حين يضع مسعد بولس النقاط على حروف قضية الصحراء المغربية في عقر قصر المرادية.    بنما تعلن من جديد: الصحراء مغربية... ومبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هي الحل النهائي    اختلالات في أنظمة التقاعد الأساسية    تداولات إيجابية لبورصة الدار البيضاء    سفير إسرائيل السابق في فرنسا يناشد ماكرون: إذا لم تفرض عقوبات فورية على إسرائيل فسوف تتحول غزة إلى بمقبرة    رئيس أمريكا يشيد ب"هدية" استثمارية    السودان تتعادل مع الكونغو ب"الشان"    ميناء "طنجة المدينة" يسجل زيادة في نشاط المسافرين بنسبة 10 بالمائة    مسؤول أممي يحذر من "تداعيات كارثية" لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة    المغرب ينتخب نائبا لرئيس مؤتمر الأمم المتحدة للبلدان النامية غير الساحلية    ثلاث مؤسسات تسيطر على القطاع البنكي بنسبة تفوق 60%    38 قتيلا و2848 جريحا حصيلة حوادث السير بالمناطق الحضرية خلال الأسبوع المنصرم    سقوط مميت ينهي حياة شخص بحي إيبيريا بطنجة    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأربعاء    الفنيدق: وضع خيمة تقليدية بكورنيش الفنيدق يثير زوبعة من الإنتقادات الحاطة والمسيئة لتقاليدنا العريقة من طنجة إلى الكويرة    سقوط "قايد" و"مقدم" متلبسين بتلقي رشوة من صاحب مقهى    وفاة المدافع الدولي البرتغالي السابق جورجي كوستا عن سن 53 عاما    الأوقاف ترد على الجدل حول إعفاء رئيس المجلس العلمي لفيكيك: "بعض المنتقدين مغرضون وآخرون متسرعون"    الشرطة القضائية بإمزورن توقف مروجاً للمخدرات وتضبط بحوزته كوكايين و"شيرا"            مستشار الرئيس الأمريكي يؤكد للجزائر عبر حوار مع صحيفة جزائرية .. الصحراء مغربية والحل الوحيد هو الحكم الذاتي    برقية تهنئة إلى جلالة الملك من رئيس جمهورية السلفادور بمناسبة عيد العرش            اليد الممدودة والمغرب الكبير وقضية الحدود!    كونية الرؤية في ديوان «أجراس متوسطية» للشاعر عاطف معاوية    نحن والحجاج الجزائريون: من الجوار الجغرافي …إلى الجوار الرباني    نظام تأشيرات جديد: 15 مليون للحصول على ڤيزا أمريكا    تركمنستان.. انتخاب المغرب نائبا لرئيس مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للبلدان النامية غير الساحلية    "مستوطنة على أرض أمازيغية مغربية".. كتاب يصور مليلية مثالا لاستمرار الاستعمار وتأثيره العميق على الناظور    احتياجات الخزينة ستتجاوز 12 مليار درهم خلال غشت    لطيفة رأفت تعلن تأجيل حفلها بأكادير وتعد بلقاء قريب    موجة حرارة تصل إلى 47 درجة من الثلاثاء إلى الجمعة في هاته المناطق    سائقو الطاكسي الصغير يحتجون بطنجة ضد التسعيرة وأوضاع النقل بمطار ابن بطوطة    أمريكا تسلح أوكرانيا بمال اسكندينافيا    زيادة إنتاج نفط "أوبك+" تنعش آمال المغرب في تخفيف فاتورة الطاقة    "ألكسو" تحتفي بتراث القدس وفاس    الإفراج بكفالة مشروطة عن توماس بارتي لاعب أرسنال السابق    "منتخب U20" يستعد لكأس العالم    رضا سليم يعود للجيش الملكى على سبيل الإعارة    المغرب ‬يسير ‬نحو ‬جيل ‬جديد ‬من ‬برامج ‬التنمية ‬المجالية.. ‬نهاية ‬زمن ‬الفوارق ‬وتفاوت ‬السرعات    خواطر تسر الخاطر    الموهبة الكبيرة وزان يوقع عقدًا جديدًا مع أياكس بعد رفض ريال مدريد التعاقد معه    "سورف إكسبو" لركوب الأمواج في دورته الرابعة أكتوبر المقبل    تارودانت… 14 مليون درهم لتأهيل المواقع السياحية بأسكاون وتيسليت    اتحاديون اشتراكيون على سنة الله ورسوله    علي الصامد يشعل مهرجان الشواطئ بحضور جماهيري غير مسبوق    الرباط تحتضن النسخة الأولى من "سهرة الجالية" احتفاءً بالمغاربة المقيمين بالخارج    بجلد السمك.. طفل يُولد في حالة غريبة من نوعها    من الزاويت إلى الطائف .. مسار علمي فريد للفقيه الراحل لحسن وكاك    الأطعمة الحارة قد تسبب خفقان القلب المفاجئ    دراسة كندية: لا علاقة مباشرة بين الغلوتين وأعراض القولون العصبي    دراسة: الانضباط المالي اليومي مفتاح لتعزيز الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية    بنكيران يدعو شبيبة حزبه إلى الإكثار من "الذكر والدعاء" خلال عامين استعدادا للاستحقاقات المقبلة    حبس وغرامات ثقيلة تنتظر من يطعم الحيوانات الضالة أو يقتلها.. حكومة أخنوش تُحيل قانونًا مثيرًا على البرلمان    "العدل والإحسان" تناشد "علماء المغرب" لمغادرة مقاعد الصمت وتوضيح موقفهم مما يجري في غزة ومن التطبيع مع الصهاينة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 25 - 05 - 2015

اهتمت الصحف العربية الصادرة ،اليوم الإثنين، بجملة مواضيع منها إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي والتي عقد بشأنها رؤساء أركان جيوش الدول العربية اجتماعهم الثاني في القاهرة في اليومين الماضيين، والاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي المشترك الذي عقد بالدوحة، والهجوم الإرهابي على مسجد بالقطيف بالسعودية، والوضع السياسي في لبنان في ظل استمرار شغور منصب رئيس الجمهورية منذ نحو سنة.
ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (القوة العربية المشتركة- فى طريقها للنور) أن قطار"القوة العربية المشتركة" قد تحرك، ولم يعد بالإمكان لأي قوة أن توقفه مشيرة إلى الاجتماعات التي عقدها رؤساء أركان جيوش الدول العربية في القاهرة لبحث هذا الموضوع.
وقالت إن هذه الاجتماعات تحظى بمتابعة كبيرة من قبل المراقبين والعواصم الدولية لرؤية "التحرك العربى الجديد" وذلك نظرا لأن الدول العربية اختارت "الفعل الجماعى" و"الاستجابة العربية " لمجابهة التهديدات الخطيرة، وهى من المرات النادرة التى يحدث فيها توافق بالأغلبية على التحرك، وفى المقابل فإن الدول المتحفظة لا تعترض على القوة من حيث المبدأ، بل ترغب فى المزيد من الدراسة والتحديد لمهام القوة وآلية عملها.
وتوقعت الصحيفة أن تمضى الأمور بسرعة وأن يحصل القادة العرب على"تصور محدد" لدراسته وإبداء الملاحظات عليه قبل الإعلان عن تشكيل القوة العربية.
وحول نفس الموضوع قالت صحيفة (اليوم السابع) في افتتاحيتها بعنوان (القوة العربية المشتركة) أن عجلة إنشاء هذه القوة تدور بسرعة من أجل الوصول إلى بر التنفيذ.
وأضافت أنه في حال إتمام هذه القوة "سنكون أمام فعل عربي مؤثر وخطوة لا بد من النظر إليها بعين الاعتبار، حيث تؤسس لأمل عربي قديم يتجدد الحديث عنه باستمرار".
أما صحيفة (الجمهورية) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان (نحو موقف عربي موحد) أن مؤتمر الأمم المتحدة لحظر الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط المنعقد في نيويورك فشل ،بعد شهر من المناقشات، في التوصل إلى اتفاق يشترط فيه الاجماع نتيجة لانحياز الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها الغربيات إلي إسرائيل التي تمتلك ترسانة من الأسلحة النووية.
