سمحت مندوبية السجون لناصر الزفزافي بزيارة والده أحمد الزفزافي، الذي يخضع للعلاج الكيميائي بمدينة الحسيمة بعد إصابته بمرض السرطان، في خطوة استثنائية . وأفاد الناشط خميس بوتكمانت، عبر تدوينة نشرها على صفحته، أن ناصر الزفزافي انتقل من سجن طنجة إلى الحسيمة لزيارة والده، الذي يتلقى حصته الرابعة من العلاج في وضع صحي حرج. ولقي هذا القرار إشادة من متتبعي الشأن الحقوقي، حيث اعتُبر بادرة إنسانية مهمة تعكس التفاتة إيجابية من طرف السلطات المعنية تجاه الحالة الخاصة لعائلة الزفزافي. وأكد خميس بوتكمانت أن مثل هذه الخطوات تترك أثرا بالغا على نفسية أحمد الزفزافي وعائلته في هذه الظرفية الدقيقة. وفي الوقت نفسه، جددت الأصوات الحقوقية دعوتها إلى إنهاء ملف معتقلي حراك الريف بشكل نهائي بعد قرابة تسع سنوات من الاعتقال، معتبرة أن التطلع الأهم يبقى في عودة كافة المعتقلين إلى أسرهم التي تواصل تحمل تبعات هذا الملف منذ سنوات. وأشار خميس بوتكمانت في تدوينته إلى أن أحمد الزفزافي، الذي يبلغ من العمر حوالي ثمانين سنة، يحتاج بشدة لوجود ابنه ناصر بجانبه كعامل محفز على الاستمرار في العلاج والتماثل للشفاء، خاصة في ظل وضعه الصحي الحرج.