الطالبي العلمي يشارك في اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بإسبانيا    تراجع أسعار النفط لليوم الرابع على التوالي    وزارة الحج والعمرة السعودية توقف تصاريح العمرة وتمنع دخول مكة لحاملي تأشيرات الزيارة    سفارة المغرب بموسكو تخرج عن صمتها بشأن "اعتقال طلاب وطردهم"    يهدف لوقف إطلاق النار في غزة.. محكمة العدل الدولية تصدر الجمعة قرارا حاسما    تطوان… بيان تضامني مع الشعب الفلسطيني ومناهض للتطبيع    أمِّ النَّكَبَات الفلسطينيّة فى ذِّكرَاها السادسة والسّبعون    درس في الصحافة    توقعات أحوال الطقس لنهار اليوم الخميس    المنتدى العالمي للماء : المغرب مصمم على تعزيز قدرته على التكيف مع التغيرات المناخية    ابن كيران يدعو إلى إلغاء نسخة هذا العام من مهرجان "موازين" بسبب الحرب على غزة    الوزير الأسبق محمد بنعيسى ضمن أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية الذين استقبلهم السيسي    ابتداء من اليوم.. السعودية تمنع دخول مكة المكرمة أو البقاء فيها    خمسة قتلى و50 جريحًا في انهيار منصة خلال تجمع انتخابي في المكسيك    حريق بسوق الخميس في مراكش يخلف خسائر مادية جسيمة    دوري أبطال أوروبا: بودابست تستضيف نهائي 2026    المغرب يخرج خاوي الوفاض من المسابقات الإفريقية.. أين الخلل؟    قمع الطلبة الداعمين لغزة يتسبب في إقالة رئيس شرطة جامعة كاليفورنيا    المغرب عازم على تحويل قطاع النقل لجعله أكثر مرونة واستدامة    المملكة المتحدة تتوجه لانتخابات عامة مبكرة في يوليو المقبل.. فماذا نعرف عنها؟    بلاغ مزور يثير الهلع حول مذكرات اعتقال بحق طلاب مغاربة في روسيا    زاكورة.. متابعة عون سلطة في ملف "تعنيف طفل قاصر"    أمام 33 دولة.. السكوري يستعرض السياسة الجديدة للمغرب في مجال الهجرة واللجوء    انقلاب سيارة إسعاف في منعرجات تيشكا يخلف إصابتين    هل استقر حمدالله على وجهته المقبلة بعيدا عن السعودية؟    مستجدات انتقال المغربي عطية الله إلى الأهلي المصري    كيف أحدثت الصحراء المغربية انقساما داخل الحكومة البريطانية؟    تنسيقيات التعليم تتمسك بتمكين الأساتذة الموقوفين من إلغاء عقوبات التأديب    قضية الصحراء المغربية.. سويسرا تدعم حلا سياسيا "عادلا ودائما ومقبولا" من لدن الأطراف    الملك يبعث برقية إلى خادم الحرمين الشريفين إثر تعرضه لوعكة صحية    نادي أتالانتا يتوج بالدوري الأوروبي    حكاية طبيب "الدراوش" بتطوان في الزمن الجميل (الحلقة الثالثة)    مكافحة غسل الأموال تلائم المعايير الدولية    فؤاد الصحابي مدربا جديدا للكوكب المراكشي خلفا لعادل الراضي    إصدار سندات للخزينة بمبلغ ملياري درهم    في اليوم العالمي للشاي.. المغاربة يشربون 4 كؤوس يوميًا لكل فرد    الجواهري: بنوك المغرب حاضرة في 30 بلداً إفريقياً وتحقق 23% من نشاطها في القارة    بورصة الدار البيضاء تُسجل انخفاضًا طفيفًا في ختام تعاملات الأربعاء    المدير العام للإيسيسكو: المنظمة تسعى إلى النهوض بمعجم اللغة العربية    مزور: الاقتصادات الغربية استغلت أسواقنا لبيع منتوجاتها وأغلقت الأبواب في وجه منتوجاتنا لحماية نفسها    باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي الضوء الأخضر للمشاركة في أولمبياد باريس 2024    حموشي يوقع مذكرة تفاهم مع نظيره البرازيلي بشأن تعزيز التعاون الثنائي في المجال الأمني    تجار بالحسيمة ينضمون إلى حملة مقاطعة بطاقات التعبئة    "بين مرافئ العمر" مجموعة قصصية جديدة للروائي والقاص المغربي أحمد العكيدي    الزمالك المصري يوجه الشكر لياسين البحيري على تصرفه تجاه "دونغا"    الزليج المغربي.. تاريخ وتراث من الموحدين إلى اليوم    فقرات فنية متنوعة بمهرجان القفطان المغربي الثالث بكندا    "بشوفك".. سعد لمجرد يستعد لطرح عمل مصري جديد    الذهب يتراجع وسط ترقب لمحضر اجتماع المركزي الأمريكي    رواية "كايروس" للألمانية جيني إربنبك تفوز بجائزة "بوكر" الدولية    تقنيات الإنجاب لزيادة المواليد تثير جدلا سياسيا في فرنسا وأمريكا    دراسة: المبالغة في تناول الملح تزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 41%    انتشار متحور "بيرولا" يقلق سكان مليلية    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (13)    الأمثال العامية بتطوان... (604)    أكثر من 267 ألف حاج يصلون إلى السعودية    الأمثال العامية بتطوان... (603)    المغرب يضع رقما هاتفيا رهن إشارة الجالية بالصين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بمناسبة تخليد اليوم الوطني للمرأة
نشر في بيان اليوم يوم 13 - 10 - 2011

مسار المغرب نحو المساواة والإنصاف وبناء الدولة الحديثة التي ترتكز أسسها على القيم الكونية للديمقراطية وحقوق الإنسان كان العنوان البارز الذي توقفت عنده النساء المغربيات المشاركات خلال احتفائهن يوم الاثنين الماضي، باليوم الوطني للمرأة. وأكدت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن في كلمة بالمناسبة، أن 10 من أكتوبر الذي يشكل محطة مهمة في مسيرة المساواة بين الرجال والنساء وبناء المغرب الحداثي عبر إقرار إصلاح مدونة الأسرة، أبان أن القيم العالمية لحقوق الإنسان المعترف بها دوليا ليست في تناقض مع القيم والأهداف النبيلة للدين الإسلامي.
