اهتمت صحف شرق أوربا الصادرة اليوم الجمعة بالعديد من المواضيع أبرزها بداية العمل المشترك الروسي الأميركي حول التسوية السورية ومائة يوم من حكم المحافظين في بولونيا وقضية اللاجئين. ففي روسيا ذكرت صحيفة "كمسمولسكايا برافدا" أنه تم إطلاق آلية لتبادل المعلومات بين روسياوالولاياتالمتحدة حول الهدنة في سوريا، مشيرة الى أن موسكو راضية عن بداية العمل المشترك الروسي الأميركي حول التسوية السورية. ونقلت الصحيفة عن الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ، ماريا زاخاروفا، قولها "نحن على تواصل بالأطراف الأمريكية وأن العملية جارية، وبنشاط ، حيث تم تبادل المعلومات،ولدينا اتصالات مع العسكريين ". وأضافت الصحيفة أن "موسكو راضية عن كيفية بدء العمل على هذا البيان المشترك، وأن المهم حاليا هو أن تتم قيادة العملية بشكل بناء". وفي سياق متصل ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن الاتفاق الذي توصلت اليه روسياوالولاياتالمتحدة بشأن وقف اطلاق النار في سوريا ابتداء من يوم 27 فبراير الجاري يحمل صفة نسبية لأن هناك عددا من الأطراف في المعارضة السورية والمحافل الدولية لا توافق على شروطه. ووفقا للصحيفة فمن بين شروط الاتفاق الروسي الأمريكي استمرار العمليات الحربية التي تنفذها طائرات القوات الجوية الروسية وطائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد "داعش" و"جبهة النصرة" وبقية المنظمات التي ادرجها مجلس الأمن الدولي في قائمة المنظمات الإرهابية في العالم. وهذه المنظمات ،تضيف الصحيفة ، تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي السورية وتقاتل في حلب وتسيطر على حقول النفط وخطوط نقله. وسجلت الوثيقة أن الموقف الروسي واضح، ويتضمن الاستمرار في عملية السلام والقضاء على الإرهابيين وعدم السماح بتقسيم سوريا. وفي الاتجاه نفسه نقلت "ديلي الصباح"التركية عن رئيس الوزراء قوله ،أن أنقرة ليست ملزمة باحترام وقف إطلاق النار، وأنه يهم فقط الأطراف المعنية في سوريا، إذا كانت مهددة من قبل أي منظمة إرهابية من الأراضي السورية. واضافت "اذا ارادت وحدات حماية الشعب ، (الكردي السوري) وحزب العمال الكردستاني الاستفادة من هذا، فإن تركيا ستتخذ التدابير اللازمة ". واضاف رئيس الوزراء التركي " لا يعتقدون بأن تركيا لن ترد لأن هناك وقف إطلاق النار ساري المفعول في سوريا". كما هدد ، تقول الصحيفة ، في رسالة واضحة إلى هاتين المنظمتين الإرهابيتن والمجتمع الدولي ضد أي هجوم من شأنه استهداف تركيا. صحيفة "ستار "كتبت ان هذا خطأ كبير الاعتماد على منظمة ارهابية لمحاربة منظمة ارهابية اخرى"، مشيرة إلى أن "ما هو مهم هو تطبيق الاتفاق على أرض الواقع ". و"إن وقف إطلاق النار في سوريا هو شيء جيد اذا أوقفت روسيا ضرباتها"، وأيضا لأنه يحمل في طياته خطر أن القوات الجوية الروسية ستواصل ضرباتها ضد المعارضين المعتدلين من خلال الزعم أن المعركة ضد "داعش ". وفي بولونيا اهتمت الصحف بمائة يوم من حكم المحافظين الذين جاؤا إلى السلطة في أكتوبر الماضي. وفي هذا الصدد كتبت "لاغازيت اليكتورال " أنه حان الوقت لتقديم أول تقرير للحكومة، مشيرة الى أن مائة يوم لحزب القانون والعدالة المحافظ (المتشكك اتجاه الإتحاد الأوروبي) نفذ وعدين فقط من أصل ستة التي قدمها خلال حملته الانتخابية ويهمان المساعدة الاجتماعية "500 زلوتي لكل طفل" والزامية التعليم في سن السابعة، وليس ست سنوات. حكومة السيدة بياتا سوزيلدو لم تفرض بعد مجانية الأدوية بالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما، ولم ترفع من عتبة الدخل الغير خاضع للضريبة ولم تقدم الحد الأدنى من الأجر من 12 زلوتي للساعة ، تلاحظ الصحيفة مشيرة الى أن حكومة المحافظين لم، تخفض من سن التقاعد من 67 الى 65 سنة . واشارت الوثيقة ،الى أن الصندوق الوطني لتأمين الشيخوخة، حذر أيضا أن ما بين 2017 و 2021، سيعرف الصندوق نقصا في