فرنسا.. أوامر حكومية بإتلاف مليوني عبوة مياه معدنية لتلوثها ببكتيريا "برازية"    طقس الثلاثاء.. أمطار الخير بهذه المناطق من المملكة    الأمن المغربي والإسباني يفككان خيوط "مافيا الحشيش"    ميارة يستقبل رئيس الجمعية البرلمانية لأوروبا    السجن المحلي بتطوان يحتفل بالذكرى ال16 لتأسيس المندوبية    أسماء المدير تُشارك في تقييم أفلام فئة "نظرة ما" بمهرجان كان    وزارة الفلاحة: عدد رؤوس المواشي المعدة للذبح خلال عيد الأضحى المقبل يبلغ 3 ملايين رأس    مطار الصويرة موكادور: ارتفاع بنسبة 38 في المائة في حركة النقل الجوي خلال الربع الأول من 2024    الجيش الملكي يرد على شكاية الرجاء: محاولة للتشويش وإخفاء إخفاقاته التسييرية    سكوري : المغرب استطاع بناء نموذج للحوار الاجتماعي حظي بإشادة دولية    مشروبات تساعد في تقليل آلام المفاصل والعضلات    خمري ل"الأيام24″: الإستقلال مطالب بإيجاد صيغة جديدة للتنافس الديمقراطي بين تياراته    الزمالك المصري يتلقى ضربة قوية قبل مواجهة نهضة بركان    تحديات تواجه نستله.. لهذا تقرر سحب مياه "البيرييه" من الاسواق    أمن فاس يلقي القبض على قاتل تلميذة    بلينكن: التطبيع الإسرائيلي السعودي قرب يكتمل والرياض ربطاتو بوضع مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية    عملية جراحية لبرقوق بعد تعرضه لاعتداء خطير قد ينهي مستقبله الكروي    مجلس النواب يطلق الدورة الرابعة لجائزة الصحافة البرلمانية    برواية "قناع بلون السماء".. أسير فلسطيني يظفر بجائزة البوكر العربية 2024    رسميا.. عادل رمزي مدربا جديدا للمنتخب الهولندي لأقل من 18 سنة    المحكمة تدين صاحب أغنية "شر كبي أتاي" بالسجن لهذه المدة    هذا هو موعد مباراة المنتخب المغربي ونظيره الجزائري    الشرطة الفرنسية تفض اعتصاما طلابيا مناصرا لفلسطين بجامعة "السوربون"    غامبيا جددات دعمها الكامل للوحدة الترابية للمغرب وأكدات أهمية المبادرة الملكية الأطلسية    الملك يهنئ بركة على "ثقة الاستقلاليين"    تحرير ما معدله 12 ألف محضر بشأن الجرائم الغابوية سنويا    "التنسيق الميداني للتعليم" يؤجل احتجاجاته    نيروبي.. وزيرة الاقتصاد والمالية تمثل جلالة الملك في قمة رؤساء دول إفريقيا للمؤسسة الدولية للتنمية    الرئاسيات الأمريكية.. ترامب يواصل تصدر استطلاعات الرأي في مواجهة بايدن    يوسف يتنحى من رئاسة حكومة اسكتلندا    الدورة السادسة من "ربيعيات أصيلة".. مشغل فني بديع لصقل المواهب والاحتكاك بألمع رواد الريشة الثقافة والإعلام    المكتب الوطني للسياحة يضع كرة القدم في قلب إستراتيجيته الترويجية لوجهة المغرب    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    الفنان الجزائري عبد القادر السيكتور.. لهذا نحن "خاوة" والناظور تغير بشكل جذري        اتفاق بين الحكومة والنقابات.. زيادة في الأجور وتخفيض الضريبة على الدخل والرفع من الحد الأدنى للأجور    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    وزارة الفلاحة…الدورة ال 16 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب تكللت بنجاح كبير    إدارة السجن المحلي بوجدة تنفي ما نقل عن والدة سجين بخصوص وجود آثار ضرب وجرح على وجهه    فيلم أنوال…عمل سينمائي كبير نحو مصير مجهول !    المغرب التطواني يتعادل مع ضيفه يوسفية برشيد    رسمياً.. رئيس الحكومة الإسبانية يعلن عن قراره بعد توجيه اتهامات بالفساد لزوجته    أسعار الذهب تتراجع اليوم الإثنين        إليسا متهمة ب"الافتراء والكذب"    غزة تسجل سقوط 34 قتيلا في يوم واحد    رئيس ريال مدريد يهاتف مبابي عقب التتويج بالدوري الفرنسي    المفاوضات بشأن اتفاق الاستعداد للجوائح بمنظمة الصحة العالمية تدخل مرحلتها الأخيرة    المنتخب المغربي يتأهل إلى نهائي البطولة العربية على حساب تونس    حكواتيون من جامع الفنا يروون التاريخ المشترك بين المغرب وبريطانيا    "عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم" مراسل بي بي سي في غزة    بعد كورونا .. جائحة جديدة تهدد العالم في المستقبل القريب    دراسة: الكرياتين يحفز الدماغ عند الحرمان من النوم    هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    الأمثال العامية بتطوان... (584)    الأمثال العامية بتطوان... (583)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 05 - 02 - 2015

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم الخميس، تسليط الضوء على قضية مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا على يد عناصر تنظيم (داعش) في سورية، مستهجنة ومستنكرة بشدة هذا العمل الوحشي، ومشددة على ضرورة التصدي للإرهاب باقتلاعه من جذوره.
