صَمت مُريب للجامعة بعد نشر وثائق مباريات شيكاتارا الدولية.. واللاعب يغيب عن الأنظار

لم تُكلّف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نفسها عناء توضيح ملف شيسوم شيكاتارا، اللاعب النيجيري للوداد البيضاوي، بعد أن نشرت "هسبورت" قبل أزيد من أسبوعين وثائق رسمية من الاتحاد النيجيري تكشف عدد المباريات الدولية للاعب بقميص المنتخب الأول، المحلي والأولمبي لنيجيريا، وتبين أنه غير مؤهل قانونيا للمشاركة في الدوري المغربي للمحترفين.
ومازال المتتبع الرياضي ينتظر خروج لجنة الرخص التابعة للجامعة بالوثيقة التي تؤكد أهلية اللاعب لحمل ألوان الوداد البيضاوي في البطولة الوطنية، علما أنها ما زالت تنتظر في الآن ذاته ردا من الاتحاد النيجيري للتأكد من صحة الوثيقة التي تقدم بها اللاعب لإدارة الوداد البيضاوي قبل انطلاق بطولة الموسم الرياضي الجاري.
وتوصلت "هسبورت" بعد مراسلات رسمية مع الاتحاد النيجيري لوثائق رسمية تؤكد أن شيكاتارا خاض 8 مباريات دولية مع المنتخب المحلي النيجيري، منها اثنتين برسم تصفيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين في نسختها الأخيرة وثلاثة عن نهائيات نفسها البطولة (الشان)، وثلاث مباريات ودية.
وعاودت الجريدة مراسلة الاتحاد النيجيري لاستفساره عن مشاركات اللاعب مع منتخب بلاده لأقل من 23 سنة، فأكد في رده أن شيكاتارا شارك مع المنتخب الأولمبي في بضع مباريات ودية ضد أندية محلية، (أقل من 10 مباريات)، قبل أن يتم استدعاؤه رسمياً للمشاركة في المعسكر الذي سبق البطولة الإفريقية التصفوية المؤهلة لأولمبياد ريو قبل عامين، لكنه تعرض لإصابة أبعدته عن القائمة النهائية للمجموعة.
وكان حسن الفيلالي، رئيس لجنة الرخص وقانون اللاعب، قد أكد في تصريح سابق ل"هسبورت"، أن نص القانون الخاص باللاعبين الأجانب واضح في موقع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إذ يشير إلى ضرورة توفر اللاعبين الراغبين في الممارسة ضمن أحد أندية القسم الوطني الأول، اثنين على 10 مباريات دولية مع المنتخب الأول أو المحلي، واثنين على 10 مباريات دولية مع المنتخب الأولمبي، وذلك دون الجمع بينهما.
وعاد الفيلالي عقب نشر وثائق المباريات الرسمية لشيكاتارا للتأكيد على أنه من الممكن أن يجمع اللاعب بين مبارياته الدولية مع المنتخب الأول، المحلي والأولمبي، من أجل بلوغ شرط العشر مباريات دولية، وهو ما يتنافى مع القانون المنشور في موقع الجامعة، وكذا مع ما جاء على لسان فوزي لقجع في إحدى تصريحاته، الشيء الذي يجعل الغموض يلف طبيعة تعامل الFRMF مع ملف اللاعبين الأجانب، الذي أسال الكثير من المداد منذ المصادقة عليه من طرف المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية، برئاسة فوزي لقجع، في 28 دجنبر 2015.