كشفت صحيفة “إلفارو سبتة” عن معاناة شاب مغربي دخل في غيبوبة منذ أزيد من ثلاث سنوات وسبعة أشهر، حيث مازال يرقد بالمستشفى الجامعي بالثغر المحتل منذ أبريل من سنة 2015. “سمير” 38 سنة، صانع ستائر مغربي، كان قد تعرض لحادثة سير مؤلمة وهو يقود دراجته الهوائية بأحد الشوارع الواقعة في حي “كويستا باريسيانا” بالثغر المحتل، حيث أصيب بجروح بليغة في الرأس في حين لاذ صاحب العربة بالفرار لوجهة غير معلومة تؤكد مصالح الأمن الإسباني. “السعدية” أم الضحية، والتي تلازم إبنها منذ ذلك التاريخ، وتعيش معاناة مضاعفة، تستنكر عدم تفاعل عناصر الأمن مع رسائل ومحتويات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الحادثة، وتساءلت في تصريح للصحيفة “لم أفهم لماذا غاب الشهود في هذه الواقعة الأليمة، ولماذا رفضوا تقديم شهاداتهم أمام النيابة العامة المشرفة على الملف؟”، ملتمسة من الأشخاص الذين كانوا حاضرين أثناء الواقعة، تقديم شهاداتهم حتى لا يتم حفظ الملف، خصوصا وأن المجتمع السبتي تعاطف بشكل كبير مع “سمير”. الطبيب المتابع لحالة سمير تحدث عن إحتمال تعرض الضحية لإعتداء في الرأس، وليس مجرد سقطة من فوق دراجة هوائية لم يعثر عليها إلى حدود اليوم، ما أدخل شكوكا تجاه رواية الأمن الإسباني. فهل ستتحرك الخارجية المغربية لمتابعة حالة “سمير” خصوصا وأنه وضعه بات يستدعي نقله لمستشفى آخر بإيبيريا لتلقى رعاية أفضل ما لن يتم دون تسليم تقرير طبي للسلطات المغربية تمتنع السعدية عن تسليمه خوفا من عدم السماح لها بدخول سبتة من جديد.