وشددت الصحف على أن المعركة ضد (داعش) يجب أن تتجاوز الطابع العسكري إلى جوانب فكرية ومجتمعية من أجل معالجة أسباب نشأتها وما يشجع على تماديها.
ففي الأردن، كتبت (العرب اليوم)، في افتتاحيتها تحت عنوان "من روح معاذ نكتب تاريخ نهاية عصر الجهل"، أن عصابات (داعش) وكل مجموعات التطرف والمرتزقة وضعت، منذ لحظة استشهاد الطيار، خطا لنهايتها القريبة، موضحة أن "هذا ليس تهديدا، بل قراءة للأيام المقبلة، التي لن تكون بعيدة، فالجاهل قبل أن يكون عدوك هو عدو نفسه".
وأكدت الصحيفة أنه لا مجال الآن للاختباء وراء مقولة "ما يجري في العراق وسورية ليس حربنا"، وأن الأردن بعيد عن أهداف (داعش). ذلك أنه "مهما تكن النتائج في الصراع مع هؤلاء المرتزقة، فإن الحرب مكاسب وخسائر، لكن في النهاية فإن المنتصر هو الذي ينحاز للنور، ولا ينحاز إلى الجهل والتخلف وقطع الرؤوس"، مضيفة بالقول .."سوف تبقى حربنا برغم كل شيء، ومن يرى بعينيه وقلبه وعقله، يعرف جيدا أن أجندات هؤلاء المرتزقة انكشفت تماما، ونهاياتها باتت قريبة".
ومن جانبها، قالت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان "الحرب على داعش.. الآن وهنا"، إنه لا يبدو أن ثمة حدودا لوحشية (داعش)، "إذ لم يخطر ببال أكثر العقول شيطانية أن يكون ما حصل هو فصل الختام في قضية الطيار الشهيد معاذ الأسير". واعتبرت أن القتلة فقدوا كل صلة لهم بالجنس البشري، وبالتالي "ليس مستبعدا بعد الآن، أن نرى مجاهديه يأكلون لحم ضحاياهم أحياء".
وأضاف كاتب المقال أن (داعش) أرادت أن تشق وحدة صف الأردنيين، وأن تحرضهم على نظامهم ودولتهم، "فإذا بالسحر ينقلب على الساحر. لقد توحد الأردنيون خلف الدولة والنظام"، معربا عن يقينه بأن الدولة "ستنتزع حق الكساسبة من قتلته، ولا أحسب أن الرد سيقتصر على إعدام قاتلين اثنين فقط". وأكد أن "ثأر الدولة الأردنية، سيكون بتصعيد حربها على دولة القتلة ومطاردة قاطعي الرؤوس ومشعلي النيران في أوكارهم وجحورهم".
وفي السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (الرأي)، في مقال بعنوان "لا تسامح مع أعداء الإنسانية "، أن إرهابيي (داعش) "وضعوا الإسلام في أزمة، فمشكلة الإسلام هي في بعض المسلمين الذين رسموا صورة متعطشة للدماء أمام العالم، نتيجة تعصبهم وتزمتهم ورفضهم للآخر، وما حدث بالأمس دليل قاطع على حكمة خيارنا بمحاربة هذه التنظيمات منذ البداية"، مذكرة بما ارتكبته أيدي الغدر في تفجيرات عمان بحق أبرياء قدموا للاحتفال بزواج عروسين، يوم 9 نونبر 2005.
وأضافت أن ما حدث بتاريخ 3 فبراير 2015، ويوم 9 نونبر 2005، وغيرها الكثير من محاولات الترهيب الفاشلة، "دليل قاطع على استهداف متعمد ومقصود لأمن واستقرار أبناء هذا البلد. لذلك سيكون الأردنيون اليوم كما كانوا في السابق أشداء في مقاومة الفكر المتزمت والمتطرف، وأساليب الشيطنة التي تنتهجها ميليشيات الهيمنة والقهر، لإرهاب الناس".
وفي مقال بصحيفة (الغد) تحت عنوان "هي حرب قيمية فكرية بامتياز"، اعتبر وزير الخارجية الأردني الأسبق مروان المعشر أن الجانب العسكري في هذه المواجهة "لا يمثل إلا جزءا من مواجهة أكبر"، مضيفا أن ما يقوله دائما العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني "هو عين الحقيقة، فهذه معركة قيم لتحديد من يمثل حضارتنا وديننا وقيمنا التمثيل الصحيح، (داعش) أم نحن".
وأوضح أن هذا هو السؤال الرئيس الذي "يتوجب على كل واحد منا الإجابة عنه. فإذا كنا نرفض همجية (داعش)، ولا يساورني شك في ذلك، فإنه لم يعد مقبولا أن نكتفي بالرفض والغضب والمطالبة بالثأر"، مؤكدا أن "على الجميع واجب وطني في تحويل المحنة إلى أمل، والموت إلى حياة، والغضب إلى بناء".
وفي مصر، كتبت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحيتها بعنوان "سادية داعش"، أن "وحشية وسادية" حرق عصابات داعش الإجرامية للطيار الأردني معاذ الكساسبة، فعل خسيس جبان "لا يرتكبه إلا من نزع الدين والإيمان من قلبه وحلت محله شهوة الدم والانتقام"، وأنه من غير الممكن أن يكون من ارتكبوا هذا الفعل أصحاء عقليا ونفسيا.
ومن جانبها، أكدت الصحيفة، في مقال آخر بعنوان "في انتظار المجددين"، أن مسيرات وبيانات ومقالات التنديد لا تكفي وحدها لاستنكار الجريمة النكراء التي ارتكبها تتار الألفية الثالثة الملقبون ب (داعش).
وأوضحت الصحيفة أن "التجديد المرجو لن يتم بعقد ندوة هنا وهناك، إذ يلزمه حشد تيار قوي قادر على متابعة العمل، دون الالتفات إلى دعاوي المشككين وغلاة المتطرفين، الذين يروجون لفكرة أن التجديد يعد مرادفا لخلخلة أسس وركائز العقيدة"، مؤكدة على ضرورة الدعوة إلى مؤتمر يشارك فيه العالم الإسلامي بأسره وفي مقدمته الأزهر الشريف للقيام ب"مهمة تنقية مراجعنا وكتبنا الإسلامية مما تسرب إليها من أحاديث ضعيفة تخلو من الأسانيد الصحيحة المعتمدة، وفتاوى خاطئة وتقديم اجتهادات تتوافق مع مستجدات العصر".
وفي الشأن السياسي الداخلي، كتبت صحيفة (اليوم السابع) أن اللجنة العليا للانتخابات أصدرت قرارا بتوقيع الكشف الطبي على طالبي الترشح لعضوية مجلس النواب عام 2015، ضمانا لسلامة عقول وأجسام من يمثلون المصريين في البرلمان المقبل، حيث حددت 40 مستشفى بالقاهرة والمحافظات لإجراء الكشف الطبى.
وأشارت الصحيفة، استنادا إلى مصادر وزارة الصحة والسكان المصرية، إلى أن أبرز الأمراض التي تمنع المرشحين لمجلس النواب المقبل من الوصول إلى القبة التعاطي للمخدرات أو في حالة الإصابة بالأورام الخبيثة.
