إلقاء نظرة عابرة على نجوم ريال مدريد أو إلتقاط صورة معهم، أو مجرد متابعة مباراة لهم بشكل مباشر، كلها أهداف هيّجت الشارع المغربي، الذي تهافت على شراء تذاكر مبارتي النهائي والنصف نهائي من منافسة كأس العالم للأندية التي شهدت أطوارها مدينة مراكش يومي 16و20 من الشهر الجاري. زيارة نادي عريق مثل ريال مدريد إلى المملكة اعتبرته جماهير كرة القدم بالمغرب حدث لن يتكرر لعقود، لهذا خرج عشاق الساحرة المستدير للتعبير عن حبهم "للمرينغي" بوسائلهم المحدودة، حيث قرر البعض اللحاق بحافلة بطل أوروبا أينما توجهت، فيما تردد الآف المشجعين على مكان إقامة النادي الملكي لخطف نظرة عابرة من نجوم يصنعون الحدث الكروي بشكل دائم، ومن أبرزهم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي جعل الملايين تهتف بإسمه وتشجعه لإمتاعهم بعروضه الساحرة التي تعودوا مشاهدتها فقط عبر شاشات التلفاز. شغف المغاربة بقائد منتخب البرتغال جعلهم يتوقعون أن ما يسوقه الإعلام حول النجم الذهبي من خصال حسنة وتواضع سيلمسونه على أرض الواقع، غير أن كل ظنونهم خابت بعد توالي المواقف المحرجة من طرف أفضل لاعب في العالم. أول لقاء للمغاربة مع كريستيانو رونالدو لاحظوا تكبرا وعجرفة كبيرة منه، بعدما امتنع اللاعب السابق لمانشيستر يونايتد من إلقاء التحية على الحشود الغفيرة التي لحقته من مطار الرباط حتى مكان إقامته بالعاصمة المغربية، الموقف الثاني الذي صدم الجماهير هو رفض كريستيانو التجاوب مع الجماهير التي شجعته وهتفت بإسمه، كما أنه تعامل بغرور وبرود ولم يعط أي اعتبار لجمعية "بينيا كزا مدريديستا" التي رفعت تيفو في المباراة النهائية، يحمل صورته ويقدم له الشكر على زيارته للمغرب. مباراة الختام شهدت أيضا لقطة مثيرة بعدما رصدت عدسات الكامرة تجاهل "الدون" مصافحة كل من الأمير مولاي الحسن ولي عهد المغرب، ومشيل بلاتيني رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، خالقا بذالك موجة من ردود الأفعال التي تتصادم فيما إذا كان أهم لاعب بريال مدريد قد فعل ذالك سهوا أو تعمد أن يضع نفسه والآخرين في هذا الموقف. موندياليتو المغرب جعل الكثيرين يتساؤلون عن مدى صحة الصورة التي تركها كريستيانو رونالدو في أذهان المغاربة من "غرور وتكبر"، وإلى أي حد يمكنهم أن يصدقون تلك الشخصية المثالية التي يرسمها الإعلام عنه كلاعب مرح ومتواضع.