انطلقت اليوم الأربعاء، اختبارات الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك البكالوريا، والامتحان الجهوي للمترشحين الأحرار (جميع الشعب)، ضمن الدورة العادية لعام 2024، في مختلف المديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال-خنيفرة. وتستمر هذه الاختبارات حتى يوم الجمعة 7 يونيو 2024، فيما ستبدأ الدورة العادية للامتحان الوطني لنيل شهادة البكالوريا (جميع الشعب) يوم الاثنين 10 يونيو 2024. بلغ عدد المترشحات والمترشحين لاجتياز امتحانات البكالوريا لهذه الدورة بجهة بني ملال-خنيفرة 57472 مترشحًا ومترشحة، 32743 منهم لاجتياز الامتحان الوطني الموحد للسنة الثانية من سلك البكالوريا، منهم 25248 مترشحًا متمدرسًا، مع نسبة 5.68% من المترشحين بالتعليم المدرسي الخصوصي. بينما يبلغ عدد المترشحين للامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك البكالوريا 24729 مترشحًا ومترشحة، موزعين على 145 مركز امتحان. لضمان نجاح هذا الاستحقاق الوطني، اتخذت الأكاديمية جميع التدابير والترتيبات التنظيمية، بما في ذلك التطبيق الصارم لمقتضيات دفتر المساطر الخاص بالامتحانات، خاصة في الجانب المتعلق بتوفير الأجواء المناسبة لضمان احترام مبدأ تكافؤ الفرص وتحصين مصداقية شهادة البكالوريا. تشهد هذه الدورة عددًا من المستجدات، منها اعتماد الأطر المرجعية المكيفة الخاصة بالامتحانات الإشهادية، البالغ عددها 71 إطارًا مرجعيًا خاصًا بسلك البكالوريا، تم إعدادها بتناغم مع الوثيقة المرجعية الخاصة بتكييف البرامج الدراسية بجميع الأسلاك التعليمية، موضوع المذكرة الوزارية رقم 24-086 بتاريخ 25 يناير 2024، التي أعادت ترتيب الزمن المدرسي ومفردات البرامج الدراسية، كما كثفت حصص الدعم التربوي بمختلف أنواعه، سواء في المؤسسات التعليمية أو عبر آلية الدعم التربوي الرقمي عن بعد من خلال المنصة الوطنية "TelmidTICE" والتطبيق الجوال المرتبط بها. في إطار مواصلة اعتماد التكنولوجيا الرقمية في إنتاج وتدبير شهادات البكالوريا وبيانات النقط، سيتم العمل بالترقيم السري المرقمن (Compostage Phigital)، مما سيؤمن عملية الترقيم بشكل أدق، ويقلل المدة الزمنية بين تجميع أوراق التحرير وترقيمها وتصحيحها. كما ستشهد شهادة البكالوريا تغييرًا يتمثل في تعويض مكان الازدياد برقم بطاقة التعريف الوطنية، بعد تدقيق المعطيات الشخصية وفق البطاقة الوطنية البيومترية، وهي مستجدات تساهم في ضمان تكافؤ الفرص وتحصين حقوق جميع المترشحات والمترشحين. ونوهت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال-خنيفرة بالجهود القيمة التي يبذلها رجال ونساء التعليم، وكل الفاعلين التربويين والإداريين، والتعاون الكبير لمختلف المتدخلين والشركاء، بما في ذلك السلطات الجهوية والإقليمية، ورجال الأمن الوطني، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، ووسائل الإعلام، على دعمهم المتواصل وانخراطهم المسؤول لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام، متمنية التوفيق والنجاح لجميع المترشحات والمترشحين.