في جو بهيج امتزج بين الفرحة و الحزن أقام موظفو و موظفات المديرية الجهوية للفلاحة بالفقيه بن صالح صبيحة يوم الجمعة 9 ماي 2014 بساحة المديرية حفل تكريم للسيد كمال بنونه المدير الجهوي للفلاحة الذي أحيل على التقاعد . الحفل حضره نور الدين أعبو عامل إقليم الفقيه بن صالح و الكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الإقليمي و البرلمانيون و مدراء المديريات الإقليمية للفلاحة و رئيس الغرفة الفلاحية و مدير شركة كوزيمار و مديرة الزراعة بالمعمل نعيمة بوش و ممثل البنك الدولي السيد كزافيي و رؤساء الأقسام بتراب الجهة و حشد كبير من الموظفين و الموظفات . نور الدين أعبو عامل إقليم الفقيه بن صالح أشار في كلمة بالمناسبة بخصال و نبل عمل المدير الجهوي كمال بنونه الذي افتقدته الإدارة لكن بالنسبة إليه تقاعده ليس بنهاية العالم و إنما تنتظره حياة جديدة و عطاء آخر وهو الذي سهر الليالي لإنجاز مشاريع المغرب الأخضر بالجهة وتمنى له التوفيق و النجاح . كمال محفوظ رئيس المجلس الإقليمي نوه بدوره بزخم المشاريع المنجزة و التي هي في طور الإنجاز و التي أشرف عليها المدير المتقاعد الذي كان سند المنتخبين و فعاليات المجتمع المدني لخدمة الفلاحة بجهة تادلة أزيلال و تمنى بدوره عمرا طويل للمحتفى به الذي أصبح واحدا من أبناء الجهة لما رسمه من منجزات ستظل في ذاكرتنا جميعا . علي مجهيد مدير معمل كوزيمار لم تفنه الفرصة للتعبير عن ألم فراق أحد رموز الإدارة الذي كان شريكا للمعمل يقدم النصح و النصيحة للجميع و يقوم بتهدئة جو الحوار بين الإدارة و المنتخبين و الشركة لما فيه مصلحة جميع الأطراف و أضاف في كلمته أن المجهودات التي بدلت في عهده كانت لها نتائج إيجابية على المعمل على مستوى الجودة و الإقبال حيث أنه من المنتظر أن يتم استقبال أزيد من 12500 طن من الشمندر السكري هذه السنة . و في كلمة باسم العاملين و العاملات بالقطاع بأزيلال و الفقيه بن صالح و بني ملال أشاد المتدخل بحنكة المحتفى به و بتجربته و صبره و تفانيه لعمله لقد كان أبا للجميع بشوشا في عمله يمد يد العون لمن طلب المساعدة الشيء الذي مكنه من التحام الجميع حوله موظفين و شركاء و سيبقى سجله خالدا في نفوس الجميع . و في كلمة حزينة امتزجت بين الفرحة بلقاء الأصدقاء و مسؤولين على المستوى الجهوي و الإقليمي و المحلي لقطاع الفلاحة ألقى كمال بنونه كلمة الوداع أمام أزيد من 300 مسؤول و مسؤولة بكلمات حزينة رنانة أحيانا تغطيها زغاريد نسوة القطاع الحاضرات في الحفل ,بحيث أشاد بنونه بعمل الجميع و بتفانيهم لعملهم وقال أنه لمدة أربع سنوات مضت و التي كان خلالها على رأس المديرية لم يعد هناك خوف على مستقبل القطاع لما راكمه من منجزات منذ عقود خلت حيث أصبح على لسان الجميع و على رأسهم وزير الفلاحة و الصيد البحري الذي يبادر دوما بالسؤال عن الوضعية الفلاحية بجهة تادلة أزيلال في كل اللقاءات الرسمية و غيرها باعتبارها خزان وطني مهم للمنتوجات الزراعية و غيرها و لم يفته ذكر ما خلص إليه مقام أحد المسؤولين المركزيين بالفقيه بن صالح خلال مدة إقامته بها لمدة 20 يوما أشاد في آخر يوم له بالمدينة بما وصلت إليه فلاحتنا بالمغرب و بجهة تادلة أزيلال حيث اطلع على عمل المدراء و الموظفين و حراس مياه السقي و غيرهم و قال أن إشرافه على القطاع على المستوى المركزي لمدة 40 سنة لم يكن يعلم أن المغرب وصل إلى ما وصل إليه من منجزات يحسد عليها على المستوى الفلاحي وتحدث المدير الجهوي عن المشروع الرائد الذي سيقوم بتدشينه عاهل البلاد فور زيارته للجهة في الأيام القليلة القادمة و في الأخير شكر كل من كان حاضرا حيث ترك الاحتفال آثارا إيجابية في نفسيته و هو يودع القطاع الذي أفنى فيه حياته و تجربته العلمية و التقنية . بعد ذلك تم توزيع مجموعة من الهدايا الرمزية التي كانت عربون محبة لمدير أفنى عمره في خدمة الفلاح و الإدارة لينتقل الجمع إلى أخد صور تذكارية ستبقى راسخة في نفوس الجميع