أجرى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، اليوم الخميس، لقاء ثنائيا بنيويورك مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، وذلك على هامش أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة. ووفرت هذه المباحثات الثانية من نوعها في أقل من أسبوعين فرصة لتبادل وجهات النظر حول مستجدات قضية الصحراء المغربية، في إطار التحضير لاجتماع مجلس الأمن المقرر خلال شهر أكتوبر المقبل، ومواصلة النقاش حول الأبعاد السياسية والدبلوماسية للنزاع. وتركزت المحادثات الثنائية على تقييم مسار العملية السياسية لنزاع الصحراء المغربية، واستعراض الجهود الأممية الرامية إلى تعزيز المشاورات بين أطراف النزاع. ووفق بيان لخارجية الجزائر فقد جدد عطاف موقف بلاده التقليدي، متجاهلا الدينامية الدولية المتسارعة، التي تعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربية بمثابة الخيار الوحيد لحل نزاع الصحراء. وتأتي محادثات دي ميستورا مع الجانب الجزائري في وقت تؤكد المملكة المغربية أن أي مفاوضات لا يمكن أن تُبنى دون تحمل الجزائر مسؤوليتها كطرف مباشر في النزاع المفتعل. يذكر أن هذه اللقاءات تأتي قبيل الإحاطة التي ينتظر أن يقدمها الوسيط الأممي في أكتوبر أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، وتتضمن خلاصة اللقاءات والمشاورات التي يجريها مع ممثلي الأطراف المعنية في ملف الصحراء المغربية، بهدف تحريك العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة.