لوديي يستقبل بالرباط وزير الدفاع بجمهورية رواندا    سفير بريطانيا: الحكم الذاتي يحل نزاع الصحراء .. والشراكة مع المغرب حقيقية    مشاكل تقنية منعت شبابا من إيداع عريضة ضد إقصائهم من مباراة التعليم بتسقيف سن الترشيح في 30 سنة    المغرب يحقق رقما قياسيا جديدًا في عدد السياح    مزور : شركة طيران تمتلك وحدات إنتاج بالمغرب تحقق رقم معاملات سنوي يفوق 2,5 مليار يورو    السعودية تُعلن فتح باب التقديم لتأشيرات العمرة لموسم 2025 بشروط جديدة وتسهيلات موسعة    ثلاثة مغاربة ضمن قائمة أغلى عشرة لاعبين عرب بمونديال الأندية    مونديال الأندية.. الوداد يكشف عن التشكيلة الرسمية لمواجهة مانشستر سيتي    برادة يستعرض مقتضيات مشروع قانون تطوير منظومة التعليم المدرسي    شابة في قبضة الأمن.. ضبطوها ب3000 قرص مخدر في محطة قطار    السيّد يُهندس مسلسل شارع الأعشى في كتاب    إيران: سيطرنا على أجواء الأرض المحتلة اليوم وبداية نهاية أسطورة الدفاع للجيش الصهيوني    وهبي: آن الأوان للاعتراف القانوني بمساهمة المرأة في تنمية الثروة الأسرية    طقس حار وزخات رعدية مرتقبة بعدد من مناطق المملكة    الدرك الملكي يحجز 8 أطنان من الشيرا    نشرة إنذارية..طقس حار وزخات رعدية مصحوبة بتساقط للبرد وبهبات رياح مرتقبة بعدد من مناطق المملكة    أفلام قصيرة تتبارى على ثلاث جوائز بالمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة    السعودية تدعو إلى ارتداء الكمامة في أداء العمرة    جلالة الملك يهنئ رئيس السيشل بمناسبة العيد الوطني لبلاده    خامنئي: إيران "لن تستسلم أبدا" للضغوط    انتخاب المغرب نائبا لرئيس المجلس العلمي لاتفاقية اليونيسكو حول حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه    فجيج بين ازيزا النادرة والتربية العزيزة.. حكاية واحة لا تموت    دورة تكوينية وورشات فنية لفائدة الأطفال والشباب بالمركز الثقافي لمدينة طانطان    مسرح رياض السلطان يحتضن أمسيات شعرية موسيقية من الضفتين وقراءة ممسرحة لرواية طنجيرينا وأغاني عربية بإيقاعات الفلامينغو والجاز والروك    التصعيد الاسرائيلي – الإيراني.. تأكيد خليجي على ضرورة وقف إطلاق النار ودعم جهود السلام في المنطقة    وهبي: آن الأوان للإقرار التشريعي بمساهمة المرأة في تنمية الثروة الأسرية    لقجع: الدعم الاجتماعي المباشر حلقة جديدة ضمن المبادرات الملكية الهادفة إلى صون كرامة المواطن    اعمارة: أنماط التشغيل الجديدة تواجه تحديات غياب التأطير القانوني والحرمان من الحماية الاجتماعية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    أردوغان: "نتنياهو تجاوز هتلر في جرائم الإبادة"    بعد أزمة القطيع.. مطالب لمجلس الحسابات بافتحاص أموال وبرامج جمعية مربي الأغنام والماعز    شكوك حول مشاركة مبابي في مباراة ريال مدريد الافتتاحية بكأس العالم للأندية    جهة "سوس-ماسة" تسهم ب9.5% من التجارة الخارجية للمغرب وتستهدف تعزيز موقعها التصديري    بورصة الدار البيضاء .. تداولات الافتتاح على وقع الانخفاض    المغرب ‬خامس ‬قوة ‬اقتصادية ‬في ‬إفريقيا: ‬مسار ‬تحول ‬ونموذج ‬إقليمي ‬صاعد    الشرعي يدرب "لويسترلو" البلجيكي    مجازر الاحتلال تتواصل.. إسرائيل تقتل 32 فلسطينيا بغزة بينهم 11 من منتظري