وفي الإمارات، اعتبرت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان "ليسوا وحوشا فحسب"، أن ما تبتدعه جماعات (داعش) من وسائل قتل لم "تأت عليها كتب التاريخ"، وأنهم "كائنات هجينة شيطانية على شكل آدميين تملكهم فيروس خبيث حملوه مسميات دينية بات يشكل خطرا على الحضارة والبشرية قاطبة والخطر الأكبر على الدين الإسلامي الذي يتخذونه غطاء ويتسترون بمضامينه الإنسانية السمحة".
وأكدت "إننا أمام حالة يمثل فيها الانحراف في السلوك الاجتماعي والسياسي والإنساني ذروة التدني ليس في ما يتعلق بفرد إنما بجماعات انتهجت منهجا لا يمكن للعقل البشري أن يرصده أو يفهمه لأنه يمثل خروجا على كل ما عرفته المجتمعات من سلوكيات حتى تلك التي سبقت الأديان أو الظواهر التاريخية والاجتماعية المعروفة".
ومن جانبها، أبرزت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أنه بعد الجريمة الدنيئة التي ارتكبها الإرهابيون بحق الطيار الأردني لم يعد هناك من منطقة رمادية في الحرب الواجبة لاجتثاثهم من جذورهم ف"كل متردد أو متوجس من المشاركة في الجهد الدولي لضرب معاقل الإرهاب مخطئ تماما في تصوره أن بإمكانه أن يتجنب أذى خوارج العصر".
وأكدت الصحيفة أن القضية المركزية في المنطقة العربية، التي استشرى فيها الإرهاب والعنف، تتمثل في "كيفية التغلب على إيبولا الفكر الذي يغيب العقل إلى مدى يتمكن معه الوباء ويستشري حتى يصل إلى مستوى الخيالات المرضية التي نراها في تصرفات داعش الوحشية".
وأضافت أن الحرب العسكرية والاستخباراتية أمر لا مفر منه، لكنها ليست كافية وحدها، مشددة على ضرورة تجديد الخطاب الديني ووضع النقاط على الحروف. واعتبرت أن هناك حاجة ماسة إلى تظافر الجهود من أجل توعية المجتمع لوقف عملية غسيل الدماغ التي تحصل وتؤدي بالبعض لتبني هذا الفكر الضال وتنتهي بهم إلى التهلكة.
وكتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية بعنوان "تحية للأردن ولبطلها الشهيد"، أن وجدان العالم اهتز حزنا وبكاء واعتصر ضميره وجعا وأرقا عندما شاهد صور القتل الشنيع والجريمة المسعورة والهمجية التي يصعب وصفها بأي من اللغات والمفردات في عصر الحقوق والإنسانية والحضارة البشرية التي قطعت قرونا من الجهد والإبداع كي تصل إلى مكتسباتها الحضارية التي يتطلع إليها العالم في السلم والأمن والاستقرار وحقوق الإنسان وكرامة الفرد وحصانته من القتل والتعذيب والاضطهاد والتمييز.
وأكدت أن "المتوحشين" في (داعش) بعثوا رسالة واضحة وعلنية وصريحة إلى العالم بأن وباء التطرف والتعصب والإرهاب وصل إلى مرحلة بعيدة في العنف والقتل والذبح والحرق والتمثيل بجثث القتلى وهو ما يدل على أن حملة هذا الوباء أخطر من إبقائهم ولو للحظة واحدة.
وفي قطر، خصصت صحف (الراية) و(الوطن) و(الشرق)، افتتاحياتها، لنفس الموضوع، وشددت صحيفة (الراية) على أهمية أن يتحول الاستنكار الدولي الواسع للجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم (داعش) إلى عمل عسكري واضح يستأصل شأفة هذا التنظيم نهائيا ويخلص العالم خاصة سورية والعراق من شروره.
وقالت إن هذه الجريمة لا يجب أن تمر مرور الكرام خاصة وأنها تمثل رسالة واضحة من التنظيم بأنه غير مبال لا بالدين ولا بالأخلاق، وليس لها وصف سوى أنها عمل بربري جبان نفذته مجموعة إجرامية لا أخلاق ولا قيم لها، مؤكدة على ضرورة التأسيس لمرحلة جديدة من العمل العسكري بمشاركة دولية واسعة لاستئصال (داعش) نهائيا، ليس بالتركيز في مواجهة التنظيم الإرهابي فقط، وإنما بمواجهة جذور الأزمة التي ساهمت في خلق وانتشار هذه الظاهرة، وهذا يعني "مواجهة نظام الأسد باعتباره أساس الأزمة والحاضن لداعش".
