أشاد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بالنتائج الهامة التي حققها المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، حيث ارتفعت الميزانية المرصودة للاستثمار في التنقيب عن النفط بشكل ملحوظ ما بين 2000 و2013 وارتفع عدد شركاء المكتب في نفس الفترة من 10 إلى 34 . وسجل بنكيران، الذي كان يتحدث اليوم خلال افتتاح أشغال المجلس الإداري للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أنه تم حفر 4 آبار استكشاف نفطية، و8 آبار استكشاف للغاز الصخري، متوقعا أن يتضاعف هذا العدد خلال السنة الجارية. وأشار بنكيران إلى "النتائج الإيجابية التي تحققت أيضا في الاستكشافات المعدنية، إذ أبرم المكتب 48 اتفاقية استثمار مع شركائه، وعرفت السنة الجارية فتح واستغلال منجم جديد للنحاس في إطار الشراكة مع القطاع الخاص، في حين يتوقع فتح سبعة مناجم أخرى خلال الفترة 2014-2016. وعزا رئيس الحكومة ما اعتبره "المنحى التصاعدي" لحجم الاستثمارات التي استقطبها المغرب خلال العشرية الأخيرة في مجال استكشافات الهيدروكربورات والمعادن، إلى الاهتمام المتزايد للشركات الكبرى العالمية، بفضل الاستقرار السياسي والاجتماعي والمؤهلات النفطية والمعدنية الواعدة للبلاد. وقال بنكيران إن مكتب الهيدروكاربورات والمعادن مقبل على توجه استراتيجي جديد يروم تثمين الثروة النفطية والمعدنية الوطنية، مع استثمار الدروس المستخلصة على الصعيدين الوطني والدولي وترسيخ المكتسبات من أجل تحقيق نتائج أفضل". وتمثلت حصيلة أنشطة المكتب سنة 2013، وفق المصدر ذاته، في تغطية مساحة تفوق 394 ألف كلم مربع همت 52 رخصة بحث في اليابسة (الأنشور)، و90 رخصة بحث أخرى بعرض البحر "الأوفشور"، و4 رخص للاستكشاف باليابسة، و2 في عرض البحر، و12 امتيازا للاستغلال، فضلا عن أربع مذكرات تفاهم متعلقة بالصخور النفطية. بنخضرا: 2014 سنة مفصلية ومن جهتها أعلنت أعلنت مديرة المكتب الوطني للمحروقات والمعادن، أمينة بنخضرة، أن شركاء من القطاع الخاص سيخصصون سنة 2014 أزيد من خمسة ملايير درهم للاستثمار في قطاع المحروقات والمعادن، وذلك في الوقت الذي سيتم فيه حفر حوالي 27 بئرا على مستوى مختلف الأحواض الرسوبية البرية والبحرية. واعتبرت بنخضرة، في تصريح صحافي على هامش انعقاد الدورة الثانية لمجلس إدارة المكتب، أن "2014 ستكون سنة هامة للغاية من حيث الاستثمار"، مشيرة إلى أن السنوات الأخيرة تميزت بقدوم عدد كبير من الشركات الكبرى للمغرب، منها شركة "بريتيش بتروليوم" و"شيفرون"، فضلا عن قائمة الشركات المتواجدة بالمملكة منذ عدة سنوات. واستطردت المسؤولة ذاتها بأن سنة 2013، التي اتسمت بارتفاع كبير في أشغال الأبحاث في مجال المحروقات بمساهمة 34 شريكا ، شهدت استثمارا إجماليا حدد في 2,3 مليار درهم". وأبرزت المتحدثة أن "الشركاء أطلقوا أشغال الحفر الأولى، إذ تم في هذا الصدد حفر أربعة ثقوب سنة 2013 ، ثقبان منها في منطقة الغرب، وواحد بعرض المحيط الأطلسي بمنطقة فم درعة، وآخر بسيدي المختار في منطقة الصويرة".