أمرت النيابة العامة، مساء اليوم الجمعة 26 ماي، باعتقال ناصر الزفزافي، محرك احتجاجات الحسيمة، بتهمة "عرقلة حرية العبادة وإلقاء خطاب تحريضي داخل المسجد". وأوضح بلاغ رسمي أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، أمر اليوم الجمعة، بفتح بحث في هذا الموضوع ، وذلك “على إثر إشعار هذه النيابة العامة بإقدام الزفزافي بمعية مجموعة من الأشخاص أثناء تواجدهم داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، على عرقلة حرية العبادات وتعطيلها أثناء صلاة الجمعة”. وزاد البلاغ المذكور بأن الزفزافي أقدم على منع الإمام من إكمال خطبته، وألقى داخل المسجد خطابا تحريضيا أهان فيه الإمام، وأحدث اضطرابا أخل بهدوء العبادة ووقارها وقدسيتها، وفوت بذلك على المصلين صلاة آخر جمعة من شهر شعبان”. وأضاف المصدر أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة أمر كذلك بإلقاء القبض على المعني بالأمر، ناصر الزفزافي، قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة. يذكر أن الزفزافي الذي التقطت عدسات مصلين، اليوم الجمعة، لحظة اقتحامه للمسجد في تناف صريح مع حرمة المكان المقدس، هاجم هو وعدد من أتباعه إمام المسجد، بسبب خطبة الجمعة التي كان موضوعها "الأمن والأمان" قبل أن يعمد إلى سلب الإمام ميكروفون المنبر، ويلقي خطابا متطرفا كال فيه الاتهامات للإمام، معتبرا نفسه بأنه أعلم من الإمام" حسب تعبيره.