين عليه، موضحةً أنَّ هذه القائمة تضمّ كلاًّ من: عباس زكي، وكمال مدحت، واللواء أديب الحصان، والعقيد جاسر يغمور، ومحمد الأسمر، وأبو نضال الأسمر، وجواد النجار. وأفادت وجود حالةٍ من الاستنفار عند التيارَين المتصارعَين، وأن هناك شخصياتٍ من تيار أبو العينين أخذت احتياطياتها لشعورها بأنها قد تُستهدف في إطار الرد على عملية اغتيال كمال مدحت، مشيرةً إلى أن هذه الشخصيات تضم سلطان أبو العينين، وخالد عارف، وأبو علي طانيوس، ورفعت شناعة، وخيري أبو الحاج، وخالد الشايب