أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن شركة "إريكسون" وافقت على دفع أكثر من مليار دولار كتسوية في قضية اتهام الشركة السويدية بدفع رشى في دول في آسيا والشرق الأوسط لتعزيز أعمالها. وأقرت شركة مصرية تابعة لها أيضا، أمام محكمة اتحادية في نيويورك، بتهمة التآمر لخرق قانون ممارسات الفساد الأجنبية لعام 1977. وقال برايان بنتشكوفسكي، رئيس القسم الجنائي في وزارة العدل الأمريكية، في بيان، "شمل سلوك "إريكسون" الفاسد مديرين تنفيذيين رفيعي المستوى، وامتد على مدار 17 عاما في خمس دول على الأقل، وكل ذلك في إطار جهود مضللة لزيادة الأرباح". وجرت ارتكابات الفساد المزعومة في جيبوتيوالصين وفيتنام وإندونيسيا والكويت. وتمنح القوانين الأمريكية القضاء سلطة على الشركات التي يتم تداول أسهمها في البورصات الأمريكية أو في حال كانت الجريمة تمس أراضي الولاياتالمتحدة أو نظامها المالي. ويقول ممثلو الادعاء إن "إريسكون" انخرطت، بين عامي 2000 و2016، في مخطط لدفع الرشى وتزوير دفاتر حساباتها وسجلاتها والتأكد من غض مسؤولي الشركة الطرف عن الفساد، وفقا لبيان وزارة العدل. وأقرت إريكسون بأنها قامت، خلال تلك السنوات، بتحويل عشرات الملايين من الدولارات من خلال استشاريين ومقدمي خدمات في الصين لإنشاء صندوق لتسهيل أعمالها من خلال شراء هدايا لمسؤولين أجانب وتمويل رحلات وأمور ترفيهية أخرى لهم من أجل كسب أعمال من شركات الاتصالات التي تملكها الدولة. وفي بيان على موقعها على الإنترنيت، قالت شركة "إريكسون" إنها لن تعلق على الأمر ما عدا القول ان مبلغ ال1,2 مليار دولار الذي تم الكشف عنه في شتنبر "لا يزال حاليا تقديرها للمبالغ اللازمة لتغطية العقوبات النقدية" والتكاليف الأخرى. وسيتم تقسيم قيمة الغرامة بين وزارة العدل وهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، بحسب وزارة العدل. وتعمل الهيئتان بشكل مشترك على تطبيق القوانين الأمريكية لمكافحة جرائم الرشوة الأجنبية. ووافقت الشركة السويدية أيضا على الاحتفاظ بمراقب من طرف ثالث لمدة ثلاث سنوات، للإشراف على امتثالها للقوانين. وشرّعت 44 دولة قوانين لمكافحة دفع الرشى للمسؤولين الأجانب، لكسب المشاريع؛ لكن الولاياتالمتحدة، منذ فترة طويلة، هي الأكثر نشاطا في مكافحة الفساد الدولي.