قررت المحكمة الابتدائية ببرشيد اليوم الأربعاء 13 غشت 2025، الحكم بالسجن 10 أشهر نافذة، مع أداء تعويض مالي قدره 40 مليون سنتيم لفائدة الضحية، مع استبعاد شركة التأمين من الملف، على الشخص الذي دهس الطفلة غيثة بشاطئ سيدي رحال. وكانت حادثة دهس الطفلة غيثة، ذات الأربع سنوات، في أحد شواطئ مدينة الدارالبيضاء أثارت موجة من الغضب والتضامن على مواقع التواصل الاجتماعي. وتحولت قضية الطفلة غيثة، إلى قضية رأي عام، حيث أطلق نشطاء ومواطنون مغاربة حملة إلكترونية تحت وسم #العدالة_لغيثة، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتسبب في الحادث، الذي أوقع أضرارا جسيمة بالطفلة. وما اثار الغضب الشعبي هو ما وُصف ب"الوقاحة" التي أعقبت الحادث، بعدما نُقل عن أحد أقارب السائق قوله "حنا عندنا الفلوس" بعد أن زار أب الضحية في المستشفى، وهو ما اعتبره المواطنون "استفزازًا لمشاعر الضحايا" و"تحديًا سافرًا للعدالة"، حيث رأى كثيرون في العبارة دليلاً على عقلية الاستقواء بالنفوذ والمال. وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم 15 يونيو 2025، حين كانت غيثة تلهو بالقرب من حفرة حفرها والدها قرب أمواج الشاطئ ، وفي لحظة خاطفة، اصطدمت بها سيارة رباعية الدفع تجر خلفها دراجة مائية (جيتسكي)، ودهست رأسها ومرت عجلات الدراجة فوق جسدها الصغير.