أكدت منظمة "أوكسفام" البريطانية، في أحدث تقرير لها أن فيروس "كورونا" المستجد يهدد باتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في جميع دول العالم تقريبًا، مشيرة إلى أن أغنى عشرة رجال في العالم زادت ثروتهم منذ فبراير 2019 على الرغم من وباء كورونا إلى أكثر من 1.1 تريليون دولار. ولفتت إلى أنه وفي الوقت الذي زادت فيه ثروات الأغنياء، فقد مئات الملايين من الناس دخلهم أو وظائفهم، وأبرزت المنظمة في تقريرها المعنون ب"فيروس اللامساواة"، أن النساء غالبا ما يتأثرن بعواقب أزمة "كورونا" أكثر من الرجال؛ لأنهن غالبًا ما يعملن في القطاعات ذات الدخل الصغير. وأوصت المنظمة- في تقريرها – الدول القوية مالياً مثل ألمانيا أن تقدم للدول الفقيرة دعماً مالياً أكبر بكثير من ذي قبل؛ لمواجهة وباء "كورونا"، كما يجب توسيع الأنظمة العامة للصحة والتعليم والضمان الاجتماعي على نطاق عالمي وتمويل ذلك من خلال سياسة ضريبية عادلة. وفي ظل تزايد الفوارق الاجتماعية، تبنت منظمة "أوكسفام" اقتراحات المتخصصين في الاقتصاد توماس بيكاتي وغابرييل زوكمان، اللذين دعيا إلى رفع نسبة الضرائب المدفوعة من قبل أغنياء العالم الكبار. وكتبت المنظمة في تقريرها "أزمة كوفيد-19 يجب أن تشكل منعرجا هاما فيما يتعلق بالسياسة الضريبية المطبقة على الشركات العالمية والأغنياء الكبار. كما تشكل أيضا فرصة سانحة من أجل فرض سياسة ضريبية عادلة بإمكانها أن تتجسد عبر رفع قيمة الضرائب المفروضة على الثروة أو عبر رفع قيمة الضريبة المالية فضلا عن وضع حد للتهرب الضريبي".