"كأننا لسنا أبناء هذا الوطن.. كأننا لم نحصد ما زرعناه بأيدينا في تربة أرضنا التي لن ننساها حتى وإن لفظتنا"، بهذه الكلمات الصادحة نغماتها على إيقاع التراث الريفي، استهلت الفنانة سليمة الزياني، المشتهرة بلقبها الفني "سيليا"، أغنيتها الريفية التي يعتزم فريقها الموسيقي إطلاقها بعد أيام، عقب الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على العمل الفني بأكمله. وتعتبر الأغنية التي كانت "سيليا" قد قامت بإنهاء مرحلة تسجيل مقاطعها الصوتية، قبل أشهر من اعتقالها على خلفية "الحراك الشعبي بالريف" ووضعها خلف قضبان سجن "عكاشة" بالدار البيضاء، آخر أعمالها الفنية، وهي الأغنية التي لم يقم بعد الفريق الساهر على إعدادها باقتراح عنوان لها. الأغنية من التراث الشعبي الريفي، من كلمات وألحان عبد الواحد تواتون، عزف خليل راشدي، محمد افاسي، انور الحدوشي، عبد الحق تواتون، منير اعراص، غناء "سيليا"، وتوزيع موسيقي لاستوديوهات villa record. حري بالذكر أن الفنانة "سيليا"، التي تفيد تصريحات هيئة دفاعها بأن حالتها الصحية جد متدهورة بسبب ظروف اعتقالها وسجنها، تحترف الركح وعاشقة ل"أبي الفنون" حد الهوس. وقد جسدت أدوارا محورية في أعمال مسرحية عدة؛ أبرزها "ترينكا"، فضلا عن افتتانها بالغناء الذي راكمت في مجاله ألبومات عدة.