وقالت إن الولايات المتحدة الأمريكية، "وهي تدعي صداقتها للعرب وترفع شعارات مزيفة عن حرية الشعوب وحقوق الإنسان ،لا تتردد في إعلان التزامها بالعمل على تفوق إسرائيل عسكريا على جميع الدول العربية" مؤكدة أن هذا " الانحياز السافر يستدعي موقفا عربيا موحدا يوضح للصديق الأمريكي أن للصبر العربي حدودا يقف عندها لتتحرك الدول العربية وتوحد قواها للدفاع عن مصالحها التي هي بالقطع ليست مطابقة للمصالح الأمريكية الإسرائيلية".
وفي قطر ، اهتمت صحيفة ( الشرق) بالاجتماع الوزاري الخليجي -الأوروبي المشترك الرابع والعشرون الذي استضافته الدوحة أمس، مبرزة أن هذا اللقاء جرى وسط أجواء إيجابية وتم خلاله استعراض الخطوات التي تحققت في مسيرة التعاون المشتركº وتبادل الرؤى ووجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية ومستجداتها بروح من الصراحة والشفافية، مؤكدة أنه انطلاقا من الشراكة التي تربط الجانبين والتي أسهمت في توحيد الرؤى حول غالبية قضايا المنطقة سواء السياسية أم الاقتصادية أم الأمنية، فإن طموحات الطرفين "لا تزال أكبر في تحقيق المزيد من خطوات التعاون خاصة في ظل ما تملكه المجموعتان من قدرات وإمكانيات كبيرة محفزة لفتح آفاق أرحب لهذا التعاون واستثماره على النحو الذي يحقق مصالحهما المشتركة وتطلعات شعوبهما".
ولاحظت الصحيفة في افتتاحيتها أن المتأمل في البيان الختامي للاجتماع "يجد أن توصياته وقراراته جاءت منسجمة مع كافة القضايا والهموم الإقليمية التي تموج بها المنطقة"، مبرزة تطلع الجانبين لتوسيع نطاق العلاقات القائمة بينهما من خلال زيادة الاتصالات بين الشعوب وتعزيز التعاون في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية والعلمية وحقوق الإنسان، ومؤكدة أن الشراكة الخليجية - الأوربية "تعتبر نموذجا للتعاون المثمر والبناء الذي يسهم في مد الجسور وتعميق العلاقات بين الشعوب الخليجية والأوروبية".
و تحت عنوان " رسالة دعم خليجي وأوروبي للسعودية" كتبت صحيفة ( الراية) في افتتاحيتها أن إدانة وزراء خارجيøة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي الهجوم الإرهابي البشع ضد المصلين في القطيف بالمملكة العربية السعودية وتأكيدهم على الأهمية الإستراتيجية للتنسيق الوثيق بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي بشأن تلك التطورات "يمثøلان رسالة واضحة لمواجهة الإرهاب بإستراتيجية موحدة، كما يمثøلان أيضا رسالة جلية تؤكد الدعم الخليجي والأوروبي وتأييد المملكة العربية السعودية في كافة الإجراءات التي تتخذها لمواجهة أعمال العنف التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار بالسعودية ".
وأكدت الصحيفة، من جهة أخرى، أن طموح دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي "لا يزال أكبر في تحقيق المزيد من خطوات التعاون، خاصة في ظل ما تملكه المجموعتان الخليجية والأوروبية من قدرات وإمكانات كبيرة محفزة لفتح آفاق أرحب لهذا التعاون واستثماره على النحو الذي يحقق مصالحهما المشتركة وتطلعات شعوبهما" ملاحظة أن الاجتماع قد أثبت التزام الطرفين الخليجي والأوروبي "بالعمل معا من خلال تركيز التعاون الفني والتقني والسياسي والاقتصادي، بهدف تعميق علاقات أكثر وإقامة مزيد من التعاون في يختلف المجالات والتنسيق في القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها أزمات اليمن وسوريا والعراق والقضية الفلسطينية، إضافة إلى مكافحة الإرهاب باعتباره ظاهرة لا وطن ولا دين لها".
