خلدت الطبقة العاملة اليوم الاحد عيدها الأممي، وسط شوارع الرباط التي بدت شبه فارغة، عكس ما جرت به العادة في كل سنة من خروج للطبقة العاملة بكثافة للإحتفال بعيدها الأممي في فاتح ماي، ويرجع ذلك إلى تركيز كل النقابات حضورها بمدينة الدارالبيضاء. وعاين موقع “برلمان.كوم” منصات شبه فارغة، حضرها عدد قليل من المشاركين، لا يتعدى أكثر من 100 مشارك في بعض المنصات. وعرفت ساحة باب الأحد تجمعا للمنظمة الديمقراطية للشغل، التي قررت الإحتفال بهذا اليوم احتجاجا على قرارات الحكومة التي أثقلت كاهل الشغيلة العمومية، حسب ما عبرت عنه الشعارات التي رفعها المحتجون. وقد تناول الكلمة في منصة المنظمة الديمقراطية للشغل كاتبها العام علي لطفي الكاتب الوطني، والتي هاجم فيها الحكومة، قائلا “الحكومة تضحك على المغاربة من خلال مجموعة من البرامج التي اعتبرها فاشلة ومن بينها بطاقة الراميد وإصلاح التقاعد”. ومن جهة أخرى، وصف عزيز بنعزوز القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة والمستشار البرلماني عن النقابة ذاتها في كلمته الحكومة ب”النصابة”، قبل أن يجوب المناضلون شارع محمد الخامس برفقة العمال المهاجرين والعاملات المنزليات الفلبينيات. وكان أبرز حضور في فاتح ماي نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، التي جابت شوارع الرباط، بقيادة سعد الدين العثماني، والكونفدرالية العامة للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، التي نصبت منصات في وسط العاصمة، حضرها عدد قليل من المشاركين. وشاركت في هذا اليوم العمالي تنسيقيات حملة الشهادات العليا، والأطر المعطلة إذ عاين موقع “برلمان.كوم” وقوع مواجهات بين المعطلين وأنصار نقابة “البيجيدي”، حيث اعترض المعطلون المسيرة التي كان يقودها العثماني، بشعارات مطالبة برحيل الحكومة، الأمر الذي لم يستصغه منظمو مسيرة نقابة “البيجيدي”، لتتطور الأمور إلى تشابك بالأيدي تدخلت القوات العمومية للفصل فيه. والجدير بالذكر، أنه في السنة الفارطة كانت النقابات الأكثر تمثيلية؛ الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية لشغل، والاتحاد العام للشغالين قد قاطعت احتفالات عيد الشغل.