جر عبد الحكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عليه ويلات “باميي” الجديدة، وذلك بسبب اللقاء التواصلي الذي عقده الأحد الماضي، ما دفعهم إلى إصدار بيان استنكاري انتقدوا فيه بنشماش. وعبر الغاضبون من بنشماش، من خلال بيانهم، عن استغرابهم وقلقهم من الخطوة التي أقدم عليها الأمين العام للحزب، مشددين على أن لقاءه التواصلي بإقليم الجديدة جاء “خارج الضوابط التنظيمية والقانونية ودون أدنى تنسيق مع الأمانة الجهوية أو الأمانة الإقليمية أو الأمانة المحلية أو أعضاء المجلس الوطني للحزب وكذا مع أي تمثيلية لتنظيمات الحزب بالإقليم واعتماده على جهات لا صفة لها داخل الحزب وفاقدة للأهلية الانتخابية والتنظيمية ولا طالما اشتغلت ضد الحزب”، على حد تعبيرهم. وحثت الأمانة العامة الإقليمية ل”البام” بالجديدة، الأمين العام على “الانضباط للنظامين الأساسي والداخلي للحزب واحترام اختصاصات الأمانات الجهوية والإقليمية والتزام الحياد والقيام بمهام تصريف الأعمال إلى غاية المؤتمر الوطني الرابع”. مشددة على إدانتها ل”سياسة الأرض المحروقة الرامية إلى خلق الفتنة داخل أوساط مناضلات ومناضلي الحزب”. وفي ختام بيانها، دعت الامانة الجهوية ل”الجرار” إلى، “اجتماع موسع للبث في الإجراءات اللازمة اتخاذها للوقوف سدا منيعا أمام جميع محاولات تقزيم الحزب إقليميا”. ومن جانبه، نفى مصطفى الصافي، الأمين الإقليمي لحزب “الجرار” بإقليم الجديدة، في تصريحات صحفية، ما جاء في البيان، حيث قال إنه تفاجأ بذلك، مؤكداً أنه لا علاقة له به هو وباقي أعضاء الأمانة الإقليمية بالجديدة، مشدداً على أن هذا البيان لا يعبر عن مواقف الحزب بإقليم الجديدة. وبخصوص خاتم الأمانة الإقليمية، الذي ختم به البيان، لفت الصافي إلى أن الخاتم الرسمي للحزب الدي يتوفر عليه كأمين إقليمي يختلف عن الخاتم الذي أشر به على البيان الصادر، مشيراً إلى أنه يجهل الطريقة التي حصلوا بها على الخاتم وإنها تصفية حسابات لسنا مسؤولين عنها. وجدير بالذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة، يعيش منذ مدة على صفيح ساخن بسبب الانقسام الذي حدث بين قيادييه الذين شكلوا فريقين؛ الأول يمثله بنشماش، والثاني وسموه ب”تيار المستقبل”، ويمثله أحمد اخشيشن، ومجموعة من القياديين.