وجّه الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، يوم الاثنين 3 نونبر 2025، سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية بخصوص تفاقم ظاهرة المشردين والمختلين عقلياً بإقليم الحسيمة، وما أفرزته من مخاوف متزايدة لدى الساكنة بسبب غياب تدبير فعال لحالاتهم الصحية والاجتماعية. وأوضح النائب البرلماني عبد الحق أمغار في مراسلته لرئيس مجلس النواب أن الإقليم يشهد "وضعاً مقلقاً" نتيجة تزايد أعداد الأشخاص الذين يعانون اضطرابات عقلية ونفسية ويتجولون في الشوارع والفضاءات العامة دون أي رعاية أو إيواء، الأمر الذي تسبب في حوادث مأساوية خلال الأشهر الأخيرة نتيجة سلوكيات عنيفة وغير متوقعة. وأشار السؤال البرلماني إلى أن هذه الفئة تعاني من هشاشة متعددة الأبعاد، خاصة مع انتشار الإدمان وغياب الدعم المطلوب للتكفل بالمرضى وإعادة إدماجهم اجتماعياً، مؤكداً أن استمرار تركهم عرضة للتشرد دون رعاية كافية يعمّق المخاطر على سلامة المواطنين ويزيد الإحساس بانعدام الأمن في الإقليم. وأبرز الفريق البرلماني الخصاص الحاد الذي يعاني منه مستشفى محمد الخامس بالحسيمة في الأطر الطبية المتخصصة في الأمراض العقلية والنفسية، إلى جانب محدودية الطاقة الاستيعابية لمصلحة الأمراض النفسية، ما يؤدي إلى استقبال مؤقت لبعض الحالات قبل عودتها للشارع دون استكمال العلاج والمتابعة الضرورية. وطالب النائب أمغار الوزارة الوصية بالكشف عن الإجراءات المستعجلة التي تعتزم اتخاذها للحد من انتشار المختلين عقلياً بالفضاءات العمومية وضمان حماية المواطنين، كما دعا إلى إحداث مركز متخصص لإيواء هذه الفئة وتعزيز الموارد الطبية والبنيات العلاجية بالإقليم، في إطار سياسة حكومية مندمجة تضمن الرعاية والحماية الاجتماعية لهم.