نظّم منخرطو وداديّة الأخوين وقفة احتجاجيّة أمام المحكمة الابتدائيّة ببني ملال زوال اليوم الأربعاء 24 أبريل 2019، وهي الوقفة الثّانيّة بعد تلك التي نُظّمت في نفس المكان يوم 10أبريل 2019 ضدّ المكتب السّابق، والذي لازال يتشبّث بموقع المسؤوليّة على الرّغم من انتهاء ولايته منذ 30 نونبر 2014 وذلك حسب القانون الأساسي للوداديّة، وقد تمّ انتخاب مكتب جديد بتاريخ 02 فبراير 2019 خلال جمع عام دعا إلى تنظيمه المكتب السّابق من تلقاء نفسه، قدّم خلاله الرّئيس السّابق اعتذاره للمنخرطين معترفا بفشل المكتب في تدبير شؤون الوداديّة بعد 12 سنة من تحمّل المسؤوليّة، والتمس بتلك المناسبة من الحاضرين اختيار من يتحمّل المسؤوليّة بدلا عنه خلال المراحل القادمة، وفي المقابل طالب المنخرطون من الأمين تقديم تقرير ماليّ عن الوداديّة، وإن تعذّر عليه ذلك يمكنه الاكتفاء بموجز يشتمل معلومات عن ماليّة الوداديّة منذ تأسيسها إلى اليوم، وأمهلوه الوقت اللّازم لذلك، ولكنّه وبعد التشاور مع عضوي مكتبه، اعتذر عن تقديم ما طُلب منه بحجّة أنّه لم يكن مستعدّا لذلك ولا يريد تقديم معلومات غير صحيحة، وقد غادر بعد ذلك أعضاء المكتب السّابق القاعة تاركين خلفهم العديد من علامات الاستفهام حول الطّريقة التّي دُبّرت بها الوداديّة خلال السّنوات الماضيّة وحول مصير أموال المنخرطين و كيف وأين صُرفت؟ وذلك على الرّغم من إصرار المنخرطين على حضورهم كلّ أطوار الجمع العام وبقائهم إلى غاية اختتامه للتّفاعل مع تساؤلاتهم، وإثر ذلك قرّر الجمع العام انتخاب مكتب جديد بشكل ديمقراطي وبحضور مفوّض قضائي. و قد تَلا رئيس المكتب الجديد للوداديّة السيّد المصطفى أبو علي خلال الوقفة الاحتجاجيّة بيانا شكر فيه كلّ من ساهم في إنجاح هذه الوقفة، وسرد من خلاله سيرورة الأحداث التي عرفتها وداديّة الأخوين للسّكن منذ التّأسيس في 30 نونبر2007 إلى غاية اليوم، موعد الجلسة الثّانيّة للدّعوى القضائية أمام المحكمة الابتدائيّة التي رفعها المكتب السّابق للطّعن في الجمع العام الأخير والنّتائج المترتّبة عنه، وقد أشار إلى أنّ المكتب السابق اقتنى عقارا مساحته 8950 متر مربع بمبلغ 268 مليون سنتيم وهيأ تصميما مؤقتا يسع 43 بقعة سكنية وبقعتين مخصصتين لمرفقين عموميين، هذا التصميم وشهادة ملكية العقار كان مكتب الودادية يقدمهما للمنخرطين الجدد لإيهامهم بقرب انطلاق عملية التجهيز وبالتالي التغرير بهم للانخراط في الودادية مستغلا انعدام التعارف والتواصل بين المنخرطين حتى وصل عددهم إلى 123 منخرط ، مضيفا أنّه تمّ اكتشاف أن ذلك العقار المسجّل باسم الوداديّة يشتمل على أشجار الزيتون التي يُجهل مصير الأموال النّاتجة عن استغلالها منذ 2007 إلى موسم 2018، كما تمّ اكتشاف أنّ رصيد الوداديّة في الحساب البنكي هو صفر درهم. وللتّذكير فقد أشار بيان الوقفة الاحتجاجيّة الأولى إلى أنّ الهدف منها هو إيصال صوت المنخرطين في وداديّة الأخوين إلى المسؤولين من أجل استرجاع حقوقهم المسلوبة من طرف المكتب المنتهيّة ولايته، وأضاف أنّ المنخرطين ما كانوا ليخوضوا طريق النّضال والاحتجاج لو لا تعنّت أعضاء المكتب السّابق ونقضهم ما سبق أن تعهّدوا به أمام جموع المنخرطين في الجمع العام الأخير حيث أعلنوا فشلهم في تدبير شؤون الوداديّة خلال السّنوات الماضيّة، وعبّروا عن نيّتهم الانسحاب لإفساح المجال لمن يريد تحمّل مسؤوليّة تسييرها. كما أعلن كذلك أنّ هذه الوقفة هي بداية لمسلسل طويل من النّضال سوف يشمل وقفات احتجاجيّة أخرى أمام إدارات أخرى وفي مواقع مختلفة، وكذلك تقديم عرائض موقّعة من طرف المنخرطين لمطالبة المسؤولين بالتّدخّل من أجل تسريع وتيرة المساطر ومحاسبة المكتب السّابق وإنصاف المنخرطين وتمكينهم من حقوقهم التي يضمنها القانون، وسوف تُوجَّه هذه العرائض إلى كلّ من رئيس الحكومة و وزير الدّاخليّة و والي جهة بني ملالخنيفرة، وإلى برلمانيّي الجهة و مؤسّسة الوسيط و الدّيوان الملكي و رئاسة النّيّابة العامّة، وكذاك إلى المجلس الأعلى للحسابات والمجلس الجهوي للحسابات، وإلى وسائل الإعلام المختلفة.