تناولت الصحف الصادرة اليوم الجمعة في منطقة شرق أوربا مواضيع عدة من بينها التعزيزات العسكرية لحلف شمال الاطلسي في شرق اوربا وقرب حصول أثينا على الشطر الأول من القروض بموجب اتفاق الإنقاذ الثالث مع الدائنين ومنتدى سان بطرسبرغ بروسيا. ففي بولونيا تناولت الصحف تصريحات وزير الدفاع البولوني انتوني ماشيريفيش التي اكد فيها ان روسيا تمثل اكبر تهديد في المنطقة ما حذا بحلف شمال الاطلسي لنشر اربعة فيالق عسكرية للتدخل في كل من بولونيا وبلدان البلطيق ليتوانيا وليتونيا وايستونيا. صحيفة (ناسز تزينيك) تساءلت عن ماهية هذا التهديد ونقلت عن الامين العام لحلف شمال الاطلسي جيسين ستولتنبرغ قوله ان موسكو تسعى لاقامة مجال للنفوذ في المنطقة عبر وسائل عسكرية. وقالت الصحيفة ان وارسو قبلت بنشر فيلق عسكري فوق اراضيها لتبرير التهديد الروسي الملموس والذي تجسد في الاعتداء على اوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم في مارس 2014. صحيفة (غازيتا براونا) ذكرت من جانبها ان وارسو قبلت بأن تنشر فوق اراضيها هذا الفيلق من اجل ضمان الامن في مواجهة التهديدات الروسية المتزايدة خصوصا وأن موسكو تخوض سباقا نحو التسلح خلال السنوات الاخيرة لم يسجل منذ نهاية الحرب الباردة. وفي اليونان كتبت (تا نيا) أنه من المتوقع أن تحصل اليونان خلال الايام المقلبة على 5ر7 مليار أورو الشطر الأول من القروض بموجب برنامج الإنقاذ الثالث الموقع في يوليوز العام الماضي مع المانحين وذلك بعد التوصل الى تفاهمات حول اجندة الاصلاحات . وأضافت انه يتوقع صرف القرض مطلع الاسبوع المقبل وفق تصريحات رئيس الآلية الأوربية للاستقرار المالي كلاوس ريغلينغ في مؤتمر صحافي الخميس في اللوكسمبورغ عقب الاجتماع السنوي لمجلس إدارة هذه الهيئة المالية الاوربية. كما أشارت الصحيفة الى أن رئيس مجموعة الاورو وزير المالية الهولندي جيروين ديسلوبلوم أعرب عن تفاؤله بامكانية صرف القرض قريبا بعد الحصول على موافقة المجموعة مضيفة أن بيانا في هذا السياق سيتم الإعلان عنه اليوم الجمعة. صحيفة (كاثيمينيري) سجلت أن صرف هذا الشطر من القرض يأتي بعد أشهر من المفاوضات وبعد تنفيذ اليونان لسلسة جديدة من إجراءات التقشف أبرزها رفع الضريبة على القيمة المضافة الى 24 في المائة وتقليص المعاشات ورفع سن التقاعد الى 67 سنة وغيرها من التدابير الصعبة، مضيفة انه بحصولها على هذا الشطر تكون اليونان قد أنهت الجزء الأول من برامج إصلاحاتها المالية بموجب اتفاق الانقاذ الثالث بقيمة 86 مليار اورو الموقع في يوليوز الماضي. ونقلت الصحيفة عن وزير المالية اليوناني قوله "إن الامور غاية في الصعوبة بالنسبة لليونانيين وللبلد فقد نفذنا إجراءات صعبة وأرى حاجة للقول ان العام المقبل يجب أن يكون عاما لتحقيق اقتصاد البلاد نموا والخروج من الازمة. وفي تركيا كتبت (الحرية ديلي نيوز) ان حزب الشعوب الجمهوري المقرب من الاكراد حمل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم مسؤولية الدمار والمآسي التي يعاني منها الساكنة الكردية في الاقاليم ذات الغالبية الكردية داعيا الى وضع حد لحظر التجول والاجراءات الامنية الصارمة المطبقة في هذه المناطق. ونقلت الصحيفة عن الحزب أنه في اطار حرب شاملة يتم تنفيذ حظر للتحول في هذه الاقاليم بالرغم من عدم شرعية هذه الاعمال فيما فقد المئات من المدنيين