سابقت بعض المواقع الالكترونية المغربية الأحداث بشأن حفل زفاف مفترض لأحد أنجال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بطنجةً، بل انها أعلنت حتى عن من سيحضر حفل الزفاف الطنجاوي من الشخصيات السعودية والمغربية، وذكرت هذه المواقع أسماء بعينها ونشرت صورا وأشرطة فيديو مزورة لحاشية الملك سلمان . وفي إتصال مع الاعلامي المغربي حاتم بطيوي، المعروف بعلاقاته مع كبار الديبلوماسيين والأمراء في العربية السعودية فند الأخبار الرائجة حول العرس المفترض.
وكان حاتم بطيوي، قد كتب في تدوينة له قبل قليل على حسابه الخاص بالموقع الاجتماعي فيس بوك، ان ما تم تداوله من أخبار حول حفل زواج مفترض لأحد أبناء الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة طنجة لا يمت بصلة للواقع، وأن كل ما كتب عن الموضوع يدخل في إطار الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة..
وكان موقع روسيا اليوم، احد اكبر المواقع الرسمية بروسيا، قد نقل عن هسبريس، اكبر موقع في المغرب والعالم العربي والمجرة الكونية، خبرا مختلقا نشرته أمس الثلاثاء وادعت فيه "أن الملك سلمان بن عبد العزيز سيحل بمدينة طنجة للاحتفال بزفاف أحد أبنائه، حيث بدأت الاستعدادات على قدم وساق منذ أيام للإعداد للحفل الذي سيحضره ضيوف الجالس على العرش السعودي من مختلف بقاع المعمور..."
ولم يكتف "موقع هسبريس" المعروف بضعف مهنيته وإطلاق الإشاعات بهذا الادعاء بل أضافوا له بعض الأكاذيب الأخرى كقولهم إنه تم "حجز أغلب الفنادق المصنفة بمدينة البوغاز، التي تزينت استعدادا لاستقبال العروسين والأسرة الملكية وضيوف الجالس على العرش السعودي؛ وذلك لمدة شهر كامل، ابتداء من 12 يوليوز الجاري إلى غاية 12 غشت المقبل."
والغريب في أمر صحافيي هسبريس، انهم لا يذكرون أي مصدر سواء رسمي أو خاص للتدليل على ما يذهبون إليه من أخبار وإشاعات وأكاذيب، وهو ما يتناقض مع مبادئ وأخلاقيات مهنة الصحافة التي شوهوها وحرفوها بعد ان استطاعوا الاستقواء بجهات اقتصادية وسياسية تستغلهم في نشر بعض الإخبار المصلحية التافهة والتي يكون الغرض منها في كثير من الأحيان توجيه الرأي العام عن القضايا المصيرية ومواضيع الساعة..
وبخصوص الخبر الكاذب الذي نشرته هسبريس أمس، فإن الحقيقة التي يجهلها او يتجاهلها المسؤولون عن الموقع هي ان العاهل السعودي تعوّد منذ ان كان أميرا للرياض على زيارة مدينة طنجة التي يحبها ويفضلها على مدن عالمية، وحرص على مواصلة المجيء إليها حينما أصبح خادما للحرمين الشريفين .
والغريب ان هذه الموقع، وباقي المواقع الصفراء التي نقلت عنه هذه الاشاعة، لم تكلف نفسها عناء التحري والتأكد من صحة المعلومة، فتجد موقعا يعزف معزوفة ليضيف له آخر نغمة في محاولة منه للزيادة في العلم، وإلباس المعزوفة إيقاعا لتكتمل النغمة ..
خبر الزفاف السعودي ليس خبرا صحيحا .. والمأمول أن يستفيد موقع هسبريس خاصة والمواقع الصفراء المشابهة من اخطائها وتتفادى تكرارها في المستقبل .