بدورها ، لاحظت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أن أعمال الاجتماع الوزاري المشترك الخليجي الاوربي "ميزها التفاهم والتعاون والتنسيق المشترك، المدعوم بعلاقات قوية راسخة، سياسيا واقتصاديا"، مشيرة إلى أن العلاقات بين دول التعاون والاتحاد الأوروبي وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، كانت حاضرة بالطبع".
وسجلت الصحيفة أن الملفات العربية "الساخنة، وما أكثرها، كانت هي جوهر الاجتماع وبيت القصيد فيه"، مضيفة انه من الأهمية بمكان أن يكون للاتحاد الأوروبي، "بما يملكه من ثقل سياسي، وقوة عسكرية واقتصادية ضخمة، دور في الحل المنشود لهذه الملفات، في ضوء ثوابت سياسية وإنسانية، لا يمكن التنازل عنها بشأن هذه القضايا".
وفي الأردن، استأثر تخليد الذكرى التاسعة والستين لاستقلال البلاد باهتمام الصحف التي أبرزت مغزى تخليد هذه الذكرى، إذ كتبت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها، أن الأردنيين يتطلعون في عيد الاستقلال بثقة إلى المستقبل، يحدوهم الأمل بأن تتواصل مسيرة الإصلاح الشاملة التي يقودها الملك عبدالله الثاني بحكمة واقتدار وبعد نظر، "تجلت في هذه النهضة المباركة التي يشهدها بلدنا على أكثر من صعيد وتتم ترجمتها على أرض الواقع بالأرقام والمعطيات والحقائق التي يراها الأردنيون بأم أعينهم".
في يوم الاستقلال - تستطرد الافتتاحية - يدرك الأردنيون اليوم، أكثر من أي يوم مضى، معنى أن يحافظوا على أمن بلدهم واستقراره وأن يجعلوا من الحوار والنقاش السلمي الطريق الوحيد لمعالجة أي اختلافات في وجهات النظر وأن يتسامحوا في ما بينهم إزاء أي خلافات، ما دام هدف الجميع هو خدمة الوطن والحفاظ على مصالحه العليا.
وبدورها، قالت جريدة (الدستور)، في مقال بعنوان "ازدهار المملكة في العهد الرابع..."، أن الأردنيين يستذكرون اليوم عيد الاستقلال، والمراحل التي شهدتها المملكة "من عناء وتضحيات كبيرة قدمها الأردنيون بقيادة آل هاشم طوال العقود والسنوات الماضية، إذ يشعرون بالرضا إلى يومنا اليوم، فالمؤشرات السياسية والاقتصادية واصلت علوها وتقدمها رغم الصعوبات والملمات التي واجهت الوطن والمواطنين، وكان النجاح على الدوام حليفنا".
وأضافت أنه "يمكن القول إن الأردن اليوم أفضل حالا، ويقترب يوما بعد آخر لتبوء مركز إقليمي سياسيا واقتصاديا وتجاريا، وان السنوات الخمس العجاف الماضية أصبحت خلفنا، برغم الصراعات الدموية من حولنا، وأصبح الأردن أكثر مهابة واحتراما على كافة الأصعدة (...) بدءا من توطيد الأمن والاستقرار، وتحسين أداء الاقتصاد رغم تضحيات الأردنيين الذين يؤمنون بألا مناص من تحمل سنوات صعبة من أجل مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة".
أما صحيفة (الغد)، فرأت، في مقال بعنوان "الاستقلال والأسئلة الجديدة القديمة"، أن الأردنيين "لا يحتاجون اليوم شهادة من أحد، ولا دعاية سياسية رسمية لإعادة إنتاج الوطنية الأردنية على قواعد مدنية منتمية ومنتجة". كما لا يحتاجون إلى ذكاء جماعي لإدراك هذه الحقيقة، وهم يشاهدون حجم الانهيارات والخراب الذي يحيط بهم.
وقالت الصحيفة إن على الأردنيين اليوم "واجب تجديد الاستقلال، بالمزيد من الذكاء العاطفي الجماعي الذي يعيد ترميم العلاقة بين المواطنة والوطنية، بل وإعادة إنتاجهما من جديد، وتجاوز أخطاء الماضي القريب. ما يعني أن ما نحتاجه اليوم هو منظور اجتماعي- سياسي للتنمية السياسية، قائم على تنمية المواطنة والوطنية معا على أسس مدنية، بعيدا عن الانغلاق والأحادية، وهو السؤال القديم- الجديد الذي لم تجب عنه الدولة، ولا المجتمع الأردنيان".
وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن الهجوم الإرهابي على مسجد بمحافظة القطيف السعودية حادث خطير جدا، "يزيد من مسؤوليات السلطات في السعودية وفي كل دول مجلس التعاون التي عليها الآن التعاون بقوة أكبر لمنع تكرار مثل هذه الممارسات ".
وأكدت الصحيفة في مقال بعنوان "تحديات تفجير القطيف"، أن أول ما ينبغي على السلطات الخليجية القيام به "التأكيد على متانة وقوة جبهتها الداخلية وقدرتها على توفير الأمن للجميع بتكثيف العمل للوصول إلى من يقف وراء العملية الإرهابية ومعاقبته، وتوفير المثال على أنها لا تفرق بين مواطنيها كي لا يجد المسيؤون ثغرة يدخلون منها إلى ما يضعفها".
وخلصت إلى أن "السكوت عن ما حدث في القطيف سيفتح الباب على مصراعيه لتكراره في مدن سعودية وخليجية أخرى، ولن يطول الوقت حتى تتحول دول التعاون إلى مسرح يماثل المسرحين العراقي والسوري"، مشددة على أن مسؤولية حكومات مجلس التعاون الخليجي اليوم هي "منع تشكل دول الطوائف".
وفي مقال بعنوان "درس من الحادث الإرهابي في القديح"، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أن الإرهاب لا دين له ولا مذهب، وضحاياه من الجميع، ولا يهم الإرهابيين دين أو مذهب الضحايا، بقدر ما يهمهم إشعال الفتنة والفوضى والخراب، وإشغال الدول والمجتمعات عن خطط التنمية والعمل والإنجاز للانصراف إلى قضايا أخرى.
وقالت الصحيفة إن "العقلاء والحكماء وحدهم فقط من يعتلون ويتصدرون المشهد، وعليهم مسؤولية مضاعفة في معالجة الأمر لتجنيب البلاد والعباد فتنة لا تبقي ولا تذر، فيما أصحاب الأجندات الشيطانية هم من يشعلون الحروب، ويغذون الإرهاب، ويمارسون التحريض وبث روح الانتقام، عبر كل الوسائل، في الداخل والخارج، وهؤلاء موجودون في كل مجتمع عند كل أزمة لأنهم يقتاتون منها ويعيشون عليها".
وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (البلاد) في مقال بعنوان "كلنا القطيف"، أن التفرق والتشتت والتناقض "يغذي ذلك الإرهاب الذي يشعل نار الفرقة بيننا، ويحرمنا من الاستفادة من قوتنا"، موضحة أنه يخطئ من يقول بأن الإرهاب خطر على دولة دون أخرى، "فالإرهاب بؤرة نشطة لا تفرق بين دولة وأخرى، ولا بين إنسان وآخر (...) إنه لا يستثني أحدا من الوجود، خطر يدفعنا إلى مجهول مظلم ومتاهات لا نعرف لها مستقر".
إن ما حدث في مسجد القديح بالقطيف، تضيف الصحيفة، "يمسنا نحن أيضا، ونحن معنيون بهذا الحادث أيضا، لكوننا مستهدفون من ذات العدو، وحتى وإن كانت الأجهزة الأمنية في أقطار الخليج العربي قد حققت وتحقق النجاحات المتوالية ضد الإرهاب وعناصره، إلا إننا وفي هذا الظرف العصيب نحتاج إلى ضربات استباقية ضده، ومواقف سيادية تحمي شعبنا العربي وسيادتنا وهويتنا التي توجعها تلك الكوارث الإرهابية (...)".
وبلبنان، اهتمت الصحف بمناسبتين، اعتبرتهما مهمتين في الحياة اللبنانية، تمثلت الأولى في الذكرى ال 15 لإنجاز تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي سنة 2000 والثانية في مرور سنة على الشغور في سدة رئاسة الجمهورية.
واعتبرت (الشرق) أن الذكرى الأولى مرت "باهتة" هذا العام، موضحة أن السبب يعود ل"الأوضاع العامة والتطورات المؤلمة في المحيط الاقليمي، والانقسامات السياسية الداخلية التي تركت تداعياتها على الذكرى".