أما صحيفة (الوطن) فبعد أن أشارت إلى موجة الاستنكارات والإدانات عبر العالم للجريمة البشعة، قالت إن هذه التطورات تبين مجددا ضرورة حشد الجهود على المستويين الإقليمي والدولي، للنظر في تفعيل التحركات المشتركة للتصدي لظاهرة الإرهاب واجتثاثها من جذورها.
وقالت إن هذا العمل تتخلله أبعاد كثيرة، يأتي في مقدمتها العمل بصورة عاجلة على إنهاء مختلف الأزمات والتوترات والصراعات المتفاقمة التي تشهدها المنطقة، والتي ظل بعضها يتفاعل على مدى عقود طويلة، دون أن يتمكن المجتمع الدولي من احتوائها وتحقيق العدالة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بشأنها.
وبدورها، قالت صحيفة (الشرق) إن إعدام تنظيم (داعش) للطيار الأردني جاء صادما ومروعا، مهما كانت المبررات، ومخالفا لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي حث على معاملة الأسرى بالحسنى وحفظ النفس.
وأضافت أن هذه الجريمة لن تخدم سوى أعداء الدين والأمة، وستشوه حتما ما يسعى إليه علماء الأمة لبيان سماحة الإسلام أمام غير المسلمين، والذين تستهويهم الدعاية الصهيونية الخبيثة في أوروبا والأمريكيتين، خصوصا، وهي بكل حال لن تخدم هذا التنظيم إلا في كثرة الحانقين عليه بين شعوب الأمة.
وأكدت أن العالم مطالب بالتكاثف جنبا إلى جنب لمواجهة التطرف والإرهاب، مع تحديد واضح للإرهاب بكل صوره، وألا تقتصر المواجهة على فئة دون فئة، أو مجموعة دون أخرى، أو دولة دون دولة، وقالت "على العالم الحر أن يدين الإرهاب أينما وجد وبكل طريقة ارتكب، وعلى يد أي شخص أو دولة أو عصابة نفذ، ليكون العالم أكثر أمنا وديمقراطية دون ازدواجية المعايير التي تنخر النظام الدولي المعاصر".
وفي البحرين، كتبت صحيفة (الأيام)، في افتتاحية بعنوان "قوة الدفاع.. يد تحمي ويد تبني"، أن قوة دفاع البحرين، التي تحتفل المملكة اليوم بذكرى تأسيسها السابعة والأربعين، "شكلت بداية انطلاقة حضارية كبيرة في تاريخ البحرين المعاصر، في طريقها إلى بناء مقومات دولة الحداثة والمؤسسات المستقرة المنيعة، آخذة على عاتقها مهمة حماية إنجازاتها الحضارية الكبيرة، وحفظ نهضتها الشاملة".
وقالت الصحيفة إن "البحرين اليوم، بقيادتها الرشيدة، وبشعبها الوفي، لتعتز وتفخر بقوة دفاعها، ذرعها الحصين، وتقدر بكل الاعتزاز والامتنان، مساهمتها الوطنية النبيلة في بناء الوطن، ودعم مسيرته الحضارية والتنموية، في العديد من المجالات، بما توفره من خدمات راقية، وما تقوم به من أدوار وطنية واجتماعية وتنموية كبيرة، وبما حققته من إنجازات رفعت اسم البحرين عاليا في المحافل الدولية".
وعلى صعيد آخر، أكدت صحيفة (الوطن) أن الانخراط في البحث عن إجابات ليس مجديا حاليا في ظل تفشي التطرف بمختلف أشكاله وألوانه، سواء كان إرهابا مرتبطا بإيديولوجيا دينية أم مذهبية أو إثنو-طائفية أو حتى أيديولوجيا مرتبطة بمجموعة من المصالح السياسية.