ارواحهم، مشيرة الى انه في الوقت الذي توقفت فيه العمليات القتالية مايزال حظر التجول مفروضا كما أن رئيس الدولة وحزب العدالة والتنمية ارتكبا جراء ذلك جرائم حرب ويتحملان يوميا نتائج ما يقع. صحيفة (ستار) ذكرت أن بناء سور من الاسلاك الشائكة مع سوريا على طول 350 كلم يتواصل بالانتهاء من بناء 170 كلم، مشيرة الى أن ال 180 كلم المتبقية من هذا السور بعلو ثلاثة امتار سيتم الانتهاء منها بنهاية العام الجاري . وقالت إن هذه العملية تهم 350 كلم من الحدود من اصل 911 كلم من الحدود المشتركة للحيلولة دون عبور المهربين والمهاجرين وتأمين الوضع على الحدود. واشارت الى انه بالاضافة الى السور يتم حفر الخنادق في بعض المناطق واقامة سياجات مأمنة وتقوية الانارة وتأهيل معدات المراقبة ومراكز السيطرة والتحكم. وفي النمسا كتبت (ذي بريس) استنادا لارقام الوكالة الاوربية للاحصاء يوروستات ان اعداد طالبي اللجوء المسجلين في النمسا خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الجاري بلغ 13 الف و880 اي بانخفاض نسبته 55 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. واضافت الصحيفة ان الافغان يمثلون 29 في المائة متبوعين بالسوريين ب 23 في المائة والايرانيين 9 في المائة. وفي روسيا ذكرت صحيفة " كوميرسانت " أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ،الذي يشارك في المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بترسبورغ ، دعا الخميس إلى إلغاء العقوبات الأوروبية المفروضة ضد روسيا، وأنه يتعين على موسكو القيام بالخطوة الأولى في هذا الاتجاه. ونقلت الصحيفة عن الرئيس الفرنسي السابق خلال تدخل له في فعاليات المنتدى قوله "أنا من ضمن الأشخاص الذين يرون ضرورة إلغاء العقوبات، والتي لدينا من دونها ما يكفي من المشاكل ولا يجب أن نعاني، والأقوى يجب أن يمد يده أولا". وأضاف ساركوزي تقول الصحيفة "الأقوى هي روسيا، وذلك في إشارة إلى أن روسيا ينبغي عليها أولا إلغاء التدابير الجوابية التي فرضتها ردا على العقوبات الأوروبية، والمتمثلة في الحظر الغذائي. وقالت الصحيفة أن أشغال المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ ، الذي انطلق الخميس ستستمر أشغاله الى غاية 18 يونيو الجاري ، وسط مشاركة واسعة من كبار السياسيين والاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم. وفي سياق متصل ذكرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا " أن روسيا تعتزم الاستفادة من منتدى "سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي" لحث الدول الغربية على تطبيع العلاقات واستئناف التعاون الاقتصادي. وقالت الصحيفة نقلا الوكالة المتخصصة في الشؤون الاقتصادية والمالية "بلومبرغ" إن روسيا لن تقوم بتقديم تنازلات بهدف إيجاد تسوية للأزمة الأوكرانية، التي أدت إلى توتر العلاقات مع الدول الغربية وفرض عقوبات من كلا الطرفين، ولكن موسكو ستلفت انتباه قطاع الأعمال الأجنبي إلى الظروف المواتية التي تمنحها لهم، فضلا عن آفاق المناخ الاقتصادي في البلاد. وحسب الصحيفة فإن "إن عددا من الدول الأوروبية تسعى الى عودة العلاقات بين روسيا والغرب إلى نموذجها السابق. وأوضحت أن الجانب الروسي على علم بهذه الأمنيات، لذلك يقوم بالاستفادة من ذلك بشكل جيد في دبلوماسيته، مستغلا الخلافات بين دول الاتحاد الأوروبي".