نحو يوم عالمي للعاملات في المجال الفلاحي..

دعت المشاركات في الدورة الأولى للمؤتمر الدولي حول "النساء والفلاحة في إفريقيا"، المنعقد مؤخرا بمراكش، إلى تخصيص يوم عالمي للنساء الإفريقيات العاملات في المجال الفلاحي.
وأكدن، من خلال إعلان مراكش الذي توج أشغال هذا المؤتمر المنظم من طرف الجمعية الأمريكية "ثق في إفريقيا" (بيليف إن افريكا)، أن تخصيص هذا اليوم العالمي سيمكن من إبراز دور النساء الإفريقيات في القطاع الفلاحي وفي التنمية المستدامة، وتحسين صورة النساء العاملات بالمجال الفلاحي.
وأعلنت المشاركات عن إحداث "جائزة إفريقيا للإعلام في الفلاحة والتنمية المستدامة"، لتحفيز وسائل الإعلام على العمل على تحسين صورة النساء الإفريقيات في الميدان الفلاحي، بالإضافة إلى إحداث جائزة أخرى لدعم ولوج النساء إلى الأراضي الفلاحية.
وبعد أن شددن على أهمية تثمين مبادرة "سقف – حديقة" من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، وخلق فرص للشغل للشباب وللنساء في المناطق الحضرية وإنعاش الفلاحة بالمجال الحضري، دعت المشاركات في هذا الملتقى إلى إيجاد الأساليب المبتكرة لتعبئة الموارد المالية وتمكين النساء الإفريقيات من الولوج إلى الخدمات التمويلية والقروض، لتطوير رقم معاملاتها في الميدان الفلاحي.
كما أوصت المشاركات بتحسين تنافسية النساء الإفريقيات من أجل تثمين منتجاتهن حتى تكون ذات قيمة مضافة، وتمكينهن من الولوج إلى الأسواق عبر وضع استراتيجية للتسويق والتواصل، فضلا عن تعزيز قدراتهن من خلال تقديم الدعم لهن لتحسين جودة منتجاتهن، والنهوض بالمنتوجات المحلية الإفريقية، معربات عن عميق امتنانهن لجلالة الملك محمد السادس لما أبداه جلالته من التزام من أجل التنمية الاقتصادية لهذه القارة ولما يوليه من عناية فائقة للنساء.
ويروم هذا المؤتمر الذي شارك فيه حوالي 500 محاضر، يمثلون مسؤولين من مستوى رفيع، وشخصيات نسائية مرموقة وشخصيات من عالم المال والأعمال، وخبراء دوليين وفاعلين من المجتمع المدني، مناقشة الدور الهام الذي تلعبه النساء الإفريقيات في قطاع الفلاحة وفي التنمية المستدامة بشكل عام، والمشاكل التي تعترضها في هذا المجال .
وتناول المشاركون في هذا الملتقى، مجموعة من المواضيع تتعلق بالتكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية والمساواة والأمن الغذائي والتمويل والتكنولوجيا والابتكار والتنمية المستدامة، إلى جانب تسليط الضوء على يوميات نساء يشتغلن بالحقول في عموم القارة .