لم يجد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ما يغضب لأجله في المجلس الحكومي الذي انعقد يوم أمس الخميس، إلا حادث شتم امرأة لرجل أمن قال إنه تم إبلاغه بها . خيم الحزن على سيادته ، وتهجم وجهه واستشاط غضبا لأن سائقة خالفت قانون السير وأقدمت على شتم رجل أمن مع رفضها التوقف . بنكيران شدد على أن ما قمت به المرأة يعد مؤشرا سلبيا لأنه يعكس عدم احترام القانون، ودعا إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وعدم التساهل مع أي كان، مشددا على أن المسؤولين لهم الصلاحيات الكاملة للتصرف واتخاذ القرارات من أجل ضمان المساواة في إطار القانون. نعم من حق بنكيران أن يغضب للحق ولتجاوز الحق وعدم تطبيق القانون ، ولا يلومه على هكذا غضب إلا كل خوان أثيم معتد لا يحب لهذا الوطن أن يسير على سكة الصواب . من حق بنكيران أن يتضامن مع الشرطي الذي أهينت كرامته، ومن حقه أن يقول عن هذه الواقعة ما يشاء كيفما يشاء ، لكن أن يتجزأ الحق عند بنكيران ، وأن يصنف التضامن إلى ما يجوز وما لا يجوز ، وأن لا يسمع للسيد رئيس الحكومة بنت شفة بخصوص العفو الملكي عن مجرم مرغ كرامة المغاربة أجمعين وهتك أعراضهم ، فهذا أمر ما لا يقبل أبدا ، و لا يمكن تصنيفه إلا في باب النفاق السياسي فقط . لكل مقام مقال ، ومقام المجلس الحكومي لتدارس قضايا الشعب والوطن كبيرها وصغيرها ، وقضية العفو عن دانيال مغتصب 11 طفل مغربي أعظم بكثير من التحدث عن تجاوز مواطنة لقانون السير ، وأولى بأن يتطرق لها في مجلس حكومي يرأسه الأخ عبد الإله بنكيران