نظم سكان من جماعة تملالت بإقليم قلعة السراغنة، مساندين بنشطاء حقوقيين، وقفة احتجاجية أمام مصنع مختص في تدوير "الفيتور" يوجد وسط المدينة، مستنكرين ما وصفوه ب"الوضعية الكارثية"، التي تعيشها المنطقة بسبب "التأثيرات الخطيرة لهذه الوحدة الصناعية المتخصصة في استخراج المواد الزيتية". ورفع المحتجون شعارات من قبيل: "غيتونا راه الدخان يتقتل فينا"، و"هادا عيب هاد عار تملالت في خطار"، و"يا عامل يا مسؤول هادشي مشي معقول"، و"علاش جينا واحتجينا الدخان خرج علينا .. ولادنا مرضو لينا"، تعبيرا عن الوضعية التي وصفوها بالمزرية. وفي تصريح لهسبريس قال إسماعيل مولوغ، أحد المتضررين القاطنين بجوار المصنع، إن "هذا المعمل يعتمد في استخراج "الفيتور" على غاز ليزي (Gaz lizant)، وهذه المسألة خطيرة لأسباب عدة، منها وجود مفرقعات وضغط أسطوانات كبيرة لغاز البوتان، مما يحول المصنع إلى قنبلة نووية". وأضاف مولوغ: "السبب الثاني أن الدخان الذي تنفثه مداخن المصنع، الذي يوجد وسط أحياء تساوت والبساط 2 والمقاولين الشباب والزهرة 1 والزهرة 2 ودوار تملالت ودوار التومي الآهلة بالسكان، يشكل خطرا على صحتنا وبيئتنا لأنه يهدد الفرشة المائية"، مشيرا إلى "انتشار أمراض الربو وأمراض العينين والتهاب الجيوب الأنفية". وأكد أن "المحتجين سئموا الحلول الترقيعية والوعود الكاذبة". وفي السياق نفسه قال خبا خالد، عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان - فرع العطاوية، إن "حوارا فتح، مؤخرا، بين المسؤولين وممثلي السكان وصاحب المصنع، بعد عدة خطوات احتجاجية وتوقيع عدة عرائض وشكايات وجهت إلى المسؤولين بالمدينة، انتهى بوعد صاحب المصنع بتوقيف المعمل مع نهاية شهر يونيو المنصرم، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق، بالرغم من تهديده حياة السكان وتعريض صحتهم وصحة أبنائهم للخطر". وأضاف الناشط الحقوقي أن "هذه الوحدة الصناعية تجاور أيضا ثانوية تأهيلية ومركزا صحيا، مما يفرض على السلطة الإقليمية التدخل لرفع الضرر عن سكان تملالت"، محملا السلطة الإقليمية "المسؤولية الكاملة فيما يتعرض له السكان والفرشة المائية لتملالت من أضرار".