فجرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بإقليم وادي الذهب، فضائح مدوية في وجه سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إذ أماطت اللثام عن جملة من الاختلالات والخروقات التي يتخبط فيها القطاع التعليمي، والتي اعتبرت أنها ناتجة عن “التدبير اللامهني إداريا وتربويا للمكلف بالمديرية”. وسجل ذات التنظيم النقابي في بيان توصل موقع “برلمان.كوم” بنسخة منه، أن الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2018/2019 أسوأ دخول مدرسي عرفته مدينة الداخلة، وهو الأمر الذي ظهرت تجلياته في عدم احترام المكلف بالمديرية الإقليمية لمقتضيات المذكرة 103/17، وتغييره للبنيات التربوية دون استشارة المختصين في الخريطة المدرسية. وكشفت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بإقليم وادي الذهب، عملية تلاعبات بالموارد البشرية دون مراعاة للمساطر والمذكرات المنظمة وبعيدا عن استشارة المكتب المسؤول، والتي كان بطلها المكلف بإدارة المديرية الإقليمية، والذي أصدر وثائق بمضامين مخالفة للأعراف الإدارية، وأضحى يُوظف الإدارة لخدمة أجندات لا تربوية وصراعات شخصية، مع تسجيل غيابه الملحوظ عن المديرية مما يعطل مصالح المرتفقين وكذا العاملين بالقطاع. وزاد التنظيم النقابي نفسه، كاشفا إهمال المكلف بإدارة المديرية الإقليمية لقطاع التربية الوطنية بمدينة الداخلة، للمصلحة المسؤول عنها قانونا الأمر الذي أثر على كثير من الأوراش الهامة “التعليم الأولي” كمثال على ذلك، وتدبيره الكارثي لمباراة المتعاقدين، ومساهمته في حرمان هيئة التأطير والمراقبة من الحضور في محطات تربوية، وذلك من خلال عدم توفير النقل في الوقت نجده ميسرا في حالات أخرى. واعتبرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بمدينة الداخلة، أن هذه الاختلالات المرصودة كفيلة بتهديد الأمن التربوي بالإقليم، كما تسائل المسؤولة الأولى عن القطاع بالجهة، داعية إياها إلى اتخاذ ما تراه مناسبا لإرجاع الأمور إلى نصابها، والإسراع إلى إنقاذ المنظومة إقليميا من الممارسات اللامهنية للمكلف بالمديرية الإقليمية لوادي الذهب.