المساعدات    ارتفاع أسعار النفط في التعاملات الآسيوية    الرباط.. المحكمة الإدارية تنظر في طلب افتحاص صندوق تقاعد المحامين بمراكش    "واتساب" ينفي نقل بيانات مستخدمين إلى إسرائيل    كأس العالم للأندية 2025.. تعادل فلومننزي البرازيلي وبوروسيا دورتموند الألماني دون أهداف    مسؤولو حسنية أكادير يفشلون في الحفاظ على الركائز بعد رحيل الشماخ    فياريال الإسباني يتعاقد مع لاعب الوسط موليرو لخمس سنوات    تحول "OpenAI" إلى الربحية يشعل الخلاف مع "مايكروسوفت"    مشروع سكني بالغرب يجلب انتقادات    كأس العالم للأندية .. قمة إنجليزية مغربية وصدام إسباني سعودي    تأجيل محاكمة محمد بودريقة إلى الأسبوع المقبل بطلب نافيا "أكل الشيك"    التوفيق : تكلفة الحج تشمل خدمات متعددة .. وسعر صرف الريال عنصر حاسم    ورزازات تحدث تحولا نوعيا في التعامل مع الكلاب الضالة بمقاربة إنسانية رائدة    برنامج "مدارات" يسلط الضوء على مسيرة المؤرخ والأديب الراحل عبد الحق المريني    وزير الأوقاف: خدمات واضحة تحدد تكلفة الحج الرسمي وتنسيق مسبق لضبط سعر الصرف    الصويرة ترحب بزوار مهرجان كناوة    خبير يعرف بالتأثير الغذائي على الوضع النفسي    وزارة الاوقاف تصدر إعلانا هاما للراغبين في أداء مناسك الحج    وزارة الأوقاف تحدد موعد قرعة الحج    نصائح ذهبية لحماية المسنين من ارتفاع الحرارة    برلماني يطالب بالتحقيق في صفقات "غير شفافة في مستشفى ابن سينا الجديد        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منجزات المجلس الجماعي لأفورار بين الواقع والمأمول والإكراهات
نشر في بني ملال أون لاين يوم 26 - 08 - 2017


1 منوغرافيا جماعة أفورار
أحدثت جماعة أفورار سنة 1959 وتنتمي إلى دائرة أفورار إقليم أزيلال جهة بني ملال خنيفرة ، وتعتبر جماعة أفورار بوابة إقليم أزيلال من الجهة الشمالية المجاورة لإقليمي الفقيه بن صالح وبني ملال ، تحدها غربا جماعة بني عياط وشرقا جماعة تيموليلت وجنوبا جماعتي أيت واعرضى وبين الويدان فيما تحدها من جهة الشمال جماعتي سيدي حمادي التابعة لإقليم الفقيه بن صالح و أولاد موسى التابعة لإقليم بني ملال .
وتمتد جماعة أفورار على مساحة 92 كلم مربع وتتنوع تضاريسها ما بين شطر جبلي يمتد شرقا وجزء سهلي يمتد شمال وغرب الجماعة يتوسطهما دير ، تعبر مدينة أفورار مركز الجماعة ؛ وتضم الجماعة إلى جانب المركز 10 دواوير معظمها هي الشطر السهلي ، مثلما يضم المركز 13 حيا.
ويناهز عدد سكان جماعة أفورار حوالي 25 ألف نسمة حسب إحصاء 2014 تمثل الفئة النشيطة منهم ( 15 60 سنة ) 60 في المائة .
2 الخدمات الاجتماعية والمصالح الاقتصادية :
التعليم : تتوفر جماعة أفورار على : مركزيات بالمجال القروي و 3 مدارس بالمجال الحضري و 3 فرعيات ، إعداديتان وثانوية تأهيلية ، 5 مدارس للتعليم الخصوصي ، داخليتان ، دار الطالب و دار الطالبة.
الصحة : مركز صحي ، دار الولادة ، الهلال الأحمر المغربي ، مكتب صحي جماعي.
التجهيزات والأنشطة السوسيو ثقافية : دار الشباب ، دار الثقافة ، نادي نسوي تابع للتعاون الوطني وآخر تابع للشبيبة والرياضة ، مركز تقوية قدرات الشباب ، جمعيات تنموية وثقافية ورياضية وتربوية ، تنظيم الجماعة لمهرجان سنوي مع الاحتفال بموسم سيدي عبد الله بن أحمد السنوي.
