وجهت جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ الثانوية الإعدادية لوطا، شكاية إلى عامل إقليمالحسيمة، تطالب من خلالها بالتدخل العاجل لمعالجة اختلالات وصفتها ب"الخطيرة" في سير الموسم الدراسي الحالي. وأشارت الجمعية في شكايتها التي توصلت جريدة "دليل الريف بنسخة" منها، إلى أن الثانوية الإعدادية لوطا تعاني منذ انطلاق الموسم الدراسي 2025/2026، من خصاص في هيئة التدريس يتمثل في غياب أستاذين، أحدهما لمادة علوم الحياة والأرض والثاني لمادة الاجتماعيات، ما أدى إلى ضياع الزمن المدرسي للتلاميذ وعرقلة انطلاقتهم التعليمية. وأكدت الجمعية أن هذا الوضع أثار استياء الأسر وتخوفها على مستقبل أبنائها الدراسي، مشيرة إلى أن بعض الآباء يفكرون في اللجوء إلى أشكال احتجاجية سلمية، غير أن مكتب الجمعية أكد لهم تمسكه بخيار المطالبة المؤسساتية عبر مراسلة الجهات المختصة لتوفير الأطر التربوية دون اللجوء إلى التصعيد. كما لفتت الشكاية إلى ما وصفته ب"الوضعية الكارثية" التي يعرفها مدخل المؤسسة التعليمية، حيث قام مالك أرض مقابلة لبوابتها بحرث أرضه وتسييجها، ولم يترك سوى خمسين سنتيمترا كممر، ما يعرقل عملية الولوج سواء بالنسبة للتلاميذ أو الأطر التربوية والإدارية. وطالبت الجمعية عامل الإقليم بالتدخل لدى المصالح المعنية قصد إيجاد حل مع مالك الأرض أو العمل على تغيير باب المؤسسة، بما يضمن ظروفاً طبيعية وآمنة للدخول والخروج، مجددة تأكيدها على أن وضعية المؤسسة باتت تهدد السير العادي للدراسة وتستدعي استجابة عاجلة.