أعلن صلاح الدّين مزوار رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب دعمه »للاحتجاجات التي تشهدها الجارة الجزائر، معتبرا إياها « باعثة للشعوب المغاربية على الأمل « . وقال حسب صحف إعلامية: « الجزائر لن ترجع للوراء، وعلى الجيش أن يتقاسم السلطة مع المدنيين « . وخلف هذا التصريح جدلا كبيرا في الأوساط السياسية، مما عجل بخروج وزارة الخارجية في بلاغ رسمي تؤكد فيه بأن » حكومة صاحب الجلالة تشجب هذا التصرف غير المسؤول والارعن والمتهور « . وأوضحت أن تصريحه » أثار تساؤلات على مستوى الطبقة السياسية والرأي العام بخصوص توقيته ودوافعه الحقيقية « . وفي تعليقه على مارافق موقف مزوار من جدل، اعتبر عبد الصمد بلكبير، المحلل السياسي أن المغرب تبنى منذ بداية الحراك الجزائري، موقفا محايدا ولم يستغل المناسبة بشكل انتهازي لتحريض الشعب على الاحتجاج على الحكومة. » وقال بلكبير في حديث ل »فبراير » إن مزوار رجل دولة وليس بمواطن عادي، والاتحاد الذي يترأسه تم تعيينه من طرف الملك، وبتالي تصريحه وضع الدولة المغربية في حرج مع الجارة الجزائر. » وشدد بلكبير على أن « العلاقات المغربية الجزائرية، تتصف بدرجة عالية من الإحتياط والحذر، مشيرا إلى أنها لا تعرف نوعا من الاصدام، رغم اختلافهم في أمور كثيرة. » للإشارة فإن صلاح الدّين مزوار، قام بتقديم استقالته من رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب دقائق فقط بعد إصدار بلاغ الخارجية المغربية. واستنكرت وزارة الخارجية، تدخل مزوار في شأن الجارة الجزائرية، خلال مشاركته أمس السبت، في أشغال النسخة 12 من مؤتمر السياسة العالمي، والتي نظمت بمراكش.
