يَسير فريق اتحاد طنجة بخطوات ثابتة نحو تحقيق حلم التتويج للمرة الثانية في تاريخه، بعد 28 سنة من الغياب عن البوديوم، إذ استطاع الحفاظ على صدارته، وتوسيع الفارق بينه وبين المطاردين، في وقت يحاول فيه المكتب المسيّر وكل مكونّات النادي حماية المجموعة في الجولة المتبقية من الدوري، على أمل رفع الدرع. ولم يستسلم اتحاد طنجة لضغط احتلال المركز الأول، وتربّعه على عرش الصدارة، حيث تمكّن من الفوز أمس الأحد، على مضيفه، أولمبيك آسفي، واستغل تعثّر مطارديه، حسنية أكادير والرجاء البيضاوي، لتعزيز مكانته في الرتبة الأولى من الدوري. وأعلن عبد الحميد أبرشان، رئيس نادي اتحاد طنجة، دعمه اللامشروط لمدرب الفريق، ابن الدار، ادريس لمرابط، من أجل تحفيزه على مواصلة إحكامه السيطرة على قيادة سفينة فارس البوغاز نحو التتويج باللقب، وكتب في تدوينة فايسبوكية "كل الدعم لادريس لمرابط.. في السراء والضراء." ومن جهتها، تواصل أولتراس "هيركوليس" تضحياتها وإلقاء درسها في علم التشجيع والمؤازرة، بوقوفها وراء اللاعبين، ومساندتهم أينما حلوا وارتحلوا، كما قدّمت باقة ورد أمس لمدرب الفريق، لتحفيزه على مواصلة المسار وقيادة الفريق نحو التتويج. وعلى صعيد آخر، ظهر فريق الرجاء البيضاوي، في المباراة التي خسرها أمس أمام الفتح الرياضي مجردا من شخصية البطل، وغير آبه بمشاعر الجماهير التي نفذ صبرها بتعنّت رئيس النادي تارة، وبلامبالاة وخذلان منخرطي وقدماء مسيري الفريق تارة أخرى. وعلمت "هسبورت" من مصادر وثيقة الاطلاع أن رئيسا سابقا وراء تحريض اللاعبين واستعمالهم "ضد الفريق" في المعركة ضد حسبان، إذ يحدد لهم كيفية الظهور في المباريات، وإعطاء تعليماته بخسارة لقاءات، أو الإضراب عن التداريب. وبات حلم الرجاء البيضاوي، في التتويج بلقبه الثاني عشر في تاريخه مهدّدا وصعب التحقق بعد خسارته أمام الفتح الرياضي، وتوسع الفارق بينه وبين المتصدّر إلى ثماني نقاط، علما أن رفاق ليما مابيدي يتوفّرون على مباراة ناقصة.