وأضافت نزهة الصقلي، بأن العاشر من أكتوبر لهذه السنة يأتي في سياق تاريخي يطبعه الدستور الجديد الذي يؤسس لدولة حديثة وديمقراطية ويكرس لكونية وعدم تجزيء شمولية حقوق الإنسان وحقوق النساء، إذ تمت فيه ولأول مرة، دسترة مبدأ المناصفة والمساواة بين الجنسين وعدم التمييز على صعيد ممارسة الحريات والحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأبرزت المسؤولة الحكومية في اللقاء الذي نظمته وزارتها، تحت شعار»عشرية المساواة 2011-2002: مكتسبات وتحديات»، والذي حضرته كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية لطيفة أخرباش، وعدد من البرلمانيات وممثلو القطاعات الحكومية وممثلو منظمات التعاون الدولي وهيئات المجتمع المدني، أن هذه العشرية التي انطلقت عبر الخطاب الملكي ل 10 أكتوبر سنة 2003 بالإعلان عن إصلاح المدونة، فتحت مسار حقبة جديدة في مسيرة المساواة، حيث تم خلالها وضع استراتيجيات وطنية تعد حاليا الإطار المرجعي المعتمد، وهي ممثلة في الإستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف، والاستراتيجية الوطنية للإنصاف والمساواة.
هذا، فضلا عن اعتماد الميزانية المبنية على مقاربة النوع الاجتماعي، واعتماد إجراءات التمييز الإيجابي لتمكين النساء من ولوج مراكز القرار سواء في المؤسسات المنتخبة أو على مستوى السلطة التنفيذية، بل وولوج مهن كانت حكرا على الرجال فقط، مشيرة في ذات السياق، أنه على صعيد السياسات العمومية أصبح المغرب يتوفر ولأول مرة في تاريخه على خطة عمل وطنية لمحاربة كل أشكال التمييز والنهوض بالمساواة، ممثلة في الأجندة الحكومية للمساواة التي تمتد على مدى خمس سنوات «2015-2011» المصادق عليها من طرف مجلس الحكومة في شهر مارس الماضي.
هذا وبالرغم من كل تلك الإجراءات والمبادرات التي تم إعمالها من أجل الارتقاء بالنساء وتحسين أوضاعهن، إلا أن التحديات والعراقيل كبيرة، إذ أقرت المسؤولة الحكومية بالتحديات التي تواجه مسار إقرار المساواة بقولها «إن طريق المساواة طويل وشاق والعاشر، من أكتوبر يعد مناسبة للوقوف عند العراقيل من أجل تجاوزها وتحديد الصعوبات والتحديات من أجل رفعها»، مشيرة في هذا الصدد، إلى أهمية الإسراع بإرساء هيئة المناصفة ومناهضة كل أشكال التمييز التي نص عليها الدستور الجديد في الفصل ال19 منه.
واعتبرت أن من شأن إقرار هذه الآلية أن تكون بمثابة ليس قوة اقتراحية فقط بل آلية للمراقبة ومواكبة تحقيق هدف المناصفة، وبالأخص خلال مناقشة القوانين الانتخابية، داعية مختلف الهيئات والفعاليات المعنية إلى العمل منذ الآن والمساهمة في تحديد اختصاصات ومهام هذه الهيئة حتى تخرج للوجود في أقرب الآجال وتتمكن من القيام بدورها.
