مسار سهل لنادال.. وآخر ناري لفيدرير في أستراليا المفتوحة

بعد غياب عن الملاعب لمدة ستة شهور بسبب الإصابة، يتطلع لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول على العالم سابقا، إلى عودة قوية من خلال بطولة أستراليا المفتوحة، التي تنطلق فعالياتها غدا الاثنين.
وتمثل عودة ديوكوفيتش إلى الملاعب، تحديا مثيرا لكل من الإسباني رافائيل نادل، والسويسري روجر فيدرير، في أولى بطولات "غراند سلام" الأربع الكبرى، الموسم الحالي.
وبلغ فيدرير ونادال نهائي النسخة الماضية من البطولة، وتوج الأول باللقب، قبل أن يقتسم مع نادال الهيمنة على بطولات 2017، ومنها ألقاب البطولات الأربع الكبرى، حيث توج نادال بلقبي فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) وأمريكا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، فيما أضاف فيدرير لقب إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون)، إلى أستراليا المفتوحة.
وفيما يتعلق أمل فيدرير ونادال ببطولة أستراليا المفتوحة هذه المرة، لتأكيد سطوتهما في بداية الموسم الحالي، يرغب ديوكوفيتش في تقديم أوراق اعتماده الجديدة، إلى جماهير التنس في كل أنحاء العالم، من خلال هذه البطولة، التي يستطيع من خلالها تحقيق رقم قياسي مثير.
وإذا توج ديوكوفيتش باللقب، سيكون للاعب الأكثر نجاحا في تاريخ بطولة أستراليا المفتوحة، حيث سيكون اللقب السابع له، مقابل ستة ألقاب لروي إيمرسون.
وفي المقابل ، يتطلع فيدرير للفوز باللقب، ليعادل رصيد ديوكوفيتش وإيمرسون، على رأس قائمة أكثر اللاعبين فوزا باللقب، برصيد ستة ألقاب.
وإذا توج فيدرير باللقب، سيكون أول لاعب يحرز 20 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، والرابع الذي يحقق هذا الإنجاز، على مستوى اللاعبين واللاعبات.
ويحلم نادال بأن يكون أول لاعب في عصر "التنس المفتوح"، يتوج بلقب كل من بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى، لمرتين على الأقل.
وتوج نادال بلقب رلان جاروس عشر مرات، مقابل لقبين في ويمبلدون، وثلاثة ألقاب في فلاشينج ميدوز، لكنه توج بلقب أستراليا المفتوحة مرة واحدة فقط في 2009.
وقاد فيدرير منتخب بلاده لافتتاح فعاليات الموسم الحالي، بإحراز لقب بطولة كأس هوبمان الاستعراضية، ليحصل اللاعب على دفعة معنوية هائلة، قد تساعده في رحلة الدفاع عن لقب أستراليا المفتوحة.
ولكن اللاعب السويسري المخضرم سيواجه عدة عراقيل، في طريقه للدفاع عن لقبه، وقد يلتقي في طريقه إلى النهائي بلاعبين بارزين، مثل البلجيكي ديفيد جوفين والكندي ميلوش راونيتش، والأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو.
وينطبق هذا أيضا على ديوكوفيتش، الذي قد يلتقي في طريقه بالبطولة مع لاعبين مثل، الألماني ألكسندر زفيريف، والسويسري ستانيسلاس فافرينكا.
وفي المقابل ، أوقعت القرعة نادال في مسار أكثر سهولة، حيث سيكون الاختبار الأكبر له هو مواجهة الكرواتي مارين سيليتش، المصنف السادس عالميا.
ورغم المستوى الرائع الذي يتمتع به فيدرير ونادال، والعودة المرتقبة لديوكوفيتش، قد تشهد البطولة دخول نجوم آخرين في المنافسة بقوة، على اللقب، مثل فافرينكا والنجم الأسترالي الشاب، أليكس دي مينار، 18 عاما، الذي وصل لنهائي بطولة سيدني، هذ الموسم.