الحرب على تبقى من أحزمة “الأحياء الصفيحية” بدات وهاد المرة غادي تتواصل ففاس. فبعد نجاح السلطات المحلية في إعادة إسكان الحي الصفيحي التاريخي ظهر المهراز وإنهاء ملفه المشتعل، تتجه إلى قصبة مولاي الحسن التي تقع في القلب النابض للمدينة (طريق إيموزار) وتخل بجماليتها ويحتاج سكانها إلى سكن لائق يحفظ كرامتهم. وفي سياق متصل، علمت “كود”، من مصادر مطلعة، أن تعليمات حول احتلال الملك العمومي ومخالفات التعمير ومشاريع التنمية العالقة خلقت حالة استنفار قصوى في أوساط رجال السلطة وأعوانها بولاية جهة فاسمكناس -عمالة فاس-. المصادر قالت ل”كود”، إن رئيس قسم الشؤون الداخلية، صلاح ميكو، بلغ منذ مدة هذه التوجيهات لرجال السلطة التابعين لعمالة فاس، وأكد بأن وزارة الداخلية لن تتساهل مع أي تقصير في أداء المهام المنوطة بالقياد وأعوانهم. وكشفت المصادر ذاتها على أن المسؤول الأول عن جهاز “الدياجي” بفاس يتتبع بشكل يومي أداء أعوان السلطة، وكذا التقارير اليومية التي ترفع له من قبل رجال السلطة حول المشاريع التنموية ومدى تقدم أشغال إنجازها بهدف الدفع بتنمية المدينة التي عانت الركود على كافة المستويات، وكذا تقديم مقترحات عملية للتخفيف من حدّة احتلال الملك العمومي بمختلف أحياء المدينة. ويُراهن والي جهة فاسمكناس، سعيد زنيبر، في تدبير مثل هذه الملفات الحارقة على قسم الشؤون الداخلية، والذي يتوفر على خبرة كبيرة وإلمام بتفاصيل الشأن العام وله دراية بتعقدات الوضع. كما يراهن على تجربة رئيس هذا القسم القادم من عمالة إفران التي شغل بها نفس المنصب.