أما الشغور الرئاسي، تقول الصحيفة ف"قطع شريط العبور الى السنة الثانية من دون أن تظهر في المعطيات المتوافرة أية اشارات ذات قيمة دالة على أن انجاز هذا الاستحقاق بات أقرب مما كان عليه في السنة التي مضت...".
وفي ذات السياق علقت صحيفة (الأخبار) بقولها إن الحوارات الداخلية بين القوى السياسية تبدو " تأجيلا للاشتباك، في ظل وقوع لبنان في أسفل سلم الأولويات الإقليمية والدولية".
وأضافت أن إصرار التيار الوطني الحر" ورئيسه ميشال عون على مبادرة "انتخاب الرئيس من الشعب"، تبدو أيضا "اختراقا للجمود السياسي".
من جهتها تطرقت (المستقبل)، القريبة من (تيار المستقبل)، لكلمة الأمين العام ل(حزب الله) أمس بمناسبة التحرير، معتبرة أن اللبنانيين وجدوا أنفسهم "بين دعوتين صريحتين"، إحداهما (في إشارة الى كلمة نصر الله) "تحثهم على حشد أنفسهم قبائل وعشائر وتجاوز سلطان الدولة والقفز فوق سلطتها والانخراط في حروب عبثية ومعارك دموية فتنوية تبدأ من الجرود (مناطق جبلية لبنانية بين لبنان وسورية) ولا تحدها حدود تحت طائل التهويل عليهم بأن سيف الإرهاب قادم لجز رقابهم إن هم لم يستميتوا في القتال إلى جانب محور الممانعة المتهاوي من دمشق إلى طهران...".
أما الدعوة الأخرى، فأتت ، وفق الصحيفة، من رئيس (تيار المستقبل) سعد الحريري ل" تصوب بوصلة المعادلات الوطنية ولتدعو إلى تنقيتها من أي حشد مذهبي وطائفي إعلاء لسلطة الدولة الخالصة ولمفهوم الاصطفاف خلف درعها الحامي لكل أبناء الوطن في وجه قوى الضلال والإرهاب سواء الداعشي أو الأسدي منها، من منطلق التشديد على أن تحصين الساحة الداخلية لا يكون بالانجرار وراء مزيد من المشاريع الانتحارية بل في الالتحاق بركب الدولة والعودة إلى الوطن حيث لا صوت يعلو فوق صوت المؤسسات الشرعية ولا معادلة ذهبية تخرج عن دائرة الإجماع الوطني".
أما صحيفة (السفير) فتحدثت عن ما سرب الى الاعلام حول نية حسن نصر الله "الدعوة الى التعبئة العامة لمقاتلة القوى التكفيرية"، مشيرة الى أن ذلك "أحدث نوعا من القلق في أوساط بعض الجمهور اللبناني الذي استشعر أن التهديد تفاقم الى حد يتجاوز إمكانيات المقاتلين المحترفين في الحزب، لا سيما أن التعبئة تعني أن كل من هو قادر على حمل السلاح سيكون معنيا بالقتال".
إلا أن نصر الله، حسب الصحيفة، "احتوى" هذا الهاجس، بتأكيده "أن الحزب يستطيع بقدراته الحالية إدارة معركة قائمة مع الإرهاب وأخرى محتملة مع اسرائيل، محتفظا في الوقت ذاته ضمن الاحتياط الإستراتيجي بÜورقة التعبئة القابلة للاستخدام إذا لزم الأمر".
ولخصت (النهار) الوضع بلبنان بقولها "سنة ولبنان بلا رئيس"، معلقة "ألا تكفي الكلمات الاربع لاختصار مصير وطن الأرز المأزوم... وهل يمكن بعد التعميم والتعمية وإغراق اللبنانيين في مزيد من + ثقافة + سياسية هالكة تكشفت مدى 365 يوما عن قصور قاتل في حماية الأصول الديموقراطية والنظام الدستوري الذي مسخ مسخا هائلا وانتهك بأبشع مما عرفه لبنان في تجارب الانتهاكات الدستورية في زمني الحرب والسلم".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.