وفي هذا السياق، أشارت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة إلى مجموعة من التحديات، على رأسها صعوبة تطبيق بنود مدونة الأسرة خاصة في الجانب الخاص بتزويج القاصرين وتعدد الزوجات وتقاسم المكاسب المادية ما بين الأزواج، حيث أكدت أن ظاهرة زواج القاصرين لازالت عصية بل وتزداد توسعا، إذ سجلت ما بين 2009 و2010 زيادة بنسبة 11,10 في المائة، حيث 8,7 في المائة من القاصرات اللواتي تم تزويجهن خلال سنة 2010 ينتمين إلى الفئة العمرية الأقل من 16 سنة، في حين أن نسبة 60,7 في المائة من القاصرات اللواتي تم عقد قرانهن خلال ذات السنة تتراوح أعمارهن بين 17 و18 سنة.
المسؤولة الحكومية أبدت قلقها الشديد حيال تفشي هذه الظاهرة، خاصة وأن الدولة تخصص ربع ميزانيتها للتربية والتعليم، مبرزة أن دور الجهاز الطبي والمساعدات الاجتماعيات والقضاء في هذا الصدد يعد محوريا على اعتبار أن 92.21 في المائة من طلبات تزويج قاصرين تمت الموافقة عليها بعد التحري والخبرة أو هما معا.
كما أشارت إلى التحديات التي ترتبط بالمستوى التشريعي سواء الذي يهم التحرش الجنسي بالأماكن العمومية وإخراج قانون حول العنف الزوجي وقانون محاربة تشغيل الطفلات القاصرات كخادمات بالبيوت، هذا فضلا عن مراجعة التشريعات المرتبطة بالإجهاض في الحالات المرتبطة بحمل جراء الاغتصاب أوتشوه جنيني أو تعرض الحامل لخطر، أخذا بعين الاعتبار المقتضيات الأخلاقية.
ومن جانبه، أكد محمد الطيب الناصري وزير العدل في تدخل ألقاه بالمناسبة، أن الاحتفاء باليوم الوطني للمرأة يعد تكريما واعترافا بدور المرأة في المجتمع ومحطة لاستحضار الخطوات الجبارة التي قطعها المغرب في مسار تحسين والارتقاء بأوضاع النساء، حيث شكل إصلاح المدونة منعطفا مهما وقاعدة صلبة تؤسس لجيل جديد من الحقوق لفائدة النساء والأطفال بل والأسرة.
وأعلن المسؤول الحكومي الذي دعا الحاضرين في هذا اللقاء إلى الوقوف تكريما للوزيرة نزهة الصقلي عرفانا لنضالاتها اتجاه قضايا النساء ودفاعها المستميت من أجل حقوقهن في المجالس الحكومية، أن الحملة التي أطلقتها وزارة العدل بشأن تسوية زواج «الفاتحة» أي تفعيل المادة 16 من مدونة الأسرة الخاصة بثبوت الزوجية والتي شملت مختلف مناطق المغرب،خاصة منها النائية مكنت من توثيق 30 ألف زواج خلال ثلاثة أشهر من سنة 2011، مشيرا، أن الوزارة عملت على تقريب القضاء من المتقاضين عن طريق عقد جلسات تنقلية خارج فضاءات المحاكم، حيث انتلقت هيئة القضاء إلى القرى النائية والأسواق الأسبوعية وأن ذلك تم بتعاون مع السلطات المحلية وهيئات المجتمع المدني.
وأشار، إلى أن الوزارة تعمل من أجل استصدار أحكام ثبوت الزوجية قبل انتهاء المدة المحددة قانونا والتي ستنتهي في سنة 2014، مذكرا في ذات الوقت بمختلف الأوراش المفتوحة والتي تضطلع وزارة العدل بتنفيذها فيما يتعلق بالمقضيات التي تتضمنها المدونة والتي تخص المرأة والطفل والأسرة عموما، بما فيها صندوق التكافل العائلي الذي دخل مرحلة التنفيذ العملي، وإدماج آلية الوساطة لتدبير الخلافات الزوجية، وإعداد جداول موحدة مساعدة لتحديد النفقة وإحداث خلايا لمكافحة العنف ضد المرأة.
كما أشار في هذا الصدد، إلى فضاءات القضاء الأسري التي أصبحت تشمل 67 قسما من أقسام قضاء الأسرة، و32 من البنايات الخاصة، هذا بالإضافة إلى أجنحة مخصصة بالمحاكم الابتدائية في انتظار إحداث فضاءات خاصة بتلك القضايا.
هذا، وقد أشرفت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن في ختام هذا اللقاء على توقيع أكثر من 30 اتفاقيات دعم وشراكة مع النسيج الجمعوي العامل في مجال التحسيس بمقتضيات مدونة الأسرة، وسيصل الغلاف المالي المخصص لهذا النسيج مع التركيز على الجمعيات العاملة بالعالم القروي وشبه الحضري إلى 4 مليون درهم.
كما تم توقيع اتفاقيات شراكة لدعم 67 جمعية شريكة تابعة للمركز الوطني للاستماع للنساء ضحايا العنف،ووصل الغلاف المالي الذي تم تقديمه في هذا الصدد لحوالي 4.6 مليون درهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.