الأنشطة الاقتصادية :
تعتبر الفلاحة أهم نشاط اقتصادي بالجماعة إذ يشغل هذا القطاع حوالي 90 بالمائة من اليد العاملة ، وتعتبر تربية الماشية نشاطا مكملا للنشاط الزراعي بالجماعة ، تعتمد بالأساس على تربية الأبقار بالدرجة الأولى ثم الأغنام حيث تنتج كمية مهمة من اللحوم الحليب ، هذا إلى جانب تربية النحل حيث تتوفر الجماعة على مركز جهوي لتثمين العسل إلى جانب عدة تعاونيات تعتمد في إنتاجها على الخلايا العصرية ، كما توجد بالجماعة تعاونية للحليب و عدة وحدات لإنتاج زيت الزيتون
التجارة والخدمات :
يضم مركز الجماعة عددا مهما من الوحدات التجارية الصغيرة إلى جانب المركز التجاري و السوق الأسبوعي ( يوم الأحد ) والسويقة ( يوم السبت ) ، وتغطي الجماعة شبكة اتصالات تشمل الهاتف الثابت والمحمول وشبكة الأنترنيت ومخادع هاتفية كما يتوفر بالجماعة مؤسستين بنكيتين ( البنك الشعبي و بريد بنك ) ومؤسسات نقدية وجمعيات القروض الصغرى.
الصناعة التقليدية :
تمارس بالمركز عدة حرف كالحدادة والنجارة … وتمارس المرأة الفورارية أنشطة صناعية تقليدية خاصة في مجال النسيج والطرز والخياطة والموجهة أساسا للاستهلاك المحلي.
السياحة :
تتوفر الجماعة على مؤهلات سياحية مهمة تسمح بتطوير سياحة إيكولوجية متنوعة ، تتمثل في :
مناظر طبيعية ( بانوراما المجال المسقي للجماعة ، جبال ، عيون ) تؤهل الجماعة لإنعاش وتطوير سياحة الرياضة الجبلية والقنص ، إذ تتواجد بالجماعة وحدة سياحية مصنفة .
وإجمالا يمكن جرد المؤهلات السياحية للجماعة فيما يلي :
موقع جغرافي متميز يتمثل في القرب من المواقع السياحية بالأطلس الكبير والقرب من سهل تادلة ؛ موارد مائية مهمة ؛منتوجات فلاحية محلية متنوعة ( حبوب ، الزيتون ، اللوز ، العسل ، ألبان ، الصوف … ، وحدات صناعية لإنتاج الكهرباء ، مؤهلات سياحية ( مناظر طبيعية ، مؤسسة سياحية ) ، دينامية المؤسسات المحلية.
3 إكراهات :
انحصار المركز بالجبل والمجال الغابوي جنوبا والمدار السقوي شمالا وخطوط التوتر العالي الكهربائي وسط المركز يطرح إشكاليات في المجال العمراني
4 حصيلة الولاية الجماعية الممتدة بين 2009 2015
من المؤكد أن من عاود زيارة جماعة أفورار الآن بعد خمس سنوات من الغياب سيلاحظ حجم النمو الذي عرفته هذه المدينة وضواحيها على مدى الولاية السسابقة والحالية التي ترأسها المصطفى الرداد ، إذ يجمع سكانها والمتتبعون لشأنها المحلي من داخلها وخارجها على كونا عرفت خلال الولايتين الأخيرتين أكبر قفزة نوعية نحو التنمية الشاملة وعلى كونها شهدت أكبر حصيلة عمل تمثيلي وتدبيرا أكثر حكامة وعقلانية لشؤونها على مختلف الأصعدة ، إجماع حول حقيقة لا ينكرها سوى جاحد ويعكسها واقع حال هذه الجماعة وحجم المشاريع المنجزة وتلك التي في طور الانجاز وأخرى ستعرف انطلاقة أشغالها في المستقبل القريب .
حصيلة مشاريع تنموية همت البنية التحتية والتجهيزات الأساسية وأخرى تخص تنميتها السوسيو اقتصادية وثقافية وتربوية ورياضية وانجازات لم تكن ارتجالية ولم تأت من فراغ بل ارتكزت على مخطط جماعي اعتمد مقاربة تشاركية في دراسته وإعداده انطلاقا من تشخيص ميداني حدد الأولويات. وجاءت نتيجة جهد تمثيلي للبحث عن شركاء ومصادر تمويل لانجازها.
