اعتبر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران استقالة وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، من مهامه وإعفائه من طرف الملك محمد السادس "حدثا مؤسفا"، وهو الذي جاء بناء على التقرير الذي أنجزه كل من وزير الداخلية ووزير الاقتصاد والمالية. وقال بنكيران، الذي كان يتحدث في افتتاح المجلس الحكومي اليوم الخميس، إن "الحدث مؤسف ونحن حكومة جئنا لخدمة البلد"، مضيفا: "لابد أن نستمر في القيام بواجبنا على أحسن وجه". رئيس الحكومة، وفي أول تعليق له على إعفاء وزيره السابق في الشباب والرياضة، أوضح أمام أعضاء حكومته أنه "لا يمكن أن نبدأ المجلس الحكومي دون أن نعلن خبر استقالة محمد أوزين"، مبرزا أن "الوزير تحمل مسؤوليته السياسية بكل شجاعة". وسجل المسؤول عن السلطة التنفيذية أن الوزارتين المكلفتين بالتقرير انتهت من اشتغالهما وتحمل الوزير هذه المسؤولية التي هي مسؤولية إدارية محضة، معتبرا أنه "لم يكن في التقريرين أي شيء يسيء، لكنه تحمل مسؤوليته وقدم استقالته التي رفعتها للملك الذي أعفاه من مهامه". وكان الملك محمد السادس قد قرر إعفاء محمد أوزين من مهامه كوزير للشباب والرياضة بناء على طلب منه، وقال بلاغ للديوان الملكي إنّه تنفيذا للتعليمات التي أصدرها الملك لرئيس الحكومة بإجراء بحث كامل وشامل بخصوص الاختلالات التي عرفتها إحدى مقابلات كأس العالم للأندية، التي أقيمت على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ورفع رئيس الحكومة إلى نظر الملك تقريرا في الموضوع، بناء على الأبحاث التي قام بها وزير الداخلية ووزير الاقتصاد والمالية. وأضاف البلاغ: "أثبت هذا التقرير المسؤولية السياسية والإدارية المباشرة لوزارة الشباب والرياضة، وكذا مسؤولية المقاولة، في الاختلالات المسجلة على صعيد إنجاز هذا المشروع"، كاشفا أن الخلل اقترن بعيوب في إنجاز أشغال تصريف المياه، وتهيئة أرضية الملعب التي لم تتم حسب مقتضيات دفتر التحملات، إضافة إلى عيوب ونواقص في جودة الأشغال التي أنجزتها المقاولة المكلفة بالمشروع.