كم هو جميل أن ينظم مهرجان دولي بمدينة أزمور للفن التشكيلي الكلاسيكي ، بحضور فنانين عالمين في مجال الفن التشكيلي وتنظيم ورشات ومعارض ولقاءات وسهرات فنية ومعارض للصناعة التقليدية التي أشار لها السيد رئيس المجلس البلدي أثناء الاجتماع الذي نظم بمدينة أزمور مع عدة جمعيات يوم 15 ابريل 2013 بقاعة البلدية بأزمور. كما ستعرف المدينة في هذا المهرجان توافدا كبيرا للسياح الأجانب ومواطنين مغاربة من مختلف المدن المغربية ، خصوصا وأن الحدث سيعطي للمدينة صيتا عالميا من خلال حضور مكثف لوسائل الإعلام الوطنية و الدولية كما أشار رئيس المجلس البلدي .
لكن ما يثير الانتباه هو أن المدينة تعرف فوضى عارمة يعجز اللسان عن وصفها تظهر تجلياتها وبكل تركيز في الشارع الرئيسي للمدينة ، شارع محمد الخامس حيث الأشغال لا زالت متعثرة هنا وهناك، فوضى وسط المدينة للباعة المتجولين وفوضي أصحاب السمك وسط الشارع العام، زد على ذلك الاوساخ والازبال في كل مكان...
فكيف يعقل أن ننظم مهرجانا دوليا في هذه المدينة العتيقة من الحجم الذي يتصوره المسؤولين ونحن لم ننظم بعد المدينة وخصوصا مع التوافد الكبير للسياح الاجانب؟
ألم يأت الأوان لإصلاح ما يمكن إصلاحه أم ستبقى دار لقمان على حالها؟