كشفت معطيات الجولة ال29 من الدوري المغربي للمحترفين على الكثير من التفاصيل التي ظلت عالقة بين عدة أندية متنافسة على المراكز الأولى وأخرى "متصارعة" من أجل ضمان البقاء ضمن أندية "الصفوة"، حيث حسم اللقب لصالح اتحاد طنجة بينما حددت بشكل رسمي الفرق، التي ستلعب على المركز الثاني والأخرى المهددة بشبح النزول. وسيجد كل من الوداد البيضاوي وحسنية أكادير والرجاء البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي والفتح الرباطي أنفسهم في منافسة مصغرة خلال الدورة الأخيرة من الدوري من أجل اقتناص البطاقة الثانية المؤهلة إلى دوري أبطال إفريقيا من خلال احتلال الرتبة الثانية، إذ يملك الوداد مصيره بين يديه في حال الانتصار على شباب أطلس خنيفرة، في حين سيحتاج الحسنية للانتصار على المغرب التطواني ثم انتظار تعثر الوداد. ويوضح قانون المنافسات، الذي وضعته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، طريقة وضع الترتيب النهائي للأندية الوطنية في المادة 55، إذ وفي حال تساوي فريقين في النقاط، يتم اللجوء أولا إلى فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين الفريقين في مباراتي الذهاب والإياب، ثم عدد الانتصارات، فعدد الأهداف المسجلة طيلة الموسم، على أن يتم تنظيم مباراة فاصلة مع شوطين إضافيين وركلات الترجيح، إذا اقتضى الحال في ملعب محايد، في حال تساوى الفريقان في كل التفاصيل السالفة الذكر. وفي حال تساوي ثلاثة فرق في النقاط بعد الجولة ال 30 ، فإنه يتم الاحتكام إلى النسبة العامة، أي نسبة الأهداف المسجلة طيلة الموسم، ثم عدد الانتصارات، فعدد الأهداف المسجلة طيلة الموسم، وفي حال التساوي يتم أيضا تنظيم مباراة فاصلة مع شوطين إضافيين وركلات الترجيح في ملعب محايد. هذا ويحسم الفتح الرباطي المركز الثاني، رسميا، في حال فوزه على سريع واد زم في المباراة الأخيرة، مقابل خسارة الوداد والحسنية، أو فوزه ثم تعادل الحسنية وخسارة الوداد، إذ لا يملك الفتح أي حظوظ في حال تساويه في النقاط مع "الواك" و"Husa" بالنظر لتفوق الأخيرين في النسبة العامة على الفريق الرباطي. أما الدفاع الجديدي فسيكون في حاجة إلى تحقيق الفوز من أجل معادلة رصيد الوداد والحسنية ب48 نقطة مقابل خسارة هاذين الأخيرين، وتعادل أو خسارة الفتح، وعدم فوز الرجاء على الراسينغ بفارق أزيد من 5 أهداف، في حال سجل الDHJ هدفا واحدا كفارق في مباراته أمام أولمبيك آسفي. ويحتاج الرجاء البيضاوي بدوره إلى الانتصار على الراسينغ البيضاوي وانتظار خسارة الوداد والحسنية، ثم خسارة أو تعادل الفتح، وخسارة أو تعادل الجديدة، في حين لا يشكل فوز الجديدي عائقا، في حال نجح الرجاء في الفوز بحصة تفوق 5 أهداف، شريطة فوز الدفاع بفارق هدف واحد. وفي صراع الانعتاق بأسفل ترتيب الدوري فقد انحصر التنافس بين شباب أطلس خنيفرة (29 نقطة) وشباب الريف الحسيمي (30 نقطة)، حيث يحتاج ال CRA للفوز بأي نتيجة على اتحاد طنجة من أجل ضمان البقاء رسميا، أو التعادل مقابل تعادل أطلس خنيفرة أمام الوداد البيضاوي، أو الخسارة شرط خسارة أو تعادل شباب أطلس خنيفرة، إذ يتفوق شباب الريف في المواجهات المباشرة التي جمعته ذهابا وإيابا بCAK بفارق هدف واحد، في حين لا يملك الأخير من خيار سوى الفوز على الوداد وانتظار تعادل أو هزيمة الريف الحسيمي.