يعيش المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة منذ أكثر من 12 يومًا على وقع تعطل جهاز السكانير، ما تسبب في تكدس أعداد كبيرة من المرضى القادمين من مختلف أقاليم جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، في انتظار إصلاح الجهاز الذي لا تزال عودته إلى العمل غير محددة الأجل. وحسب شهادات متطابقة من مرتفقي المستشفى، فإن المواعيد الخاصة بالكشف بالسكانير تؤجل يوميًا دون توضيحات رسمية، فيما تزداد قوائم الانتظار بشكل غير مسبوق، خاصة أن المرضى يفضلون عدم اللجوء إلى المصحات الخاصة لأسباب مادية يعرفها الجميع. ويؤكد مهنيون أن تعطل أجهزة التشخيص كالسكانير أو الرنين المغناطيسي يشكل عائقًا خطيرًا أمام علاج الحالات المستعجلة والمزمنة، خصوصًا أن المركز الجامعي يُعد مرفقًا مرجعيًا على مستوى الجهة وليس فقط إقليميًا، ما يجعل توقف خدماته ينعكس سلبًا على آلاف المرضى. هذا الوضع يطرح أسئلة ملحّة حول غياب فرق تقنية دائمة داخل المؤسسة قادرة على التدخل الفوري لإصلاح الأعطاب التقنية، كما يثير تساؤلات حول دور وزارة الصحة والسلطات الجهوية في ضمان استمرارية الخدمات الحيوية داخل مستشفيات بهذا الحجم. ويأمل المرضى وذووهم أن يتم تدارك هذا الخلل في أقرب وقت، حفاظًا على حقهم في العلاج والتشخيص، وتجنيبهم مشقة الانتظار والمعاناة التي تتفاقم يومًا بعد يوم.