قضت المحكمة الزجرية الابتدائية ببرشيد، اليوم الأربعاء، بالحكم على الشاب الذي دهس الطفلة غيثة بشاطئ سيدي رحال، بعشرة أشهر حبسا نافذا، مع أداء تعويض مدني لفائدة الضحية قدره 40 مليون سنتيم. وتعود تفاصيل الحادث إلى 22 يونيو الماضي، حين كانت الطفلة غيثة، البالغة سبع سنوات، تستمتع بنزهة عائلية على الشاطئ رفقة أسرتها، قبل أن تصدمها سيارة رباعية الدفع تجر خلفها دراجة مائية، كان يقودها المتهم بسرعة وتهور، ما تسبب في إصابات بليغة على مستوى الرأس والأطراف. وعقب الحادث، جرى نقل غيثة على وجه السرعة إلى إحدى مستشفيات الدارالبيضاء، حيث أُدخلت قسم الإنعاش تحت مراقبة طبية مشددة، وظلت في العناية المركزة عدة أيام بسبب خطورة إصاباتها. وبعد أيام عصيبة عاشتها أسرتها والمتعاطفون معها، استرجعت الطفلة أنفاسها، ما خلف ارتياحا كبيرا وسط عائلتها وكل من تابع قضيتها. وقد أثار الحادث حينها موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من النشطاء بفرض رقابة صارمة على قيادة المركبات في الشواطئ، تفاديا لتكرار مثل هذه المآسي.