وأوضح رئيس تحرير الصحيفة، في مقال بعنوان "في التطرف .. لا للأسباب نعم للمعالجة"، أن تشخيص الإرهاب والتطرف معروف، وتوصيفه ومعرفة الاتجاهات العامة له أيضا معروفة، ولكن غير المعروف ما هي تصورات دول المنطقة وحكوماتها وكذلك سياسيوها والباحثون فيها لإنهاء حالة الفوضى المستقرة التي كان البعض يعتقد أنها ستأتي بواحات ديمقراطية غناء فجلبت جحيما باسم حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية.
وخلص إلى القول: "كفانا انشغالا بتفسير أسباب الإرهاب والتطرف وعوامله، وحان الوقت للانشغال أكثر بكيفية إنهاء هذه الحالة المعقدة للغاية. فضحايا السنوات الأخيرة يكفون ولسنا بحاجة لانتظار عدد ضحايا أكثر من ضحايا الحرب العالمية الثانية!".
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة (الوسط) إلى أن الاتجاهات الهمجية عبر التاريخ تحرق الكتب ومن ثم تحرق الناس، وهذا ما يشاهد حاليا عبر الأفعال الإجرامية التي يرتكبها تنظيم (داعش)، مبرزة أن بشاعة حرق الطيار الأردني، أثارت اشمئزاز كل من يمتلك ذرة من الإنسانية، وهو عمل لا يمت إلى أي دين وأي طائفة بصلة.
وكتب رئيس تحرير الصحيفة، في مقال بعنوان "حرق الكتب ثم حرق الناس"، أنه قبل حرق البشر، شهد العالم إحراق الكتب، إذ أعربت منظمة اليونسكو عن قلقها العميق بعد المعلومات الواردة في العديد من وسائل الإعلام عن إضرام النيران في آلاف الكتب في المتاحف والمكتبات والجامعات، في مدينة الموصل العراقية.
لقد لاحظ الخبراء، تقول الصحيفة، أن فيديو حرق الطيار الأردني وهو حي ونشره على صفحات الإنترنت، تميز بحرفية فائقة عبر استخدام المؤثرات البصرية والصوتية، وبشاعة منقطعة النظير في التنفيذ، معتبرة أن ردود الأفعال إزاء هذا التوحش توضح شدة الاستنكار والإدانة من كل جانب، كما أن الغليان في الشارع الأردني يوضح أن الهدف الذي أراده من قام بذلك الفعل المتوحش لم يتحقق.
وفي لبنان، أبرزت صحيفة (الجمهورية) أن إعدام الطيار الأردني "أعاد تركيز الاهتمامات الدولية على ملف الإرهاب المتمثل ب(داعش) "، في ظل تصميم غربي وعربي وإسلامي، سياسي وديني، على محاربته والقضاء عليه، "خصوصا بعد مشهد الحرق الوحشي الذي لا ينتمي إلى هذا العصر".
وأضافت أن ما ينطبق على المسرحين الدولي والإقليمي "ينسحب على المسرح اللبناني الذي يواجه هذا التنظيم الإرهابي على حدوده"، مشيرة، في هذا السياق، إلى "القلق المضاعف"، بعد تعميم قيادة الجيش ل"صورة لإرهابي يعتزم القيام بعملية انتحارية"، "الأمر الذي أعاد الهم الأمني إلى الواجهة".
وفي الإطار ذاته، أشارت صحيفة (النهار) إلى أن لبنان، الذي لا تزال قضية عسكرييه المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية تثقل على مجمل أوضاعه الأمنية، "متعاطف مع الأردن، ربما أكثر من البلدان العربية الأخرى، في الصدمة التي أثارها القتل الوحشي حرقا للطيار الأردني على أيدي تنظيم (داعش) الأمر الذي ترجم بالتنديدات الرسمية والسياسية بهذه الجريمة الوحشية من مختلف الاتجاهات".
وقالت، "لم يغب هاجس الإرهاب عن المسرح اللبناني أمس إذ عممت معلومات عن مطلوب (من مواليد بلدة عرسال المتاخمة للحدود السورية) "يحضر للقيام بعملية انتحارية تستهدف تجمعات مدنية أو عسكرية".
وكشفت الصحيفة أن الانتحاري المفترض "ينتمي إلى عائلة معروفة بعلاقاتها مع الجماعات المتشددة".
