نفى وزير البيئة الفرنسي فرانسوا دو روجي، الذي تعرَّض لانتقادات حادة، أن يكون لديه ميل نحو حياة الترف، وقال الجمعة 12 يوليوز، إنه لن يستقيل بسبب اتهامات له بتبديد أموال دافعي الضرائب على حفلات باذخة، في فضيحة تهدد بعرقلة مساعي الحكومة للإصلاح. حيث ذكر موقع «ميديا بارت» الاستقصائي على الإنترنت أن دو روجي وزوجته، التي تعمل صحفية في مجلة لأخبار المشاهير، استضافا حفلات عشاء شديدة البذخ، أغلبها لأصدقاء، في مقر إقامته الرسمي بباريس في أثناء توليه رئاسة البرلمان خلال الفترة من يونيو 2017 إلى أكتوبر 2018. وعززت تلك الأنباء من نظرة البعض إلى الحكومة بأنها منفصلة عن الشعب، في وقت يكافح فيه الرئيس إيمانويل ماكرون بالفعل وَصْفه بأنه «رئيس الأغنياء»، بسبب سياسته المؤيدة لقطاع الأعمال. ويعاني ماكرون أثر احتجاجات «السترات الصفراء»، التي تعترض على أوجه عدم المساواة في البلاد. ونشر موقع «ميديا بارت» صوراً لأطباق من الاستاكوزا الضخمة وزجاجات من النبيذ الفاخر التي يتخطى سعرها 500 يورو للزجاجة، في إحدى حفلات العشاء التي استضافها دو روجي، وهو ما أثار استياء وأطلق دعوات له للاستقالة. وظهر على دو روجي الغضب وهو يقول لتلفزيون «بي إف إم»، إنه لا يزال يحظى بدعم ماكرون. واعترف باستضافة حفلات عشاء فاخرة، لكنه قال إن ذلك طبيعي بالنسبة لرئيس البرلمان. ونفى ارتكاب أي مخالفات، ووصف نفسه بأنه رجل مقتصد يتأكد من إطفاء الأنوار بعد جلسات البرلمان التي تبقى إلى وقت متأخر من الليل. وقال إنه لم يطلب قط من طهاة البرلمان تقديم الاستاكوزا. وأضاف: «لا أحبها ولا آكلها. لديَّ حساسية من القشريات… لا أحب المحار… وأكره الكافيار، وتسبب الشمبانيا لي الصداع». وتابع قائلاً إنه ليس خبيراً في النبيذ الفاخر، ولم يدفع في حياته أكثر من 30 يورو مقابل زجاجة نبيذ. وأضاف: «لا أستطيع أن أحدد أنواع النبيذ التي قُدمت».