هذا وأمام محدودية مداخيل جماعة أفورار كجماعة قروية قبل أن تتحول إلى مركز مستقل ، وأمام ارتفاع مصاريفها الخاصة بمواردها البشرية وفاتورة الكهرباء اعتمدت الأغلبية داخل مجلس جماعة أفورار ، على سياسة تشاركية منذ السنة الأولى من ولايتها سواء في إعداد مخططها الجماعي أو بحثها عن شركاء ومصادر تمويل مشاريعه على إشراكها لمختلف مكونات المجتمع المدني والنسيج الجمعوي إلى جانب عدة مؤسسات وصناديق حكومية ومجالس منتخبة نذكر منها : المديرية العامة للجماعات المحلية ومجموعة الجماعات المحلية ، صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وصندوق التجهيز الجماعي ، مستفيدة من المؤهلات التمثيلية للمصطفى الرداد كمستشار برلماني سابقا ونائب برلماني حاليا ، وخليفة ثاني لرئيس جهة تادلة أزيلال سابقا ورئيس مجموعة الجماعات المحلية للأطلسين الكبير والمتوسط بإقليم أزيلال سابقا.
الحصيلة على مستوى البنيات التحتية و التجهيزات الأساسية :
أثمرت المقاربة التشاركية التي اعتمدها المجلس الجماعي لأفورار عن ميلاد عدة مشاريع تنموية على عدة أصعدة عبر شراكات ثنائية وأخرى مشتركة بين عدة مؤسسات وصناديق حكومية ومنتخبة نذكر في مقدمتها تأهيل مركز أفورار وتهيئة وتأهيل عدة شوارع وتجهيزها بالإنارة العمومية وتبليط الأزقة بمركز أفورار بشراكة مع صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمديرية العامة للجماعات المحلية ومجموعة الجماعات المحلية .
كما مكنتها أخرى أبرمت مع المديرية العامة للجماعات المحلية من ربط عدد من أحياء المدينة وشارعها الرئيسي وببعضها البعض منها الشارع الممتد عبر حي البام و حي اللوز وصولا إلى حي تكانت و الرجم وربط جماعة أفورار بجماعة بني عياط ، و أخرى عبر حي تافورارت وتاحدافت وأخرى محادية لقناة الري عبر حيي النصر واللوز ، وأخرى لفك العزلة عن حي تكانت وربطه بوسط المركز .
إلى ذلك مكنت المجهودات التمثيلية لرئيس المجلس على المستوى الإقليمي والجهوي والمركزي ، جماعة أفورار من عقد شراكة ولأول مرة في تاريخ الجماعة مع مجموعة الجماعات المحلية لتهيئة طرق لربط دواوير الدائرة السقوية بالسهل التابعة للنفوذ الترابي للجماعة خاصة منها دواري أيت اعزة وبن دريهم .
هذا إلى جانب توسيع وتهيئة مدخلي المدينة وتوسيع الإنارة العمومية وكذا تهيئة طريق تاعريشت التي خففت من الضغط على الطريق المؤدية إلى السوق الأسبوعي.
وقد شهدت مدينة أفورار خلال على مدى هذه الولاية تعبيد وتبليط العديد من الأزقة والشوارع سواء في المركز أو في الدواوير المجاورة وأزقة بجل أحياء أفورار بدون استثناء مما أضفى رونقا وبهاء على المدينة.
الحصيلة على مستوى إخراج وثائق التعمير للوجود
شكل غياب وثائق التعمير إحدى أهم الاكراهات التي أرهقت المجالس السابقة ، وحال بالتالي دون تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجماعة أفورار ، وانطلاقا من قناعته بكون هذه الوثائق تمثل الأرضية التي تنبني عليها أي تنمية ، فقد شكلت الهم الأول للمجلس الجماعي . إذ عمل على إنجاز تصاميم تنموية لأحياء تكانت وتاعريشت و دوار أيت عمو ، وتجديد تصميم التهيئة الخاص بالمركز ، فضلا عن إحداث تصاميم لواجهة شارع المسيرة الخضراء الشريان الرئيسسي للمدينة لإضفاء طابع الجمالية على مدينة أفورار .
وبذلك يكون المجلس قد تمكن من الاستجابة لتطلعات الساكنة في توفير سكن لائق وتبسيط مساطر التعمير ، ووفر بهذه الوثائق الأرضية لتوسيع عمراني سليم للمدينة بعيدا عن البناء العشوائي ، مثلما سهلت على المواطنين إجراءات توفير سكن لائق وبشكل قانوني.