الموارد المالية تتراوح مابين 250 و400 مليار زلوتي (1 يورو = 4، 34 زلوتي) لضمان دفع معاشات التقاعد ،مبرزة أن الحكومة إذا أدخلت الإصلاح عن نظام التقاعد، فإن المبلغ المذكور سيرتفع ب 40 مليار زلوتي . وأكدت الصحيفة أن خلال المائة يوم الأولى هزت حكومة حزب القانون والعدالة استقرار المحكمة الدستورية، وحلت قانون الوظيفة العمومية واستولت على وسائل الإعلام العمومية، مضيفة أن الحكومة لها " أيضا قدرات جديدة للمراقبة وامكانية الوصول إلى البيانات الإلكترونية ". من جانبها، ذكرت صحيفة "لاغازيت جوريديك " أن هناك نظام لازدواجية السلطة فالوزير الأول يدخل الإصلاحات ليس عن طريق مكتبه لكن عبر رئيس حزب القانون والعدالة، ياروسلاف كاتشينسكي. وقالت الصحيفة أنه هو الذي يبقى في أصل الاستراتيجيات التي تعتمدها الحكومة. صحيفة "ريسبوبليكا" دعت الحكومة إلى عدم زيادة النفقات والتركيز على زيادة النمو الاقتصادي وإزالة الحواجز لأصحاب المشاريع . وفي اليونان كتبت "إيثنوس" أنه تم الاتفاق على أن مختلف اللاجئين الذين تعترضهم أو تنقذهم دوريات حلف شمال الأطلسي العاملة في بحر إيجة سيتم إرجاعهم للتراب التركي . ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس قوله إن هذا الاتفاق نهائي مع حلف شمال الاطلسي، وتقوم حاليا بواخر الحلف بأعمال الدورية على طول السواحل لتتأكد من أن كل اللاجئبين والمهاجرين الذين تم إيقافهم أو اعتراضهم سيرسلون مباشرة الى تركيا التي انطلقوا منها. صحيفة "تا نيا" ذكرت أن وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتسياس أجرى الخميس اتصالا هاتفيا مع نظيره الايطالي باولو جانتيلوني تم خلاله التأكيد على رفض البلدين للخطوات الانفرادية التي تتخذها بعض الدول الأوربية بخصوص أزمة اللاجئين باعتبارها خطيرة وغير مسؤولة. وأضافت الصحيفة أنه ردا على اجتماع فيينا لدول البلقان يوم الاربعاء والذي استهدف تكثيف الضغط على اليونان والمضي في مسار إغلاق الحدود، اتفق البلدان على أن أية حلول ناجعة لأزمة اللاجئين يجب ان تكون حلولا أوربية وفق منظومة التضامن الاوربي وفي إطار التوافق . صحيفة "كاثيمنيري" كتبت من جهتها أن الاتحاد الاوربي انتقد بشدة قرار هنغاريا اجراء استفتاء شعبي بشأن مقترحات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحصص اللاجئين ، ونقلت عن متحدثة باسم المفوضية قولها "لسنا قادرين على فهم كيف سيتماشى الاستفتاء مع عملية اتخاذ القرار التي وافقت عليها كل الدول الأعضاء ومنها هنغاريا في إطار مواثيق الاتحاد الأوروبي". وذكرت الصحيفة أن حكومات الاتحاد الأوروبي وافقت بغالبية الأصوات في سبتمبر على وضع خطة لعامين لاستقبال 160 ألف طالب لجوء من اليونان وإيطاليا وفقا لحصص إلزامية رغم معارضة هنغاريا ودول أخرى في شرق أوروبا. وفي النمسا، ذكرت صحيفة "دي برس" أن وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل -ايتنر دافعت بقوة الخميس في اجتماع مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في بروكسيل على الاجراءات التقييدية التي تم اعتمادها من قبل بلادها للحد من تدفق المهاجرين، وبتنسيق وثيق مع دول غرب البلقان. وفي دفاعها ، قالت الوزيرة ، مرة أخرى أن السلطات اليونانية تتهاون في إدارتها لأزمة الهجرة، متسائلة حول وجود وفائدة اليونان في منطقة شنغن إذا لم تستطع حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، تلاحظ الصحيفة. وسجلت الصحيفة أن هذا التوتر بين اليونان والنمسا تم على إثره وبشكل فوري استدعاء الخميس السفير اليوناني المعتمدة في فيينا. من جانبها، ذكرت صحيفة "كورير" " وقائع اعتداء عنيف بالسلاح الأبيض في ليلة الأربعاء إلى الخميس، التي ارتكبتها خمسة مهاجمين ضد أربعة أشخاص كانوا في مركز للتسوق في فيينا، مشيرة إلى أن المهاجمين، جميعهم من أفغانستان وتتراوح أعمارهم بين 15 إلى 25 عاما، تم اعتقالهم بعد فترة وجيزة في حديقة عمومية.