قال السيد عبد النبي منار، المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني ، إن موضوع الملاحة بالأقمار الصناعية أخذ حيزا مهما من أعمال المنظمة، وذلك مواكبة لمدى الاهتمام التي خصته به منظمة (الايكاو)، حيث يشكل محورا أساسيا في مفهوم الاتصالات الملاحة الاستطلاع/ إدارة الحركة الجوية، وتوجها رئيسيا في الخطة العالمية للملاحة الجوية. وأضاف أن المنظمة عبر أجهزتها المختلفة، عملت على المشاركة في مجموعة من الدراسات الفنية والميدانية حول استعمال الأقمار الصناعية في الملاحة عبر الأجواء عند الاقتراب من المطار ولدى الهبوط على المدرجات، مما أثمر عن عدة إنجازات، من أبرزها " تطوير خطط وطنية لتطبيق الملاحة عبر الأقمار الصناعية، متضمنة تحليل التكاليف والفوائد، وإجراء تجارب تشغيلية كاملة للهبوط على المدرجات (مطار الحسيمة بالمغرب) بواسطة الأقمار الصناعية، ومتضمنة تصميم الإجراءات، وتحليل السلامة ومدى مردودية المشروع، وكذلك العديد من الأنشطة التدريبية المنظمة على مدار عقد من الزمن لبناء القدرات الدول العربية في هذا الميدان". وذكر السيد منار أنه في عام 2015 اعتمدت المنظمة الاستراتيجية العربية في ميدان الملاحة عبر الأقمار الصناعية مرتكزة على نظام الدعم القائم على المحور الفضائي (SBAS) كما بلورت خطة طريق لتنفيذه قائمة على البعد القريب (استعمال الإشارات المتوفرة لSBAS) والبعد المتوسط (الهادف لاستعمال المحطات الأرضية من الصنف الجديد) والبعيد القائم على بنية تحتية مستقلة. وخلص إلى أنه وعيا بأهمية هذه الخطوة والأهداف المتوخاة من خلالها، فإن المنظمة العربية للطيران المدني لن تدخر جهدا في دعم هذا الاتفاق والسعي لإنجاح مساعيه في سياق وتناغم يخدم المصلحة المشتركة وللرقي بقطاع الطيران، وذلك في إطار السياسة العامة للمنظمة التي جوهرها تعزيز الشراكة مع الجهات والمكاتب الخارجية بهدف الوصول الى نقل جوي آمن وسليم ومنتظم ومشارك في التنمية المستدامة.