وفي هذا السياق تمكن المجلس الجماعي لأفورار بفضل مجهودات رئيسه من حل مشكل ربط العديد من المساكن بالشبكة الكهربائية بسبب قربها من خطوط التوتر العالي ، وتعميم تمكين العديد من السكان من حقهم في الكهرباء بعد انتظار ومعاناة طويلة.
الحصيلة على المستوى السوسيو ثقافي والتربوي والرياضي:
لعل أبرز إنجاز للجماعة على مستوى السوسيوثقافي والتربوي والرياضي هو إحداث دار الثقافة عند مدخل حي بام ، تضم قاعة كبيرة للعروض بمواصفات عالية وتتسع لأزيد من 200 مقعد ومكتبة وقاعة متخصصة إلى جانب ملعب سوسيو رياضي للقرب على مقربة من الحي الجماعي ( الباطمات ) ، هذا بالإضافة إلى ملعب رياضي و مسبح قيد الانجاز ، وكانت الجماعة قد أحدثت بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن مركزا لتقوية قدرات الشباب.
حصيلة جمالية المحيط البيئي وتدبير النفايات :
لاشك أن زائر مدينة أفورار بوابة إقليم أزيلال يلاحظ التغيير الملموس الذي طرأ في السنوات القليلة الأخيرة ، فالكثير من النقط السوداء التي كانت إلى وقت قريب مهملة ، أضحت حدائق خضراء وفضاءات ترفيهية ووجهة مفضلة للسكان. فعلى مستوى جمالية الوسط البيئي قام المجلس الجماعي بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتهيئة الحديقة العمومية وخلق مساحات خضراء أخرى على طول شارع المسيرة الخضراء.
أما على مستوى تدبير النفايات فالكل يتذكر الوضعية المزرية التي وجد المجلس نفسه في مواجهتها مع أولى شهر ولايته وانتشار النقط السوداء ، وفي هذا السياق تمكن المجلس عبر صندوق التجهيز الجماعي من اقتناء شاحنة وسيارتين صغيرتين مخصصة لجمع النفايات وعملت على تغطية كافة الأحياء بالحاويات مع ضرورة تسجيل الاعتداءات المتكررة عليها من طرف مجهولين سواء بإحراقها أو سرقتها أو إفراغ محتوياتها.
حصيلة تهيئة المرافق السوسيواقتصادية:
يتذكر جميع ساكنة أفورار الوضعية المزرية التي كان عليها المركز التجاري في عهد الولاية السابقة والتلاعبات التي شابت طرق تدبيره حتى أصابته الهشاشة ، وقد عمل المجلس الجماعي بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على إعادة الحركية التجارية إليه بتأهيله وتهيئته بغلاف مالي بلغ 430 ألف درهم .
وفي هذا السياق عمل المجلس الجماعي على إعادة تهيئة مقر الجماعة والساحة المجاورة لثانوية أفورار الإعدادية.
هذا إلى جانب مشاريع وتجهيزات أخرى عديدة ومتنوعة همت مجال الصحة والوقاية المدنية ، ونذكر من أهمها بناء مقر للوقاية المدنية واقتناء سيارة للاسعاف وأخرى لنقل الأموات ، تهيئة مقبرة أفورار وأيت شعيب ، تجهيز دوار أنفك ، بن دريهم ، تاورغيست و الحمام الجماعي بثقب مائي ، بناء خزان مائي بدوار تلات ….
التدبير المالي
يعتبر التدبير المالي الرشيد بمثابة إحدى نقاط القوة لدى المجلس ، ذلك أن ميزانية التسيير عرفت خلال السنوات الأخيرة نموا ملحوظا رغم قلة مصادر المداخل ، برمجت غالبيتها لتعزيز البنيات التحتية و إعادة تأهيل المدينة وهيكلة مداخلها وإعداد الأزقة وتعبيدها بشراكة مع مختلف مؤسسات الدولة فضلا عن عدة مشاريع مهيكلة وأخرى مفتوحة في طور الإنجاز في إطار مقاربة تشاركية مع مكونات المجتمع.
وختاما يمكن الجزم بأن جل المهتمين بالشأن العام المحلي بأفورار يجمعون على وصف حصيلة المجلس الجماعي بأفورار خلال ولاية 2009 2015 بالجد إيجابية وأن جماعة أفورار عرفت خلالها تحولا مهما ونوعيا ، سواء من حيث عدد الملفات العالقة التي تم حلها ، أو الفائض المالي الذي تحقق الذي تحقق بفضل التسيير المعقلن لمالية الجماعة ، مما ساعد في على توفير اعتمادات مالية استثمرت في تطوير وإعادة هيكلة البنية التحتية للمدينة والاستجابة لتطلعات الساكنة على مستوى مختلف الأصعدة.