وفي الوقت الذي اهتمت فيه صحيفة (الأخبار) بزيارة جان فرنسوا جيرو، مسؤول دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية، الذي أشارت إلى أنه "جال على المسؤولين اللبنانيين، تحت عنوان البحث عن حل لأزمة الشغور الرئاسي"، قالت (السفير) إن الموفد الفرنسي "وحده لا يزال يفتش في صحراء الشغور عن شبح رئيس، علما أنه لم يحمل في زيارته الثانية لبيروت أي مبادرة تؤشر إلى إمكانية العثور على واحة رئاسية في هذه الصحراء".
وفي اليمن ، سلطت صحيفة (الثورة) الضوء على أوضاع البلاد في ظل حالة الفراغ الدستوري التي نجمت عن الاستقالة المزدوجة للرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة برئاسة خالد بحاح، مبرزة، في مقال لها، أن الأوضاع تزداد تعقيدا في اليمن، "كما هو واضح في العديد من المشاهد المتداخلة الأمنية والسياسية والاقتصادية والتململ الاجتماعي والتدهور المعيشي، وجميعها تتوجه لهاوية أسوأ وأخطر مما هي عليه في تراكم كمي وكيفي بالنسبة لكل التحديات المذكورة، وبالأساس ما يمكن أن نسميه الشلل السياسي وبصيغة أقسى العقوق الوطني".
وأكدت الصحيفة أن هذا الواقع يجعل "الجميع وجها لوجه أمام مسؤولياتهم التاريخية التي لا يمكن أن يتنصل منها أي طرفº من كان في الدولة ومؤسساتها أو في المجتمع وتكويناته"، مشددة على أنه يتعين على كل فرد، قادر على تحمل 'المسؤولية الوطنية الإنقاذية وأداء دور وطني غيور، أن يساعد على إيقاف التدهور وإطفاء نزعات الفتنة وإسقاط كل رهانات الشر الخاسرة، والتصدي الشجاع والصادق للنعرات الجهوية والطائفية والمذهبية".
وفي مقال لها تحت عنوان "الشراكة أم ابتلاع الدولة¿"، اعتبرت صحيفة (نيوز يمن) أن الفراغ السياسي الذي تمر به البلاد اليوم "هو نتيجة حتمية لما قام به الحوثيون من انقلاب عسكري وخروج عن الاتفاقات الموقعة وأولها اتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني، وتعديهم على هيبة الدولة من خلال إسقاط دار الرئاسة ونهب ألويتها العسكرية واقتحام منزل رئيس الجمهورية وقتل حراسته ووضعه تحت الإقامة الجبرية ومحاصرة رئيس الحكومة وعدد من الوزراء وخطف مسؤولي الدولة (..) وكل ذلك يتم- للأسف - تحت مزاعم الشراكة الكاذبة التي يروج لها الحوثي فيما هو يبتلع الدولة".
وأكدت الصحيفة أن حالة "الفوضى واللادولة التي أوصلنا إليها الحوثي وميلشياته تقع مسؤوليتها كاملة على عاتق هذه الجماعة المسلحة التي تأبى الانصياع لصوت العقل والمنطق، وتصر على تغليب لغة القوة والعنف على لغة العقل والحوار، وتسعى جاهدة لفرض سياسة الأمر الواقع على الجميع، في الوقت الذي تتحاشى تحمل مسؤولية أعمالها الخارجة عن الدستور والقانون، وتطلب من القوى السياسية أن تبحث لها عن مخرج من مأزقها الذي غرقت فيه".
وفي جديد الحراك السياسي الذي تشهده اليمن لتطويق الأزمة الدستورية، ذكرت صحيفة (الخبر)، نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة في العاصمة صنعاء، أن "القوى السياسية أنهت اجتماعاتها، أمس الأربعاء، دون التوصل إلى أي اتفاق وأنها أقرت تأجيل ذلك إلى يومه الخميس" .
وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر أكد، في بيان له، أنه في إطار المساعي الحميدة والمشاورات المكثفة التي يعقدها للمساعدة على إيجاد حل للأزمة السياسية التي يمر بها اليمن حاليا ولإحياء العملية السياسية الانتقالية، التقى بعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى صنعاء، من بينهم سفراء كل من فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإيران وبريطانيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.