إكراهات التنمية الميكرو مجالية بجماعة أفورار :
رغم المجهودات التي بذلها المجلس الجماعي لأفورار منذ مطلع ولاية انتخابه في توفير وثائق التعمير إذ عمل على إنجاز تصاميم تنموية لأحياء تكانت وتاعريشت وأيت عمو ، وجدد تصميم التهيئة الخاص بالمركز ووضع بشراكة مع شركة العمران تصاميم لواجهة الشارع الرئيسي ، فإن التطوير الميكرو مجالي لجماعة أفورار لا زال يواجه عدة إكراهات في مقدمتها تعقد البنية العقارية إلى جانب انعكاسات خطوط التوتر العالي على الجماعة وساكنتها.
تشكل البنيية العقارية بجماعة أفورار بضبابية ملكيتها وما يترتب عنه من شح في الوعاء العقاري ، أولى الاكراهات القوية التي تقف في وجه تنميتها الاقتصادية والاجتماعية ، فجماعة أفورار التي عانت ولا زالت تعاني من شح في العقار نتيجة تقسيم إداري مجحف جعلها تنحصر ما بين شريط تابع لدائرة السقوية الممتدة من جهتي الشمال على حدود إقليم أزيلال مع إقليمي الفقيه بن صالح وبني ملال ومابين آخر جبلي من جهة الجنوب ، بل إن امتداد النفوذ الترابي لجماعتي بني عياط وتيموليلت حتى أحياء المركز الجانبية يزيد من محاصرتها من جهتي الدير الشرقية والغربية مما أدى إلى شح في الوعاء العقاري زاد من حدته احتلال المكتب الوطني للكهرباء لحصة الأسد والجزء الأوفر منها حيث أقام المركب الهيدروكهربائي والفلاحي منذ 1954 م وبعده محطة تنقيل الطاقة بالضخ ، هذا إلى جانب الضبابية التي لازالت تطبع الملكية العقارية بأحياء أخرى داخل المركز ويؤجل بالتالي تنميتها بشكل سليم إلى أجل غير مسمى .
ورغم المبادرات الجريئة والملتمسات التي رفعها المجلس منذ السنة الأولى من ولايته والتي ترمي إلى إزالة هذا اللبس الذي يحوم حول مجمل الأراضي التابعة لنفوذها الترابي في أفق تحقيق بنية عقارية واضحة المعالم تتيح إمكانية تنمية اقتصادية واجتماعية ، حيث استجابت المصالح المركزية المختصة لقرار المجلس الجماعي لأفورار المتخذ بالإجماع لتفويت مساكن الحي الجماعي ( الباطمات ) كأقدم حي بناه المستعمر الفرنسي قبيل شروعه في المركب الهيدروفلاحي وكهربائي بأفورار ، ذلك لأن وضعيته التنموية تبقى رهينة الحسم في تفويته لساكنته ذات الدخل المحدود بثمن يراعي وضعها الاجتماعي وذلك انطلاقا من كون وضعيته الحالية لا هي في صالح السكان ولا في صالح الجماعة باعتبار أن مداخيل سومة الكراء غالبا ما تدخل في خانة ما يسمى الباقي استخلاصه التي غالبا ما تعرقل إمكانية حصولها على قروض صندوق التجهيز .
وكان مجلس أفورار قد صادق بالإجماع على هذا التفويت ، وتزيد خطوط التوتر العالي التي تخترق معظم أحياء أفورار الآهلة بالسكان إلى جانب أثرها السلبي على صحة المواطنين ، من تعقيد البنية العقارية وشح في الوعاء العقاري بالجماعة الذي ستزداد حاجيات الجماعة إليه بتزايد سكانها ومتطلباتهم الاجتماعية والاقتصادية.
وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى إكراهات أخرى مرتبطة بتدبير النفايات والمجال البيئي ، إذ يلاحظ للأسف الشديد وعلى الرغم من مجهودات الجماعة في هذا المجال يظل لقطاع النظافة إكراهات متعددة بسبب عدم استيعاب بعض المواطنين للبعد الحضاري للحاويات كوسيلة لنظافة وأناقة الفضاء الجماعي ، فالجميع مطالب بالانخراط الجماعي والمسؤول خصوصا النسيج الجمعوي من أجل جعل أفورار جماعة نظيفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.